مؤمن المصري
أنكر النائب السابق محمد هايف أمس أمام النيابة العامة تهمة الإساءة للشعب الكويتي قبل أن تخلي النيابة العامة سبيله بلا ضمان.
وعلمت «الأنباء» أن هايف قد ذكر للنيابة العامة أن ما نشر بالصحيفة محل الدعوى لم يكن دقيقا حيث أنه لم يقل عبارة «في بعض الدول» وإنما قال على بعض المواقع الإلكترونية. وقال في تصريح صحافي عقب إخلاء سبيله: إن هذه القضية قد رفعتها المحامية فوزية الصباح التي لم نعرفها كمحامية إلا في الآونة القريبة بعد أن فتحت مكتبها منذ وقت قريب. وللأسف فقد وجهت هذه الاتهامات التي ضللت بها الشارع الكويتي باتهامي بأنني أسأت للشعب والحكومة في قضية دفاعنا عن المساجد وإزالتها. وأضاف: كان من المفترض أن يتهم بالإساءة لسمعة الكويت وشعبها من يمارس إزالة هذه المساجد والتضييق على المصلين فيها بفصل التيار الكهربائي وخلع النوافذ والأبواب رغم وجود تراخيص ببنائها من وزارة الأوقاف وبلدية الكويت وذلك بشكل عشوائي غير مبرر وغير منطقي، مما تسبب في الإساءة لسمعة الكويت في الخارج من خلال تداول هذه القضية في عدد كبير من المنتديات الإلكترونية التي تناولت هذه القضية بأشكال مختلفة واتهامات لحكومة الكويت ولمن يقومون بهذه الإجراءات.
ونحن نؤكد مجددا على حرمة هذه المساجد وأنه لا يجوز إزالتها بعد أن أقيمت لعشرات السنين وزودت بالأئمة والمؤذنين من قبل وزارة الأوقاف ولم يتم إيجاد بديل لها قبل إزالتها.
وأكد هايف أن حق الشاكية في التقاضي مكفول إلا أنها تعسفت في استخدام هذا الحق، ونحن لا نعلم الدوافع التي دفعت المحامية إلى رفع قضايا بالجملة ضد عدد من النواب السابقين والمرشحين خاصة من ذوي التوجه الإسلامي. وأشاد هايف بإجراءات النيابة العامة النزيهة والمتحضرة وأكد أنه يثق ببراءته وبعدالة القضاء الكويتي.
وقال محاميه عادل عبدالهادي للصحافيين لقد اختلطت الأمور على المحامية الشاكية وفسرت دفاع موكلنا عن الثوابت الإسلامية ودفاعه عن المكتسبات الدينية بأنه تهجم وإساءة للمسلمين وللشعب الكويتي في حين أثبت التحقيق أن محمد هايف كان مدافعا عن مكتسبات وثوابت إسلامية نابعة من حس وطني إسلامي خالية من التعصب والمذهبية والطائفية التي ننبذها جميعا. ولا أدل على ذلك من تصريح محمد هايف الأخير ودعوته لنا بإلغاء جميع القضايا ضد كل من أساء إليه انسجاما مع خطاب حضرة صاحب السمو الأمير المفدى. وقد أسندت النيابة العامة لهايف تهمة واحدة هي نشر حديث صحافي بإحدى الصحف المحلية بتاريخ 10/4/2009 تحت عنوان «الكويت في نظر بعض الدول مرتدة عن دينها» ما اعتبرته الشاكية إساءة للشعب الكويتي ولها هي شخصيا باعتبارها مواطنة كويتية.