- الفلاح: المجتمع الكويتي تعايش بالفطرة على الوسطية والاعتدال
- قضية الشباب من أهم أولويات «الأوقاف» وهناك متابعة جادة لهذه الشريحة
- هناك 15 ألف شاب في إدارة القرآن الكريم وفي السراج المنير 10 آلاف شاب من الجنسين
- العفاسي بكى وأبكى المصلين في المسجد الكبير
أسامة أبوالسعود
في ليلة السابع والعشرين من رمضان توافد عشرات الآلاف الذين قدروا بما يقارب 140 ألف مصلّ إلى المسجد الكبير لأداء صلاة القيام في هذه الليلة المباركة يلتمسون ليلة القدر ليلة الرحمة والمغفرة والعتق من النيران من رب العالمين.
جهود ضخمة بذلتها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بالتعاون مع وزارة الداخلية والطوارئ الطبية والشباب والرياضة وفرق الجوالة ومئات المتطوعين ومختلف جهات الدولة للوقوف على خدمة كل هذه الجموع الغفيرة التي وفدت إلى المسجد الكبير في تلك الليلة المباركة من شهر رمضان الكريم.
وأمّ فيها المصلين القارئ فهد الكندري في الركعة الأولى والثانية تلا من الآية 1 إلى الآية 68 من سورة يس، وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا الكندري من الآية 69 من سورة يس إلى الآية 74 من سورة الصافات.
وفي الركعتين الخامسة والسادسة أمّ المصلين القارئ مشاري العفاسي الذي بكى وأبكى عددا كبيرا من المصلين معه في الركعة السابعة والدعاء في صلاة قيام ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
وتلا من الآية 75 إلى الآية 182 من سورة الصافات وفي الركعتين السابعة والثامنة ثم تلا من الآية 1 إلى الآية 88 من سورة ص.
استديو اللجنة الإعلامية
وفي استديو اللجنة الإعلامية «وليال عشر» الذي تقيمه بالتعاون مع تلفزيون الكويت استضاف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح الذي أكد أن وزارة الأوقاف جعلت من الوسطية أولوية من أهم أولوياتها لأنها لب الإسلام وحقيقته فهي أساس هذا الدين لأن أصعب ما يتعرض له المجتمع الغلو والتعصب لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «ان الغلو أهلك من كان قبلكم» ولهذا علينا نبذ الغلو والتطرف حفاظا على مجتمعنا.
وأضاف الفلاح أن التقلبات الاجتماعية التي نراها اليوم باتت متعددة ومتنوعة تحتاج إلى تضافر الجهود حتى تستطيع المجتمعات مواجهة التحديات فعلى الإنسان تحري كل ما هو نافع ومفيد.
وقال ان لدى المجتمع الكويتي رصيدا تاريخيا جميلا عاشه في الوسطية بشكل فطري وتلقائي وهذا ما نكرره دائما لكي يعلم الجيل المعاصر أن آباءهم وأجدادهم عاشوا الوسطية فلم نقرأ أن هناك مشكلة بين السنة والشيعة أو بين حضر وبدو وإن حصلت هزات وفق الظروف الإقليمية قد أصاب بعض الخلل في هذا الجانب جاءت الوزارة بالتعاون مع وزارتي الإعلام والتربية لإعادة هذه الشحنة لكي نتعايش ونتحاب كما أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وكما قال العقلاء والحكماء، واليوم ومن خلال بعض الدراسات نرصد أن مفاهيم الوسطية بدأت تتضح لدى فئة الشباب وهذا من خلال غياب الحوادث المتطرفة داخل المجتمع الأمر الذي يكشف الوعي الكامل لدى الشباب، خاصة أن ذلك مستمد من عدالة المجتمع وانسجامهم في حب الوطن.
وأضاف أن قضية الشباب من أهم أولويات الوزارة ولهذا بات من أولويات جميع قطاعات الوزارة فهناك متابعة جادة لهذه الشريحة لأن عملية الانفلات من أخطر الأشياء، سواء كانت من انحرافات او سلوك خاطئ والاهتمام نابع من معرفة احتياجاتهم واهتماماتهم وذلك من خلال إيجاد البرامج المهمة لهم خاصة أننا في شراكتنا مع الآخر ونعمل بشكل متكامل سواء كان مع وزارات الشباب والتربية والإعلام وذلك بهدف تحقيق النجاح الكامل في هذا الجانب المهم.
وأضاف أن الوزارة تهتم بفئة الشباب وبكلا الجنسين فهناك 15 ألف شاب في إدارة القرآن الكريم وفي السراج المنير 10 آلاف شاب سواء كانوا من الجنسين وهناك برنامج «فتبينوا» سيعمل على مواجهة الإشاعة وعدم تناقلها لأن للكلمة مسؤولية مهمة تحتاج إلى وقفة جادة لأن الإشاعات تسري بين المجتمع في ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة ولكي لا يصبح الجيل ينقل ما لا يراد نقله من معلومات غير صحيحة خاصة أنها في أغلبها تتعرض إلى رموز المجتمع وعلينا مواجهة هذه الإشاعات حتى نحافظ على رموز المجتمع لكي لا يضيع الشباب خاصة أن لدينا رموزا وطنية لها تاريخ طويل من العمل والعطاء.
