استنكر مرشح الدائرة الـ 3 (الخالدية ـ خيطان) ماضي عبدالله الخميس القرار الذي أصدرته ادارة جامعة الكويت الخاص بمنع إقامة الندوات الخاصة بالعملية الانتخابية داخل الجامعة ووصفه بالقرار «الغريب غير مفهوم».
وقال الخميس ان «هذا القرار هو استمرار للقرارات المتخبطة غير العابئة بمستقبل شبابنا ووعيهم السياسي ومشاركتهم في الحياة السياسية، والمبرر الذي ساقته ادارة الجامعة بشأن اتخاذها هذا القرار مبرر لا يرتقي أبدا لمستوى الأحداث، ولا يحترم عقول الناس ولا عقول الشباب الذين نعول عليهم في بناء البلاد، ثم ما معنى تسييس الجامعة وتسييس الطلبة؟». مضيفا «وبينما نحن ننادي بضرورة مشاركة الشباب في العملية السياسية وعدم فصلهم عنها وعن أحداث الساحة الكويتية المتقلبة باستمرار، تفاجئنا ادارة الجامعة بمثل هذه القرارات التي تغرقنا في الإحباط واليأس حتى آذاننا، والتي ستبعد الشباب عن المسار الصحيح وتصعب علينا عملية التنمية التي ننادي بها»، مؤكدا على ان القوة الطلابية في أي مجتمع لا يمكن تهميشها أو فصلها عن قضايا المجتمع بأي حال من الأحوال، لأن التنمية تبدأ من الاهتمام بهذه الكتلة الشبابية والتي ستكون فيما بعد رجالات الدولة وأقطابها وحاملي لواء مسيرتها في المستقبل، فلا يمكن أبدا ان نحد من مساهمتهم أو فرصهم في المشاركة.
وقال الخميس ان الجامعة بالتحديد كانت منارة خرجت للكويت رموزها القيادية في مختلف المجالات، وان نواب اليوم كانوا طلبة الأمس، وان الجامعة هي القاعدة الأساسية التي تنطلق منها قوة المجتمع المتسلحة بالعلم والوعي والقدرة على المشاركة في مستقبل بلادها مشاركة فعالة ومثمرة، وإذا قبلنا بمثل هذه القرارات التي تحد من قدرات الشباب وتحجم مشاركتهم في الحياة السياسية فلا يسعنا إلا أن نسأل الله ان يتغمد مجتمعنا برحمته لأننا سنصيب الكويت في مقتل، وسنقوم بوأد مستقبلنا بأيدينا»، مشيرا الى انه سيعقد حلقة نقاشية للقوى الطلابية تحت عنوان «استشراف المستقبل» وذلك يوم الخميس المقبل الموافق 7/5/2009 بالخالدية في قاعة الشيخ عبدالله المبارك، والتي سيتناول فيها – وبمشاركة القوة الطلابية في جامع الكويت – التحديات التي فرضها العصر على الشباب وكيفية مواجهتها وآليات التغلب عليها، حيث تسلط الندوة الضوء بشكل مباشر على أهم وأبرز القضايا الشبابية، وكذلك كيفية توصيل صوت الشباب الى المسؤولين والمرشحين وأعضاء المستقبل ولفت انتباههم الى ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب كافة وعدم إهمالها، كما تهدف الحلقة النقاشية الى وضع آليات تمكن القوى الطلابية من التعاطي مع المستقبل بآليات جادة وفعالة تستند الى رؤية شمولية واضحة للمستقبل، وفي الوقت ذاته تكون قادرة على التغلب على هذا الجو المحبط الذي يسيطر على الحياة السياسية جراء القرارات التي تُبتلى بها الكويت يوما بعد يوم.