بيان عاكوم
«لا نيأس من مفهوم الدولة ومن حب الكويت، ولا نيأس من مستقبل الكويت لانه مهما واجهنا من مشاكل تبقى الكويت اغلى درة واغلى دولة».
هذا ما بدأ به مرشح الدائرة الاولى (شرق ـ الدسمة) النائب السابق احمد الشحومي ندوته الانتخابية خلال لقائه مع نساء دائرته في الكورت يارد ماريوت مساء اول من امس.
وخاطب المرأة الكويتية بالقول «يقول كثيرون ان المرأة هي الزوجة والأم الا انني اريد ان اقول ما هو اكبر من ذلك من خلال مخاطبة المرأة الشريك في صنع القرار السياسي، والمرأة الشريك في اتخاذ كل قرار على مستوى الدولة».
وتابع ان المرأة تعلم الصبر وتعطي الامل، مشيرا الى ان هذه الفترة تحتاج فيها الكويت الى الامل والكثير من الصبر، معتبرا ان المرأة التي تملك العاطفة هي النموذج الاعلى للصبر والامل وهي من يراقب مسيرة هذه الحياة وهي من يزرع الامل في المستقبل، وهي ليست عددا وانما هي مصنع لمفهوم الامل والصبر، مبينا انها من ساهمت في نجاحه واعترف بان جميع النواب قصروا في بعض التشريعات الخاصة بها مقدما اعتذاره عن هذا الامر.
ديرتنا بخير همتكم معنا
وتحدث عن عنوان حملته الانتخابية فقال اخترت عنوان ديرتنا بخير لان شعبنا وشيوخنا وعزة وكرامة بلدنا بخير ولأن مجلس الامة بخير والحكومة مهما وصلت تبقى بخير، مؤكدا انه لا خوف ولا حزن على بلد يتنفس الحرية حتى ان كان يفتقر لامور كثيرة وانما نحزن اذا شعرنا بأنه ليست هناك حرية في دولتنا، ولا نستطيع ان نصنع مستقبلا لنا ولابنائنا ولا نشارك في بناء وطننا، وان يكون المستقبل بعيدا عنا وليس الخوف من ان يكون عندنا وطن اختلفنا في بعض القرارات السياسية فوطننا مهما حاولوا تشويهه فهو الاجمل لانه يتنفس الحرية، فبلد ليست فيه حرية لا يستحق الاستمرار. وزاد «لذلك الديموقراطيات تختلف، في كل مجالس العالم دون استثناء هناك مشاكل» واعطى مثالا على ذلك مجلس العموم البريطاني، مشيرا الى انه كل يوم يتم تأنيب رئيس الوزراء ولكن لم يخرج احد من الشعب البريطاني ليقول لنتخلى عن مجلس العموم. وتابع الشحومي ديرتنا بخير لاننا لسنا ديرة قاصرة او عاجزة فلدينا طاقات وعقول واموال ويبقى علينا ان يكون لدينا المزيد من التعاون والقرارات لصنع المستقبل.
فزعة من أجل الكويت
ورأى الشحومي ان كثيرا من الاحلام تتحقق من خلال الامل ضاربا مثالا على ذلك الولايات المتحدة الاميركية حيث كان منصب الرئيس حلما بالنسبة لذوي البشرة السوداء وبوجود الامل تحقق الحلم مع وصول الرئيس باراك اوباما، مبينا ان العرب لديهم نموذج منذ آلاف السنوات وهو الرسول محمد ژ الذي استطاع ان يقود امة وحتى هذه اللحــظة هناك من يتساءل عن ماهية الاســلام وعظمته وكيف استطاع الدين ان يبني امة، لافتا الى ان هذا كله بسبب وجود الامل ووجود امرأة كانت تصنع القرار السياسي والرؤية والامل.
وقال لنساء الدائرة: لا اطالبكن بالفزعة لمجرد الفزع وانما من اجل مستقبل الكويت.
المرأة صانعة القرار
واكد الشحومي ان المرأة تصنع القرار في الكويت وليس كما كان سائدا ان الرجل هو من يحرك المرأة، مشيرا الى انه استنتج ذلك منذ انتخابات 2006، لافتا الى ان الفكر تغير اليوم بالنسبة لوصول المرأة الى قاعة عبدالله السالم واصبح هناك تقبل لوجودها.
وقال: قبل 3 سنوات كنا نعتب على الحكومة وليس على المجلس ولكن اليوم كل العتب على نواب الامة، وانا اقول انهم نتاج طبيعي لتفكيركن ومن الطبيعي ان يخرج من ضمن النواب من لهم فكر معين، ولكن من غير المنطقي القول ان هذه الدولة توقفت عن انتاج طاقات تستطيع ادارة قرارات الدولة، موجها عتبه للإعلام الذي لا يظهر حسنات المجتمع وعظمته، وقال قد نفتخر بان لدينا اعلاما ناجحا وناضجا ولكن اعتب عليه لانه لا يرى حسنات مجتمعنا وابنائه، ولا يرى ماذا فعل الشباب، مشيرا الى ان الاعلام ايضا لم ير تكريم الامم المتحدة لاحدى بناتنا حيث لم يعطيها حقها.
