- القرار سيرفع إلى لجنة عليا برئاسة وزير الدفاع الأميركي لاعتماده وإبلاغ الكونغرس به وبعدها بـ30 يوماً يعود فوزي إلى وطنه
- عدم الإفراج عن فايز الكندري عكر صفو فرحتنا بإطلاق سراح فوزي وانتقص منها
- قرار عدم الإفراج عن فايز الكندري اختبار لقدرة الحكومة الكويتية على تنفيذ الاشتراطات الأميركية
- الكندري لديه فرصة أخرى بعد 6 أشهر للاستئناف أمام مجلس المراجعات وسنعمل جاهدين على إقناع المجلس بإطلاق سراحه
- نتعامل بشفافية كاملة وملتزمون بتنفيذ اشتراطات ما بعد الإفراج عن فوزي رغم تعسفها
أسامة دياب
أكد رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلينا في غوانتانامو خالد العودة أن قرار الإفراج عن ابنه فوزي الذي أصدره مجلس المراجعات الأميركي نهائي وملزم للحكومة الأميركية، إلا أنه أوضح أن تنفيذ القرار بعودة فوزي إلى الكويت قد يستغرق وقتا، حيث سيتم تحويله إلى اللجنة العليا برئاسة وزير الدفاع الأميركي ومن ثم يتم تحويله إلى الكونغرس للتصديق عليه، وبعد تصديق الكونغرس
بـ 30 يوما يعود إلى الكويت.
وكشف العودة في لقاء خاص مع «الأنباء» أن قرار الإفراج عن فوزي صدر منذ 12 يوما، وتحفظت عليه الإدارة الأميركية لإبلاغ المعني به (فوزي) أولا.
وبينما أكد خالد العودة أن خبر عدم الإفراج عن فايز الكندري عكر صفو فرحتهم بإطلاق سراح فوزي، أشار إلى أن الكندري لديه فرصة أخرى بعد 6 أشهر للاستئناف أمام مجلس المراجعات، وأنهم سيعملون جاهدين على إقناع المجلس بإطلاق سراحه وعلى حث الحكومة الكويتية على الضغط على الحكومة الأميركية بأقصى ما لديها من قدرة سياسية وديبلوماسية «لنفرح مرة أخرى بعودة فايز الكندري إلى وطنه وأهله».
.. فإلى التفاصيل:
متى وكيف تلقيت خبر الإفراج عن فوزي بعد 12 عاما من الاعتقال في غوانتانامو؟
٭ في الحقيقة اننا منذ بدء انعقاد جلسات الاستماع لقضية فوزي في مجلس المراجعات منذ حوالي شهر ونصف الشهر تقريبا ونحن في ترقب مستمر لصدور القرار بتفاؤل مشوب بالتوجس لأنه قرار مصيري بالنسبة لفوزي وأيضا بالنسبة لنا كعائلة.
وأود أن أشير إلى أن المحامي الموجود في غوانتانامو هو من قام بإبلاغنا بقرار مجلس المراجعات، علما بأن قرار الإفراج عن فوزي صدر منذ 12 يوما ولكن تحفظت عليه الإدارة الأميركية لإبلاغ المعني به أولا وهو فوزي وحينما تم ابلاغه من قبل مسؤولين أميركيين بحضور المحامي، رسميا تلقيت اتصالا أو مكالمة جماعية مساء أول من أمس وتحديدا الساعة 11.15 من المحامين والسفارة الكويتية وعدد من المسؤولين.
وبالرغم من فرحتنا الغامرة بقرار الإفراج عن فوزي إلا أن خبر عدم تصنيف فايز الكندري ضمن المعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم عكر صفو فرحتنا وانتقص منها، إلا أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا للعمل جاهدين لإطلاق سراح فايز ولدينا فرصة بعد 6 أشهر للاستئناف أمام مجلس المراجعات وسنعمل جاهدين على الاستعداد بشكل مميز لاقناع المجلس بإطلاق سراحه، هذا إلى جانب حث الحكومة الكويتية لتضغط على الحكومة الأميركية بأقصى ما لديها من قدرة سياسية وديبلوماسية لنفرح مرة أخرى بعودة فايز الكندري إلى وطنه وأهله.
وأنت رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو لماذا لم يتم الإفراج عن الكندري؟ وما هو وجه الاختلاف بين قضيتي فوزي وفايز؟
٭ يجب أن تعلم أن لكل معتقل جلسات منفصلة عن الآخر وأعتقد أن مجلس المراجعات للأسف صنف بعض المعطيات في قضية فايز بصورة سلبية هذا من جانب، ومن جانب آخر أعتقد أن قرار فايز هو نوع من الاختبار للحكومة الكويتية ومدى قدرتها على تنفيذ جميع الاشتراطات اللازمة بعد الإفراج عن فوزي ولذلك سوف ينتظرون تنفيذ الحكومة لها قبل البت في أمر فايز.
