بشرى الزين
عندما حاول مواطن هولندي امس الاول تصويب سيارته التي كان يقودها في اتجاه موكب الملكة بياتريس لدى مروره في مدينة ابيلدرون، اراد ان يلغي بفعله الفرحة بالاحتفال لدى العديد من المواطنين الهولنديين.
وفي الكويت وتحديدا في سفارة مملكة هولندا كانت الاستعدادات للاحتفال بالعيد الوطني الهولندي الذي يصادف عيد ميلاد الملكة تكاد تنتصر على الهجوم حتى لا يكون محور الحدث حيث امتزجت التهاني الديبلوماسية بالتعازي الرسمية والتنديد بالحادث.
السفير الهولندي تــون بون اوخسيه وصــف المعتدي بـ «المهووس» وسمى العـمل بـ «الاحمق»، نافيا ان يكون ما تعرض له موكب الملكة امس قد نجم عن عمل ارهابي، موضحا في تصريح للصحافيين ان رجلا هولنديا مهووسا انتظر مرور موكب الملكة وحاول اختراق الجماهير التي اصطفت على الطريق بسيارته مستهدفا الحافلة التي تقل الملكة ما ادى الى سقوط اربعة ضحايا من المواطنين الهولنديين.
واشار اوخسيه الى ان مقترف هذا العمل لايزال في المستشفى ومن المبكر الكشف عن الدوافع التي جعلته يقوم بهذا العمل «الاحمق». واعرب اوخسيه عن تقديره العميق للحكومة الكويتية على ردة فعلها السريعة باستنكار الحادث وتعزية مملكة هولندا في ضحايا هذا الاعتداء الذي ادى الى ايقاف مظاهر البهجة والاحتفالات بالعيد بالوطني للمملكة وعيد الملكة بياتريس في جميع انحاء العالم.
ومن جهته عبر مدير ادارة المراسم في وزارة الخارجية السفير ضاري العجران عن تعازي الكويت قيادة وحكومة وشعبا لمملكة هولندا في ضحايا هذا الحادث، مضيفا «نشجب مثل هذه الاعمال ونتمنى كل التقدم والازدهار لهولندا البلد الصديق الذي تربطنا به علاقات متميزة ومتطورة باستمرار».