أسامة أبوالسعود
في الجزء الثاني من ندوة «الأنباء» مع مدير ادارة الوقف الجعفري وأعضاء اللجنتين الشرعية والاستشارية أكد مدير الإدارة م.أسامة الصايغ انه وخلال الـ 4 سنوات الماضية وهي عمر إدارة الوقف الجعفري تم ادخال 7 عقارات وقفية جديدة 3 منها استثماري و4 خاص يصرف ريعها على عموم الخيرات، وأشار الى انه قد تم التنسيق مع إحدى الحوزات في قم المقدسة حيث قدم احد العلماء ملحقا كاملا يغطي الموسوعة الفقهية مضافا اليها المذهب الجعفري.
ولفت الى ان إدارة الوقف الجعفري أرسلت كتبا الى وزارة الأوقاف باعتبارها الجهة التي تملك حقوق طبع وتوزيع الموسوعة الفقهية لأخذ الاجازة لإضافة المذهب الجعفري للموسوعة الفقهية.
وشدد الصايغ على ان توزيع العلماء والخطباء على المساجد والحسينيات ليس من اختصاص ادارة الوقف الجعفري ولكن من اختصاص متولي الحسينية او المسجد وله مطلق الحرية في التعامل مع اي خطيب او امام يطمئن له، كما شدد على انه ليس من صلاحيات ادارة الوقف الجعفري التدخل في مراقبة الخطباء في الحسينيات لأنه من صميم اختصاص متولي الحسينية لأنه هو المسؤول عن هذا الخطيب مسؤولية كاملة امام الجهات المعنية سواء «الداخلية» او «الإعلام» او أي جهة أخرى، وليس لإدارة الوقف الجعفري اي علاقة او صلة بتلك المراقبة. وأعلن الصايغ ان اللجنة الاستشارية قررت تخصيص وقف يصرف على الإعلام لأننا مازالنا نعتمد على الميزانية الحكومية وهي ميزانية ضعيفة ونحن مقيدون بها وبإجراءاتها.
من جانبه اكد عبد الاله معرفي ان اهم مشروع نركز عليه الى الان هو «المشروع العقاري الخيري» كونه المشروع الذي سينمي أموال الوقف وسيوفر لنا إيرادات يمكن ان تغطي جهات الصرف المختلفة.موضحا أن فالأوقاف التي تتبع الأمانة العامة للأوقاف لا تتجاوز 25% من مجموع الأوقاف الأهلية في الكويت وهذه الأوقاف تدار بتصرف الواقفين او المتولين او أبناء الواقفين.
ومن جانبه لفت الشيخ حسين المطوع إلى ان اللجنة الشرعية في ادارة الوقف الجعفري تمثل جميع المرجعيات الشيعية، وفيما يلي تفاصيل الجزء الثاني والأخير من اللقاء:
ما الجهات المستفيدة من مساعدات الإدارة، وهل هي موجهة لجهة او فئة محددة فقط وهم الاخوة أبناء المذهب الجعفري؟
عبدالاله معرفي: إدارة الوقف الجعفري لا تميز في أعمالها الخيرية من وقف الخيرات بين مواطن او وافد او سني او شيعي فالمستوصفات وأعمال البر الأخرى لا يمكن التمييز حتى بين مسلم او غير مسلم في تلقي أي خدمة علاجية او تعليم او غيره، وهذا ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي، وهذا الأمر ليس قاصرا فقط على الدين الإسلامي فحينما قمنا بزيارة الڤاتيكان والتقينا البابا بنديكتوس بابا الڤاتيكان وتعرفنا على العمل الخيري المسيحي وجدنا ان هناك تركيزا على الإنسان في المساعدات بغض النظر عن اي فوارق سواء الدين او الجنس او المذهب وخلافه.
وقال م.أسامة الصايغ: سعت الإدارة عن طريق اللجنة الاستشارية والشرعية لان توجه الأوقاف لعموم الخيرات، وهو ما يعني عدم تقييد الإدارة بمصارف معينة، وهو ما يساهم في مواكبة تطور المجتمع وتغيراته، والنص الشرعي يشدد على الالتزام بشرط الواقف، ومن هذا المنطلق كان توجيه معظم الأوقاف على عموم الخيرات.
وبالمصادفة لدينا وقف بيئي على تجميع سيل الأمطار في شارع احمد الجابر وهناك سعي بين البلدية والتسجيل العقاري وأملاك الدولة حاليا للبحث عن هذا الوقف وان شاء الله نستطيع تحصيل أمواله ليوقف ويصرف ريعه على تحسين البيئة والحفاظ عليها.
مشاريع خدمية
كم مشروعا منذ أقيمت الادارة حتى الآن وما خططكم المستقبلية لتنمية الوقف؟
عبد الاله معرفي: عمر إدارة الوقف الجعفري لايزال قصيرا فهو لا يتعدى 4 سنوات تقريبا، وهي لا تعطي مجالا لتحقيق انجازات كبيرة، ولكن لدينا خططا لمتبرعين يرغبون في التبرع بإنشاء مستوصف او مسجد او مدرسة او غيرها عن طريق الإدارة، فنحن نعتبر ذلك احد مشاريع الوقف.
