أجمع المتحدثون في الندوة النسائية لـ «الوفاق الوطني» والتي أقيمت مساء أمس الأول على ضرورة ان يكون هناك وجوه جديدة في المجلس القادم، وطالبوا الناخبات بضرورة ان يصدر هذا التغيير من قبلهن عن طريق اختيار الأصلح من المرشحين، وشارك بالندوة كل من مرشحي الدائرة الـ 3 د.عبدالله شمساه ود.هيا المطيري والمحامي رياض الصانع، ومن الدائرة الـ 1 كانت د.فاطمة العبدلي ولطيفة الرزيحان.
وأكد مرشح الدائرة الـ 3 د.عبدالله شمساه ان غياب الفكر والتخصص وراء خلل الأوضاع، مستغربا من طرح العديد من المرشحين قضايا لا تمت بأي صلة الى مجاله وتخصصه، مشيرا الى انه إذا انعدمت الخبرة في مجال الطرح غاب الانتاج وتفاقمت المشكلة، مفيدا بأن هناك العديد من الكفاءات في البلاد ومنها الفاعلة الإيجابية ومنها غير الفاعلة السلبية، مشيرا الى قانون المرور الذي طبق أخيرا بمنع استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، واستخدام سماعات «البلوتوث» حيث طبق هذا القانون دون دراسات حول عدد الحوادث التي تسبب فيها استخدام الهاتف النقال وحتى عن الأضرار الصحية التي يتسبب بها استخدام سماعات «البلوتوث»، لذلك هو مثال لاستخدام الكفاءات في غير محلها.
واشار الى بعض النواب السابقين والمرشحين حاليا والذين ينادون بقضايا لم يفعلوها أثناء وجودهم في قاعة عبدالله السالم مثل الصحة والتعليم والسكن وحقوق المعاقين وغير محددي الجنسية، لافتا ان المجلس أصبح فقط للبحث في قضايا لا تسمن ولا تغني من جوع مثل مناقشة لجنة الظواهر السلبية وبالمقابل لم تتم مناقشة أكبر مستشفى في البلاد وهو مستشفى جابر الذي حتى الآن لم يتم البدء به.
وطالب بالاهتمام بالمناهج الدراسية التي أصبحت تشكل عبئا على الطالب وذلك من خلال تحديث المنهج الدراسي واعادة صياغته بشكل يناسب فكر الطالب، مشيرا الى ان أسلوب التطوير في التعليم موجود ولكنه يستخدم بشكل خاطئ وقال «يجب ان تكون الدراسة موائمة لطبيعة الطالب ومسايرة لسوق العمل المطلوب حتى لا تكون بعيدة كل البعد عن الواقع مطالبا العاملين في الهيئة التعليمية بضرورة المشاركة في هذا الخلل والاهتمام بالتقنية الحديثة وتوفير سبل التعليم الالكترونية، مشيرا الى اهمية وجود قانون يحمي المعلم.
وعن المشكلة الصحية اكد ان الطب والصحة في الكويت اصبحا حديثا ذا شجون عند كثير من المرشحين، مشيرا الى ضرورة وضع الامور في نصابها وفي المكان المناسب لها.
وحذر من خطورة التسيب الموجود في المراكز الصحية والمستشفيات مؤكدا بأنه يجب تغيير البؤرات الفاسدة مع منح المسؤولية لمن هم اهل لها اكاديميا وفعليا، مؤكدا ان الاستغناء عن الكفاءات والكوادر الطبية اصبح سهلا، قائلا «انه عندما يذهب اي طبيب كفؤ بورقة استقالته يتم التوقيع عليها فورا من دون اي مقدمات ودون احترام كفاءاته وخبرته».
من جانبها تحدثت مرشحة الدائرة الـ 3 د.هيا المطيري ان سبب ترشيحها يأتي انطلاقا من ايمانها بأن تقريب المسافات ووجهات النظر قاعدة اساسية نحو التنمية وان الكفاءات هي الاستثمار الاكثر اهمية.
وافادت بانها ترفع شعار «من اجل وطن يسع الجميع.. فلندعم الكفاءة» لافتة الى انها حرصت على ان تعكس رؤيتها الانتخابية الغير متكلفة شخصيتها وكفاءتها واندفاعها للوطن والقضايا الانسانية والتي تشمل توحيد الصف والوحدة الوطنية من خلال برامج تتبناها الدولة والمجلس وتدعمها مؤسسات المجتمع المدني، توجه لمكافحة الشرائح، وتعكس النظرة الايجابية للوطن وتحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وطالب مرشح الدائرة الـ 3 المحامي رياض الصانع الناخبات بضرورة ان تكون وقفتهن في 16 مايو القادم تصحيحية، مذكرا بان المسؤولية التي تتحملها الناخبة كبيرة ويجب ألا تتأثر بما يدار حولها من توجيه سواء كان من والدها أو اخوانها، قائلا الدائرة الـ 3 مكمن للازمات والوضع يفرض علينا التغيير.
البوصلة ضائعة
وقالت مرشحة الدائرة الاولى د.فاطمة العبدلي ان البوصلة البرلمانية والحكومية ضائعة، وضيعت البوصلة التنموية والمدنية، لافتة الى ان اسباب الضياع تعود الى عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، مطالبة بضرورة اعطاء فرصة للشباب لاثبات نفسه في المجال السياسي، واضافت العبدلي ان هناك الكثير من القوانين غير المطبقة والتي اسهمت في هذا الضياع، وايضا عدم تطبيق اللائحة الداخلية في المجلس، وعدم وجود توازن في نوعية الخدمات بين القطاع العام والقطاع الخاص.
في كلمة قصيرة القتها المرشحة في الدائرة الاولى لطيفة الرزيحان قالت: ان الكويت اصبحت تضم الطائفية والقبلية والعنصرية والاحزاب بشكل لا يطاق، مضيفة: «مو حرام يصير بالكويت جذي» وطالبت الجميع بضرورة التمسك بالوطنية، فانطلاقا من حب الكويت سنشكل اعضاء مجلس امة جددا سيحمون البلد ويعملون على تنميته.
وشددت على ضرورة ظهور وجوه جديدة في المجلس القادم، مؤكدة ان هناك كفاءات تستحق ان تصل للمجلس.
وقالت ان معظم اعضاء مجلس الامة السابقين كانوا يقفون مع الدول الاخرى ويتناسون اهلهم في وطنهم، مطالبة نساء الكويت بضرورة التغيير من خلال اختيار الاسماء بقناعة تامة وليس من خلال مشورة احدهم.