- الكندري: استعدادات المسجد الكبير نجحت في استقبال المصلين في الليالي العشر الأواخر
- الحجرف: اغتنموا هذه الليالي علّها ترفع أسماءنا مع العتقاء من النار
أسامة أبوالسعود
احتضن المسجد الكبير أكثر من 21 ألف مصل في ليلة الخامس والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك.
وأمّ المصلين في الركعة الأولى والثانية الشيخ مشاري العفاسي وتلا ما تيسر من الآية (1) إلى الآية (40) من سورة الروم، وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا العفاسي من الآية (41) من سورة الروم إلى الآية (19) من سورة لقمان، وفي الركعتين الخامسة والسادسة تلا القارئ ماجد العنزي من الآية (20) من سورة لقمان إلى الآية (22) من سورة السجدة، وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا العنزي من الآية (23) من سورة السجدة إلى الآية (27) من سورة الأحزاب.
استديو اللجنة الإعلامية للعشر الأواخر من رمضان
وفي استديو اللجنة الإعلامية «وليال عشر» الذي تقيمه بالتعاون مع تلفزيون الكويت تمت استضافة رئيس قسم الخدمات والصيانة في المسجد الكبير محمد الكندري الذي استهل الاستديو بقوله إن العمل لدينا لا ينقطع وفي كل يوم نقوم بجمع الملاحظات والاقتراحات ومباشرة بعد شهر رمضان نبدأ في الاستعداد للعام المقبل وهذا عمل مستمر لا ينقطع وذلك من خلال عمل 5 لجان، السقاية والحوار والأمن والسلامة والخدمات والنقليات والباصات، وذلك بناء على الرؤية الشاملة التي نضعها لهذه الليالي المباركة.
وأضاف أن هناك 14 سيارة كبرادات ماء تعمل على توفير الماء ونحن نستهلك 40 ألف قنينة ماء أي ما يعادل 2000 كرتون ماء ويتم وضعها في برادات خاصة لضمان صلاحيتها للشرب.
وبين أن هناك 7 فرق تعمل على تجهيز السجاد للساحات المحيطة، وقمنا بوضع 9 آلاف سجادة بالإضافة إلى سجاد خاص يوضع على الشوارع المحيطة ناهيك عن النظافة المستمرة لاستقبال المصلين.
وأشار إلى أن هناك لجنة سحور يتم من خلالها توزيع 1800 وجبة سحور يوميا يتم توزيعها على المصلين، ناهيك عن الوجبات المخصصة للجهات المشاركة، وذلك لضمان توفير السحور للعاملين في هذه الليالي.
وقال ان هناك أكثر من 80 ضابط أمن و128 ضابطة أمن موزعين على المصليات النسائية والكراسي المتحركة لكبار السن.
وأضاف أن الإدارة حرصت على توفير 350 باصا تم توزيعها على الساحات الخارجية لنقل المصلين من وإلى المسجد وتم توزيعهم في 22 نقطة حتى يتم نقل المصلين بكل سهولة ويسر، وهنا لا يسعنا إلا أن نشكر المرافق العمومية التي تساهم معنا في نجاح التنظيم في هذه الليالي.
وقال إن الإدارة وفرت 17 شاليها كدورات مياه متنقلة بالإضافة إلى دورات المياه الثابتة في المسجد، وذلك لتمكين المصلين من الوضوء بكل سهولة ويسر وهذا ما نطمع إليه في عمل اللجنة.
وأشار إلى أن فريق العمل المشرف على تنظيم هذه الليالي لا يدخر جهدا في العمل الذي بات متواصلا ولا يسعني إلا أن أشكرهم على هذه الجهود سواء كانوا من الإخوان الشباب أو الأخوات العاملات في المصليات النسائية.
خاطرة دينية
من جانبه، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. بدر الحجرف إن هذه الليالي فرصة لكي نستغلها لعل الله يرفع أسماءنا مع العتقاء من النار فقد تكون هذه الساعات سببا في دخول الفردوس الأعلى وكلما اقتربنا من الله رفعنا في الدنيا والآخرة.
وأضاف أن الخشوع هو العمود الفقري للعبادة وعلينا الخشوع بين يدي الله في قراءة القرآن أو الصلاة وكل العبادات وهنا أدعو كل إنسان أن يراجع قلبه لكي يقترب من الله لكن هناك أمرا غريبا وهو أن هناك من يتجاهل سبل التقرب إلى الله في حين نجد هذا الإنسان يذهب إلى أحسن وأفضل الأطباء إذا اشتكى من ألم في قلبه وهنا المفارقة التي يجب التوقف عندها لأن صفاء القلب وسلامته بالخشوع إلى الله.
وتابع: ان العين التي لا تبكي من القرآن تدل على أن هذا الإنسان مريض ويحتاج إلى علاج، فكيف بالعين تبكي عند خسارة فريق كرة القدم ولا تبكي مع القرآن؟! وان الله خلقنا وقال في كتابه (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وهذا خير دليل على أن الله خلقنا للعبادة.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما انشغل بأمور الدنيا قال «أرحنا بها يا بلال»، وهذا نهج منه صلى الله عليه وسلم أن راحة المسلم بالصلاة وعلينا العمل لهذه الراحة ولكن الناس في أمر غريب، إنهم انشغلوا بالدنيا وتركوا طريق العبادة.
وقال ان هناك أمورا يستسهلها المسلم وهي قد تجلب له الإثم الكبير، كمن يأكل البصل أو الثوم أو كمن يجلب هاتفه وقد وضع له نغمة موسيقية مزعجة أو كمن يشرب الدخان، فكل هذه الأحوال والأوضاع تزعج المصلين وعلينا تجنبها حتى لا نكون أداة إزعاج للآخرين.
البرنامج النسائي
وضمن فعاليات البرنامج الإيماني «لحظات من نور»، ألقت ابتسام القصار محاضرة بعنوان «قلب سماوي» ليلة الخامس والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك وسط حشد كبير من الحضور النسائي في قاعة عبدالله النوري الخيمة الشرقية.
وأوضحت في بداية محاضرتها أن للذكر فضائل كبيرة وعديدة علينا تحريها والعمل لتحقيقها والفوز بها وذلك من خلال استذكار النعم التي أنعم بها الله علينا ومن أعظمها نعمة الإسلام والتوحيد.
وأضافت أن لمجالس الذكر أهمية كبيرة تحتاج منا جميعا الحرص على حضورها والمشاركة فيها والتواصل معها لأنها تقوي الثوابت الإيمانية وتنمي احياء هذه النعمة التي تحتاج إلى رعايتها وتقويتها بأنواعها الثلاثة، وهي الثناء والدعاء والرعاية.