مبارك الخالدي
اعتبر مرشح الدائرة الاولى (الدسمة ـ السالمية) مخلد العازمي ان هناك قلة قليلة من نواب المجلس السابق قد تسببوا في حل المجلس باستخدامهم الخاطئ للادوات الدستورية عن طريق تقديمهم لاستجوابات شخصانية تخدم أجندات خاصة.
وقال العازمي في افتتاح مقره الانتخابي في سلوى: انهم قلة ولكننا ابتلينا بها، فقد كان عمر المجلس السابق قصيرا جدا لا يتجاوز شهرين ونصف الشهر فعليا من اصل عشرة اشهر، الامر الذي أدى الى عدم الانتاجية وانعكاس ذلك على تعطل مشاريع التنمية. كما ألقى العازمي باللائمة على الطرف الحكومي باعتباره لم يقدم برنامجا واضح المعالم ومحدد المدة على الرغم من منح المجلس المهلة الكافية للحكومة لإنجاز برنامجها.
وقال العازمي: ان الكثير يعرف ان الكويت مرت بمرحلة مريرة وصعبة في الفترة الماضية، اذ كانت مليئة بالأزمات والاخفاقات وأنا اقولها بصراحة وبتجرد كي نعالج جرحنا: ان اول سبب لهذه الاخفاقات والتشجنات هو كثرة الاستجوابات، فالكل يعلم ان دستورنا قد أعطانا الحق في استخدام تلك الادوات ولكن في موضعها الصحيح ودون تعسف أو اجندات خاصة يستخدمها البعض لأمر ما، ولكن هذا ما حصل بالفعل في المجلس السابق. لقد شلت كثرة الاستجوابات عملية التنمية لهذا البلد الطيب الكويتي، كويت المستقبل الحبيبة التي كان درة للخليج وفي اول الركب ومضرب المثل ويحتذى بها وبديموقراطيتها وبمساعداتها للغير وبتطورها الصحي والتعليمي، ولكن بسبب هذه المشاكل التي حدثت في المجلس المنحل والمجلس الذي سبقه اصابتنا مشكلة هذه الازمات بشلل.
استجوابات تأزيمية
واضاف العازمي: اقولها بصراحة، ان كل هــذه الاستجوابات تأزيمية وشخصانية، وإلا فمــا السبــب لمساءلــة رئيــس الوزراء بالرغم من ان الدستور اعطانــا حــق الاستجواب، ولكن بقنوات وبتسلســل ولكــن طغــى الجانــب الرقابي على التشريعــي وهمــا مــن المفتــرض ان يسيــرا بخطين متوازيين، فانحراف بعض زملائنا في قضية الاستجوابات كان سببا رئيسيا في حل المجلس ومن المستفيد؟! فالكويت خسرت وكلنا خسرنا وشعبنا تضرر.
واضاف العازمي: لقد كان آباؤنا افضل منــا فــي مسلكهــم التشريعــي ورسمــوا لنـا خــط الديموقراطيــة الصحيــح، فكانوا عقــلاء متفاهميــن يحبــون بعضهــم واسرة حكمهــم ولا يوجــد عندهــم تشنجــات، فالشخصانية ان يتــرك توجيــه الســؤال الــى الوزيــر المختــص ويلجــأ لاستجــواب سمو رئيس الوزراء، لدرجة ان قدمــت ثلاثــة استجوابات في اسبوع والكويت لا تستحــق كــل ذلــك، وحاولنــا نهي البعض عن ذلك، ولكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي.
لجان تقصي الحقائق
وقال: لقد ابتلينا بالبعض وهم قلة قادت المجلس والحكومة وعصفت بهما وتسببت بالحل والخاسر الاكبر هو الكويت والشعب وقلنا لهم ان قبل الاستجواب هناك حلول منها لجان تقصي الحقائق او السؤال او لجنة تحقيق فالكويت لا تتحمل، ولكن دون جدوى فلهم اجندة خاصة يريدون تنفيذها وهذا ما حصل.
ولبيان حسن الديموقراطية سابقا اقول لكم كشاهد عيان انني في مجلس 96 سمعت من احد الوفود الخليجية الاشادة بالمجلس وقالوا انه فخر للعالم العربي وليس للكويت والخليج فحسب ولكن احد الوفود الخليجية في عام 2006 كان له رأي آخر مغاير بسبب ما شاهد من تشنجات وتعسف باستخدام الادوات الدستورية لدرجة ان الطرح وصل الى استخدام كلمات جارحة وكاد ان يصل الى تشابك بالايادي في مشهد لا نشاهده حتى في مراحل التعليم الثانوي والمتوسط فهل هذا معقول؟
لقد اسأنا لهذه المؤسسة التشريعية وعلينا التحاور بهدوء وعقلانية ومقارعة الحجة بالحجة وان نحتكم للديموقراطية وهي رأي الاغلبية ولكن البعض يريد ان يفرض رأيه هو وهذا لا ينبغي.
واشار العازمي الى خطاب سمو الامير المتضمن حل المجلس الفائت وقال لقد طلب سموه منا مساعدته وقال اعينوني وهذا يتحقق باختياركم الصحيح فلا مجاملات بعد اليوم على حساب الكويت ولا خير في شعب يجامل. وانتقد العازمي تأخر مظاهر التنمية التعليمية والصحية والاجتماعية في البلاد قائلا من غير المعقول الا يتواجد في البلاد جامعة اخرى في حين ان الاردن مثلا وبالرغم من قلة مواردها الاقتصادية لديها 30 جامعة، كما انتقد العازمي ضعف الخدمات الصحية، قائلا ان «الصحة» عاجزة عن توفير مستوصف يخدم مناطق الرميثية وسلوى وبيان وهي مناطق كثيفة بالسكان خصوصا ايام العطل الاسبوعية.
استيراد الكهرباء
وتألم العازمي لما يطرح عن الاتجاه لاستيراد الكهرباء من الدول الاخرى وقال نعتز بدول الخليج ولكنني كنت اتمنى ان اشاهد بلادي تعطي كما كانت ولا تأخذ من الغير، وطالب العازمي بالرقي في الطرح والخطاب السياسي والاعلامي للنواب، قائلا الكويت للكويتيين بجميع اطيافهم وطوائفهم فهي كانت كذلك وستظل كذلك فنحن لم نعرف ا لتفرقة بسبب اللون او المذهب فالكويت مظلتنا كلنا.
وتعهد العازمي بتفعيل المشاريع التنموية التي تخدم الوطن والمواطنين قائلا كفى ما فات الكويت من تعطيل لمشاريع التنمية فالاجيال لها حق علينا ونعاهدكم على العمل لتحريك عجلة البناء من جديد ولكل ما فيه صالح الوطن والمواطنين شريطة ان تحسنوا اختياركم تنفيذا لرغبة وطلب صاحب السمو الامير.