أسامة أبوالسعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح ان وزارة الاوقاف جعلت قضية الارهاب والتطرف والغلو الديني من القضايا الرئيسية ووضعت استراتيجية خمسية شعارها «الأمة الوسط» وتعاونت مع اللجنة العليا للوسطية والمركز العالمي للوسطية التابع لها للرد على كل الشبهات من الناحية الدينية وتنظيم عدد كبير من المؤتمرات والدورات والندوات لهذا الغرض.
وشدد د.الفلاح في تصريحات لـ «الأنباء» ردا على تقارير الخارجية الاميركية في هذا الصدد «ان جهود الوزارة في محاربة التطرف والغلو عمل مستمر ودؤوب ومتواصل ومكثف لا يتوقف عند حد معين»، مشددا على ان وزارة الأوقاف عبر برامج غير مباشرة تتابع اي بذور تطرف وتوجه أئمتها لعلاج هذه البؤرة ووأدها في مهدها.
ولفت الى اشادة تقرير الخارجية الاميركية السابق بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في نشر قيم التسامح والوسطية ليس في المجتمع الكويتي فقط بل على المستوى الإسلامي وتابع الفلاح: «وسنستمر بإذن الله في اتباع هذا النهج الوسطي ـ رغم الظروف ـ لتحقيق رغبة صاحب السمو الامير في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والغلو والإرهاب داخل الكويت وخارجها.
واشار الى ان وزارة الأوقاف وبالتنسيق مع ممثلي الوزارة المعنية بموضوع الوسطية وهي وزارات الداخلية والتربية والشؤون والإعلام قامت بوضع منهجية واضحة لمحاربة التطرف من خلال الوقاية من التطرف وتحصين المجتمع من آفات التطرف والإرهاب فعمدت الى اجراء العديد من الدراسات والأنشطة والبرامج لتحقيق الوعي المناسب لحماية المجتمع من التطرف والتعصب الديني والإرهاب والطائفية وغيرها من الأمور التي تدعو الى التطرف بأي شكل من الأشكال».
وأوضح الفلاح ان استراتيجية المركز العالمي للوسطية التابع للجنة الوسطية بالتعاون مع وزارة الأوقاف عمد الى اكثر الوسائل تأثيرا وهي التدريب المباشر فأجرى دورة مركزة وعميقة على مدى 45 يوما للأئمة والخطباء حول الشبهات التي يثيرها المتطرفون والرد عليها ونشر وتوضيح مفاهيم الوسطية وتخرّج منها اكثر من 700 امام وخطيب، وكذلك 400 موجه للتربية الاسلامية ومدرس بوزارة التربية، وذلك تركيزا على قادة الرأي الديني، اضافة الى العشرات والمئات من شرائح المجتمع المختلفة ورتبت مع وزارة التربية اعادة النظر او اضافة لمناهج وزارة التربية في مناهج الوزارة ومحاربة التطرف وتعاونت مع وزارة الإعلام في برامج تلفزيونية وإذاعية في برامج الوسطية ومحاربة التطرف والغلو في الدين.
وتابع الفلاح: «وكذلك تعاون مع وزارة الشؤون في دورات ومحاضرات في مراكز تنمية المجتمع، وكذلك محاضرات مكثفة مع طلاب المدارس والجامعات وإقامة العديد من المؤتمرات حول هذه المفاهيم وطبعت عشرات الكتب لنشر الوسطية ومحاربة التطرف والغلو الديني.
وشدد الفلاح على خطورة القضية وكبر حجمها عالميا، داعيا الى تضافر الجهود لمواجهتها وضرورة حشد كل الجهود وتوفير الدعمين المادي والأدبي بما يواجه هذه القضية المستفحلة عالميا وإقليميا.
وأوضح ان الكويت وخلال 4 سنوات تقريبا لم تقع فيها اي حوادث إرهابية او عنف ديني، وبفضل الجهود المتضافرة من كل الجهات.