محمد الجلاهمة
ابدت مرشحة الدائرة الـ 3 (الخالدية ـ خيطان) د.اسيل العوضي تفاؤلا بمستقبل الكويت شريطة التوجه الى مراكز الاقتراع 16 الجاري واختيار من هم قادرون على اجتياز هذه المرحلة المهمة من تاريخ الكويت.
وأكدت العوضي خلال افتتاح مقرها الانتخابي مساء امس الاول في منطقة السرة الذي جرى بحضور حاشد تقدمه النائب السابق محمد الصقر ود.أحمد الخطيب على ان الجميع يعيش في البيت الكبير وهو الكويت، واذا ما انهار هذا البيت الكبير فان السقف سيسقط على الجميع والكل سيتضرر معتبرة ان شعور البعض بالاحباط يجب ان يتم تجاوزه وصولا الى مستقبل افضل للحاضر والمستقبل.
واضافت د.اسيل العوضي ان الاوضاع الحالية لن تكون بمثل كارثة الاحتلال حينما استيقظ الجميع سواء من هم خارج الكويت او داخلها وإذا بالعدو قد احتل اراضيهم ومع ذلك لم ييأس ابناء الكويت الاوفياء لوطنهم وديرتهم وانما انتفضوا ورغم ما يمتلكه العدو فإن المقاومة كانت مشهودة واستشهد عدد من ابناء الكويت واسر بعضهم وتكاتفت الجهود وخرج المحتل وتجاوزت الكويت هذه المرحلة وفي اعقاب التحرير عاد الكويتيون ليتجاوزوا ما خلفه الاحتلال وعادت الكويت كما كانت وافضل من مرحلة الاحتلال وايضا حلت ازمة المناخ على الكويتيين وظن البعض ان الامور لن تعود ومع ذلك استطاع ابناء الكويت تجاوز تلك الازمة باقتدار وباخلاص وحكمة ابنائها الاوفياء.
رسم الخارطة السياسية
ومضت اسيل بالقول: وضعنا اليوم ورغم ما نلمسه من فساد وتصنيف الشعب الى قبلي وحضري وغير ذلك من التصنيفات ليس من الصعوبة تجاوزه والاهم ان نعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونصلح ديرتنا ما يجوز وما هكذا اعتدنا على ان نقف و«نتحلطم» فرسم الخارطة السياسية للبلاد في السادس عشر من الشهر المقبل يتوقف علينا وعلى مشاركتنا واختيارنا.
وقالت ان وضع البلد غير مقبول وما يجب ان يكون الصراخ هو السمة الغالبة لعملنا السياسي واداء الحكومة ايضا غير مقبول مشبهة ما يحدث في الواقع السياسي الحالي بالمشكلة التي تقع في البيت الواحد وما يجب ان نستعين بالغير لحلها بل يجب على اهل البيت ان يصلحوا المشكلة والكويت هي بيتنا ولابد لنا جميعا ان نصلح هذا البيت لانه يعد اعز شيء لنا مؤكدة على ان المشكلات التي نعاني منها لا يمكن ان تحل بالمزايدات والصراعات بل يجب ان تتم المعالجة مستندين الى دستورنا الذي سطر لنا من قبل آبائنا وكان دستورا بذلت فيه جهود جبارة يتسع الوطن للجميع ويتسع لكل الآراء.
موارد طبيعية وبشرية
واستطردت: نحن مؤمنون بأن ما يحدث يجب ألا يكون هو واقعنا ونحن مقتنعون بأننا بالامكان ان نكون افضل استنادا الى ما نمتلكه من موارد طبيعية وبشرية، مشيرة الى ان الوطن هو من يحمينا من الاخطار وهو المكان الذي نستثمر فيه اموالنا وابناءنا وهذا يستلزم منا المشاركة الفعالة في الانتخابات واختيار من نرى فيه القدرة على ان نعود الى افضل مما نحن عليه الامن مؤكدة على اهمية دور الشباب والفتيات في المشاركة مستذكرة دورهم في قضية اقرار الدوائر الخمس.
وتحدثت د.اسيل عن شعارها وقالت حينما نقول نريد وطنا جديدا فاننا نريد خدمات صحية تليق بالكويت والكويتيين وحينما نقول وطنا جديدا فنحن مدعوون الى تطوير الخدمات كافة واصلاح النظام التعليمي بحيث نصنع اجيالا تفكر لا تحفظ ما يدرس لها ونهتم بالمعلم ونقيم مناهج تعتمد على التحفيز العقلي وحينما نقول وطنا جديدا فاننا نطالب بأن نتدخل اذ وجدنا الحكومة عاجزة عن حل مشكلة ما فاذا واجهتنا مشكلة اقتصادية فنحن مطالبون من خلال اختصاصيينا ان نضع حلولا ونقدم الاقتراح وكذلك مطلوب ان نحافظ على المال العام وثروة الاجيال المقبلة.
وأضافت: الوطن ليس جنسية وانما انتماء وانجاز وأعدكم في حال وصولي الى البرلمان بأن امثلكم بالقيم والاخلاص والصدق واعدكم بأن اكون ايجابية ويكون الحوار منهجي في التعامل وان اكون الصوت الوطني الذي يحل المشكلة ولا يعتمد على لوم الآخرين.
من جهته تحدث النائب السابق محمد الصقر بعد ان دعته د.اسيل العوضي الى ان يتطرق الى اسباب عزوفه عن الانتخابات اذ قال الصقر: عزفت عن الانتخابات لاني شعرت بأنه بامكاني ان اخدم وطني من موقع آخر، مشيرا الى ان لديه اعتراضا على المشهد السياسي، وكنت صادقا مع نفسي حينما وصلت الى قناعة بأنه بالامكان ان اخدم وطني من خارج المجلس. ودعا الصقر ابناء الدائرة الثالثة الى دعم د.اسيل لما تملكه من مقومات تمكنها من خدمة الكويت وتمتعها بحس وطني، مخاطبا الحضور بقوله صوتوا لأسيل لأنها معدن أصيل.
وأشار الى ان د.اسيل حلت وبفارق ضئيل في المركز الـ 11 خلال الانتخابات الماضية ونحن لن نقبل الا ان تكون د.اسيل من بين الخمسة نواب الفائزين وذلك بوعي ابناء الدائرة، مؤكدا ان امكانيات د.اسيل تستحق ان تكون نائبة في المجلس المقبل، مشيرا الى ان تعديل قانون الانتخاب والسماح للمرأة بالترشح والانتخاب يظل غير مكتملا بغير وصول امرأة أو اكثر الى مجلس الامة.