- ما يحصل في غزة كارثة إنسانية يجب التصدي لها
- الجمعيات الخيرية عامة تقوم بعمل إنساني عظيم
- هناك جماعات تدعي الإسلام في العراق وسورية بينما هي تعمل لصالح أجندات خاصة خارجية
ثامر السليم
هنأ رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي م.طارق العيسى المسلمين في جميع انحاء العالم بعيد الفطر السعيد، داعيا المولى عز وجل ان ينعم بالامن والامان والاستقرار على بلدنا خاصة وعلى بلاد المسلمين عامة، رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، متمنيا ان تعود هذه الايام المباركة على الامة الاسلامية باليمن والخير والبركات، داعيا المولى عز وجل ان يتقبل الصيام والقيام، ومؤكدا ان القيادة السياسة للبلاد هي الراعي الحقيقي للعمل الخيري، حيث زف التهاني الحارة لصاحب السمو الامير بمناسبة تكريمه المزمع اقامته في سبتمبر المقبل في الامم المتحدة لنيله لقب زعيم الانسانية، مشيرا الى ان هذا شرف للأمة الاسلامية عامة والكويت خاصة وان هذا التكريم دلالة راسخة على حب الكويت والكويتيين للعمل الخيري.
واضاف العيسى، على هامش حفل استقبال المهنئين بعيد الفطر السعيد الذي اقامته جمعية احياء التراث الاسلامي بمقر الجمعية بقرطبة مساء امس، انها تمد يد التعاون المثمر والبناء بكل الجهات التي تدور في فلك عملها الخيري تحت مظلة الحكومة متمثلة بوزارة الشؤون، مؤكدا ان الجمعية ترفض اي شكل من اشكال المخالفات التي تشوب العمل الخيري، وانه اذا كان هناك اي شبهة او شائبة تخدش عمل اي فرع او لجنة من لجان جمعية احياء التراث الاسلامي فإن مجلس ادارة الجمعية الاعلى سيطبق عليها الانظمة واللوائح والقوانين، مشددا في الوقت ذاته على ان الجمعية وكل لجانها المنضوية تحت عباءتها تعمل وفق اللوائح المرعية من الدولة متمثلة بقوانين وزارة الشؤون الخاصة بالعمل الخيري.
واشار الى ان الجمعيات الخيرية عامة تقوم بعمل انساني عظيم، حيث حباها الله بأناس يحبون الخير من المواطنين والمقيمين، لافتا الى ان هناك تعاونا وثيقا بين الجمعيات الخيرية والناس، معتبرا ان هذا التعاون حافز كبير لوصول الزكوات والصدقات الى مصارفها الثمانية والمستحقين داخل وخارج الكويت.
واعتبر العيسى ان ما يحصل في غزة كارثة انسانية عظيمة يجب الوقوف لها والتصدي لها عبر القنوات العمل المعروفة لمساندة اهل غزة والوقوف معهم في محنتهم، مشيرا الى ان ما يحصل في غزة وسورية والعراق ومصر وبورما وافريقيا الوسطى هو من الفتن والكوارث التي لم يشهد العالم الاسلامي الاسلامي لها مثيل، فالقتل والخوف والجوع والمرض والفقر يتسيد المشهد الدامي في تلك الانحاء ما يجعل الحليم حيرانا كما ان ما يدور من صراعات وحروب دامية في بلاد المسلمين يؤدي الي الفرقة والتشرذم وتسلط أعداء الاسلام على الامة في ديارها.
وندد العيسى بالجماعات التي تدعي الاسلام في العراق وسورية بينما هي تعمل لصالح اجندات خاصة خارجية، حيث افترست اسلحتها المسلمين الابرياء العزل بدعوى محاربة الكفر وهي ابعد ما تكون عن هذا الامر، محذرا ان تمتد نيران تلك الجماعات المسلحة الى اماكن اخرى، معبرا عن اسفه من ان كل تلك الافعال الشنيعة تصدر من اناس يدعون حب الله ورسوله، مضيفا ان المرء يصاب بالحيرة والألم وهو يشاهد الحروب الطاحنة والاشتباكات بين الاخوة فيوجه الأخ السلاح في وجه أخيه في ليبيا واليمن، فمن المستفيد مما يدور هناك؟ ودعا العيسى المجتمع الدولي والاسلامي والعربي للعمل على وقف شلالات الدم النازفة في تلك الدول قائلا: علينا ان ننصر دين الله الحكيم وان نحكم شريعته السمحة وعلينا جميعا الاعتصام بحبل الله وان نتعاون لتحقيق الخير والأمن والصلاح، محذرا من بث بذور الفتنة والفرقة في زمن انقلبت فيه الموازين فأصبح الظالم والمغتصب مظلوما في ظل تقاعس دولي كما يحصل في فلسطين.