حدثنا عن بعض هذه الاشتراطات؟
٭ هي اشتراطات كثيرة جدا أهمها إيداع المعتقل بعد عودته في أحد مراكز التأهيل، وأن يمنع من السفر خارج الكويت، وألا يسلم جواز سفر، الا بعد مرور فترة من المتابعة المستمرة تتراوح بين 6 اشهر وعام، ويلتحق المعتقل بعائلته وأيضا تتم مراقبته بشكل لصيق من جانب السلطات الأمنية والإبلاغ أن أي عمل قد يثير الشكوك، ورصد جميع اتصالات المعتقل والابتعاد عمن يعتقد الأمريكان أنهم متطرفون أو محرضون.
نحن كعائلة على يقين أننا لدينا القدرة على تنفيذ هذه الاشتراطات والالتزام بها لأننا نتعامل بكل شفافية وليس لدينا ما نخفيه.
ألا تعتبر هذه الإجراءات تعسفية؟
٭ اعتبرها أكثر من تعسفية ولكن ليس بيدنا حيلة إلا القبول بها وننفذ القرارات حتى يعود الأبناء إلى كنفنا إن شاء الله.
متى تتوقع أن يتم الإفراج عن فوزي إنشا الله؟
٭ هناك مجموعة من الإجراءات بعد قرار مجلس المراجعات حيث سيرفع القرار إلى لجنة عليا تضم مجموعة من الوزراء يرأسهم وزير الدفاع الأميركي والذي يفترض أن يصدر قرار الإفراج عن فوزي ويقوم بإبلاغ الكونغرس به وبعد ذلك الإبلاغ بـ 30 يوما يعود فوزي إلى وطنه، للأسف الشديد لا يوجد جدول زمني لهذه الخطوات ولذلك نتمنى أن تقوم الحكومة الكويتية بالضغط على نظيرتها الأميركية لإصدار القرار في أقرب وقت ممكن.
هل قرار الإفراج عن فوزي نهائيا أم من الممكن أن يتم استئنافه؟
٭ قرار الإفراج عن فوزي نهائي ولا يمكن الاستئناف عليه لأن مجلس المراجعات ليس محكمة ولكنها لجنة مشكلة بأمر رئاسي من 6 جهات حكومية أميركية على رأسها وزارة الدفاع وزارة العدل والاستخبارات وممثل عن البيت الأبيض، وقرارات هذه اللجنة ملزمة للحكومة الأميركية.
تعهد الرئيس أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو ماذا يمثل لك وهل سيأتي هذا اليوم فعلا؟
٭ بداية أعتقد أن الحكومة الأميركية عقدت الأمور على نفسها باستمرار هذا المعتقل الرهيب الذي يسيء إليها، وأتمنى أن يوفي أوباما بتعهداته، وللأمانة فإن الإجراءات التي اتخذها في هذا الصدد منذ توليه كانت غير جدية، ولكن العام الأخير حمل تغيرا جديا في السياسة تجاه المعتقل ويبدو أن الأمور تسير في طريق إغلاقه.
ما الدفوعات التي أخذ بها المجلس وساهمت في الإفراج عن فوزي؟
٭ مجلس المراجعات يهدف إلى شيء واحد فقط وهو أن المعتقل لا يشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها ولذلك دفعنا باتجاه بأنه لا يشكل أي خطر على الولايات المتحدة ولا حلفائها وقدمنا شهودا وحقائق كثيرة تعزز ذلك، وأود أن أشير إلى الدور الكبير الذي لعبته الحكومة الكويتية في ذلك حيث استطعنا جمع شهادات مسؤولين كبار في الدولة منهم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والكثير من الشهادات الأخرى لمسؤولين حكوميين وأعضاء في مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الدفع إلى أن هذا المعتقل له عائلة تنتظره وستعمل على أن تعيده إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى بعد أن عانى معاناة رهيبة على مدار 12 عاما.
متى آخر مرة تحدثت مع فوزي؟ وماذا دار في المكالمة؟
٭ آخر مرة تحدثت فيها معه كان منذ أسبوع تقريبا وكان في حالة جيدة وروحه المعنوية مرتفعة جدا وكان سعيد بقرب الإفراج عنه وتبادلنا الأخبار العائلية.
هل ذكر لك أي شيء عن تغير المعاملة في المعتقل للأفضل؟
٭ نسبيا تغيرت المعاملة ولكن لاتزال إجراءات العقاب مستمرة على أتفه الأسباب ولكن بشكل عام الوضع أفضل.
كيف تقيم دور الحكومة الكويتية ومؤسسات المجتمع المدني في الإفراج عن فوزي؟
٭ للحكومة الكويتية دور كبير لا ننكره ومن هذا المقام أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير على اهتمام سموه الخاص بهذا الملف وتوجيهه للحكومات بوضعه أولوية فكل الشكر والتقدير لسموه.
كما لا ننسى دعم مؤسسات المجتمع المدني الذين تواصلوا مع نظيراتهم في أميركا وأوروبا وعرضوا قضيتنا بشكل مميز فكل الشكر والتقدير لهم والشكر موصول لأصدقائنا من الشعب الاميركي الذين ساندونا وما انفكوا يسألون عنا قبل صدور القرار وبعده.