وأضاف أن لدى وزارة الأوقاف إستراتيجية وضعت قيمة الشراكة من أهم أولوياتها وهي التي تعتمد على التكامل مع الآخرين لتكوين أداء جميل نابع من روح التعاون والتقارب مع الآخرين لإيجاد شراكة، سواء كانت مع القطاع الرسمي أو الخاص أو الجهود الفردية من المتطوعين، فوزارتا الإعلام والصحة لهما دور بارز في المهام الموكلة لهما وفق اختصاصاتهما ووزارة الداخلية التي تساهم معنا في تنظيم الحركة المرورية وهذا خير دليل على تكامل الأدوار التي نراها في أحلى صورة في المسجد الكبير وهذه نتيجة الشراكة التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الجهات الأخرى.
وأشار إلى أن التنسيق في وزارة الأوقاف شمل كل المناطق فأقام مراكز رمضانية في العديد من المحافظات وذلك بهدف تخفيف الضغط عن المسجد الكبير والمشقة على الناس، ففكرة المراكز الرمضانية التي بدأت قبل أعوام تزداد في كل عام ولن تتوقف وفقا لاتساع المساحة الجغرافية للمناطق.
وأكد أن وزارة الأوقاف لا تتوانى في رصد مدى رضا الناس عن الخدمات التي تقدمها في المساجد حتى ترصد احتياجات الناس ومتطلباتهم وتعمل على توفيرها لهم بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية لكي لا تصبح المساجد في منعزل عن متطلبات الناس واحتياجاتهم.
وقال الفلاح إن موسم الحج من أولويات الوزارة الذي يحظى باهتمام بالغ، فهناك تعاهد على ألا ينقص مستوى الأداء في الحج وهناك دراسات ميدانية لموسم الحج تجري على الحجاج بعد عودتهم واستبيان رأيهم في الخدمات التي تقدمها الوزارة في هذا الجانب.
وأضاف الفلاح أن هذه الليالي المباركة تدعونا إلى الابتهال إلى الله عز وجل لكي يمن على أميرنا وولي عهده وحكومتنا الرشيدة والشعب الكويتي والأمة الإسلامية بمزيد من الصحة وموفور العافية وأن يعيد هذا الشهر على بلادنا وعلى جميع بلاد المسلمين بالخير واليمن والبركات.
واختتم الفلاح ان وزارة الأوقاف حريصة على اختيار المشايخ والقراء وأصحاب الأصوات الجميلة لإحياء هذه الليالي المباركة في المسجد الكبير والمراكز الإيمانية والمساجد في المحافظات الست في نجاح منقطع النظير تلمسه من خلال هذا الإقبال من قبل المصلين.
القطان في خاطرته الإيمانية: رسولنا صلى الله عليه وسلم كان مدرسة في العفو
في الخاطرة الإيمانية قال الداعية الإسلامي أحمد القطان إن هذه الليالي المباركة تحتاج منا الى تصفية القلوب وألا نجعل فيها أي غل أو حقد أو حسد ضد أحد فاللـه عز وجل يعفو ويتجاوز عن العبد المخطئ فـما بالنا نحن البشر ألا نعفو؟!
وأضاف أن الناس تعيش أزمة توكل على الله وهذا يدعونا إلى التأمل بما جاء بالسيرة النبوية الكريمة التي تعـلمنا الكثير من الحكم والعبر لأن لنا عبرة وعـظة في مواقفه وأقواله وسيرة حياته صلى الله عليه وسلم فهو الذي جسد لنا مدرسة العفو النبوي التي نحتاج الى الاستفادة من دروسها وعبرها.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مدرسة في العفو وهذا ما يدعونا إلى التفكير في أزمة التوكل وهنا نتذكر أن التوكل على الله فالأمة اليوم تحتاج إلى التوكل واليقين وعلينا أن ننظر في العظمة فهذا هو الله الذي يحيي العظام وهي رميم.
وتابع: اللهم آمن روعاتنا وصن أعراضنا واحقن دماءنا وانصر المجاهدين وفك أسر المأسورين وارحم المرابطين والمهاجرين وحرر الأقصى الشريف وانصر أهل غزة وسدد رميهم وفك أسرهم وتقبل شهداءهم.
البرنامج النسائي «لحظات من نور» تحدث عن المنازل الأولى في الجنة
وسط حشد كبير ملأ قاعة عبدالله النوري في المسجد الكبير بالخيمة الشرقية وذلك ضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور» ألقت تسنيم المطر محاضرة بعنوان «المنازل الأولى» تحدثت فيها عن الجنة ونعيمها وحمدت الله كثيرا على نعمه الكثيرة التي توافرت لنا في حياتنا، كما شرحت معنى المنازل وأين هي وكيف تكون وكيف أن القلوب أجمعت على شوقها للمنازل الأولى في الجنة وكيفية ترتيب منازلها لمن خشع لله سبحانه وخلص لله سبحانه وتعالى وثبت الإيمان في قلبه ورسخ مبادئ الإسلام السمحة من تعاون والحث على مساعدة الفقير ورعاية الأيتام وبذل الجهد في مساعدة كل محتاج في شعوب العالم الإسلامي ومد جسور التعاون مع هذه الشعوب، فمبادئ الإسلام السمحة لو اتبعها المؤمن وعمل بها التحق بركب الصالحين ودخل الجنة وتبوأ المراتب العليا في الجنة وتطرقت المطر في محاضرتها الى العديد من المواقف النبوية الشريفة التي تحث على العمل الجاد واتباع مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة لبلوغ ما نصبو إليه جميعا «الجنة» بنعيمها وهي تغني عن الدنيا وكل ما فيها من إغراءات زائلة لا تدوم واختتمت المطر محاضرتها بالدعاء للجميع أن يتقبل الله أعمالهم ويجعلها في ميزان حسناتهم.