وقال الشحومي: وجود الازمات والقضايا ليس سببا لمنعنا من التفاؤل لانها ستنتهي وستبقى الكويت، مشيرا الى ان الكويت مرت بما هو اكبر منها ايام الاحتلال حيث وقتها لم يقل هذا شيعي، حضري وقبلي، وانما كويتي، معتبرا ان الكويت بلد ليس عاديا لأنه يُغزى ويُحتل ويُحرر في فترة وجيزة.
التقاط الأنفاس
وقال: ان البلد اليوم بحاجة لالتقاط الانفاس وولي الامر طالبنا كمرشحين بأن نهدئ البلاد وندع الناس يتنفسون ويشعرون بأن هناك مستقبلا افضل، مشيرا الى انه لا يفيد اليوم الاختلاف على تسمية رئيس الوزراء المقبل.
وتحدث الشحومي عن تردي الاوضاع في المجالين الصحي والتعليمي قائلا: دخلت احد المستشفيات خلال فترة استجوابي للشيخ احمد العبدالله وبكيت وتساءلت: لماذا وصل بلدنا الى هذه الحالة في هذا المجال؟ منتقدا قرار نقل عدد من المدرسات والاداريات اثناء العام الدراسي، معتبرا ان مثل هذه الامور لا تبني بلدا، وتساءل: هل اذا تخاصمنا طائفيا سنبني البلد؟ وهل الصحة ستتطور؟ معتبرا ان النائب يجب ان يكون للكويت كلها وأي عضو يعتقد ان الكويت قطع لا يستحق ان يحمل الجنسية الكويتية. وبخصوص ازدواجية الجنسية قال الشحومي: ان اي عضو يحمل جنــسية غير كويتية لا يستحق ان يكون عــضوا في مجلس الامة.
وقال: هناك من يتساءل: ماذا فعلنا لبلدنا؟ وانا اقول: سهرت لخدمة هذا الشعب وكنت مقرر اللجنة التشريعية واصدرنا 30 قانونا في دورة انتخابية واحدة فكانت أعلى مستوى انجاز في تاريخ الكويت. وبين انه مهما عمل النواب فإذا لم تأت حكومة تترجم هذا العمل الى واقع فلا يمكن تحقيق مستقبل افضل.
وزاد: اعطوني حكومة قوية اعطكم بلدا يتنفس الامل بقوة، واعطوني حكومة تملك قرارا اعطكم دولة تشعر بان الغد افضل من الامس وستكون هناك خطوة للامام.
وتحدث الشحومي عن سوء اتخاذ القرار معطيا مثالا على ذلك بالقضية المرورية حيث اشار الى ان النائب السابق عادل الصرعاوي كانت لديه رؤية بهذا الخصوص احالها الى لجنة المرافق التي كان مقررا فيها وقد جلسنا واجتمعنا مع كل قطاعات الدولة المعنية بقضية المرور، وبحثنا كل الاشكاليات الموجودة ووضعنا تقريرا رفع الى المجلس الذي بدوره رفعه الى الحكومة واجتمعنا مع رئيس الوزراء الذي ـ لاشك ـ يعطي توجيهات لمن تحته ولكنه لا حياة لمن تنادي.
وأكد ان الامل يحتاج الى عمل لتحقيق المستقبل، آملا ان يلقي النواب الجدد خلافاتهم الشخصية وخلافات التكتلات وراء ظهورهم لانها لن تبني بلدا، والكويت ليست وطنا للخلافات وانما يجب ان يجتمع الكل على الكويت.
المطلقة
وتحدث الشحومي عن حقوق المرأة، قائلا: ان هناك قضية مهمة للمرأة ولكن لم نصل لحل لها في المجلس وهي المرأة المطلقة، منتقدا معاملة المرأة المطلقة وكأنها عقوبة على اسرتها، معبرا عن رفضه ان يكون سكن المطلقات في صباح السالم نموذجا لغياب الرؤية الحكومية لـشؤون بنات الكويت، ومــتأسفا لعدم وصول المجلس الماضي لحل هذا الموضوع.
وقال: ايضا لم يكن للمجلس دور مباشر في حل قضية الغلاء ولابد ان تكون هناك رؤية لمعالجة هذا الموضوع، مشيرا الى ان الدولة القادرة عليها ان تضع خــطة لا ان تضع اليوم مشروعا وغــدا تلغيه، مؤكدا على ان بناء البلد يكون من خلال الرؤية وخطة الحكومة.
وختم الشحومي بالقول: لا يأس من بلدنا والمؤمن بطبعه لا ييأس لأن اليأس يهدم المجتمع، داعيا الناخبات الى التصويت والمشاركة من اجل الكويت حتى تكون رسالة لولي الامر بتلبــية طلبه ورسالة لكل المجتمعات بان الكويت تستطيع ان تخرج رجالا ونساء قادرين على اتخاذ القرار داخل قاعة عبدالله السالم.