ولكن أهم مشروع نركز عليه الى الآن هو «المشروع العقاري الخيري» كونه المشروع الذي سينمي أموال الوقف وكذلك يوفر لنا إيرادات يمكن ان تغطي جهات الصرف المختلفة.
وأكمل م.أسامة الصايغ الحديث عن هذه الجزئية قائلا: خلال الـ 4 سنوات الماضية تم ادخال 7 عقارات وقفية جديدة 3 منها استثمارية و4 خاصة يصرف ريعها على عموم الخيرات، هذا بالإضافة الى المبالغ التي تمت اضافتها، بعد الاستئناس بالرأي الشرعي للجنة الشرعية ليتم توجيه الواقف ليكون تبرعه تحت عنوان «تبرع لإنشاء وقف لشراء عقار».
وهناك بعض المشاريع الخدمية والجهود المشكورة التي يقوم بها أهل الخير من أبناء المذهب الجعفري وهناك الكثير من الأسماء التي سعت للتبرع لإقامة مشاريع خدمية وتنموية في المجتمع وواجب على الإدارة ذكر أسمائهم وجهودهم المشكورة ومنها مجموعة من آل معرفي تقدموا بطلب للتعاون مع وزارة الصحة لتحديث احد الأجنحة في مستشفى الولادة، وقمنا بزيارة مستشفى الولادة وجلسنا مع الشؤون الهندسية، ولكن للأسف لم يتم المشروع الى الآن نتيجة بعض الأمور الروتينية مع وزارة الصحة الا انه مازال المشروع قائما.
وكذلك فان العالم الجليل الميرزا عبدالله الاحقاقي تبرع بمبلغ لإنشاء العيادة الخارجية للقلب وهناك مراسلات من مجلس الوزراء بالموافقة وجار إعداد المخططات التصميمية لها.
إضافة الى التبرع بشراء بعض الأجهزة الطبية منها على سبيل المثال جهاز علاج الخدج «الذين يولدون بثقب في القلب»، وتم إضافته لمستشفى الولادة بعد ان كان موجودا فقط في مستشفى القلب.
وبالنسبة للرعاية الخدمية فهناك واقفون جدد أوقفوا أموالا لرعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وأول ريع يصرف هذه السنة بالتنسيق مع جهتين هما: الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، وثانيا: جمعية أولياء أمور المعاقين، وهما جمعيتان خيريتان مرخصتان تغطيان شريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
موسوعة فقهية ومرجعية التقليد
مريم عباس(متصلة): لدي سؤالان، أولهما عن الموسوعة الفقهية التي أعدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونحن لدينا موسوعة فقهية لعلماء الشيعة.
والثاني: من المعروف ان مراجع التقليد متعددون وكل شيعي يتبع مرجعية معينة، ما المرجعية الشيعية المعتمدة لديكم في ادارة الوقف الجعفري؟
الشيخ حسين المطوع: بالنسبة للموسوعة الفقهية فان احد العاملين في ادارة الوقف الجعفري جمع مجموعة من اراء العلماء فيما يخص قضايا الوقف، جمعها في كتاب تحت عنوان «الوقف» وتم توزيع قسم منه في الملتقى الوقفي الثالث.
وبالنسبة للجنة الشرعية في الوقف الجعفري فهي تمثل تقريبا كل المرجعيات الشيعية، فنحن في اللجنة الشرعية عبارة عن 5 رجال دين إضافة الى المحامي عبدالعزيز الطاهر ومدير ادارة الوقف الجعفري م.اسامة الصايغ.
اذن فنحن في إدارة الوقف الجعفري نمثل جميع المرجعيات الشيعية.
م. اسامة الصايغ مستكملا: سواء موسوعة جمال عبد الناصر او الموسوعة الفقهية الحالية التي اعدتها وزارة الأوقاف تم اعتماد 4 مذاهب فقط وتم التنسيق مع إحدى الحوزات في قم المقدسة ومع احد العلماء لتقديم ملحق كامل يغطي الموسوعة الفقهية مضافا لها المذهب الجعفري.
وأرسلنا كتابا لوزارة الأوقاف باعتبارها الجهة التي تملك حقوق الطبع والتوزيع لأخذ الاجازة وإذا جاءت الموافقة فسنتصدى لإضافة المذهب الجعفري مطابقا للفهرسة الموجودة في الموسوعة الفقهية.
ملحق خاص بالمذهب الجعفري
لماذا تأخرت إضافة المذهب الجعفري الى الموسوعة الفقهية الى الآن؟
م. اسامة الصايغ: الموسوعة الفقهية بدأت من السبعينيات، ولعل عدم ضم المذهب الجعفري هو تعدد الآراء في المذهب الجعفري، وبالفعل تم التوفيق بين الاحكام التي ليس فيها تعارض بين المراجع وتم جمعها وحاليا ننتظر موافقة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للبدء في طباعة الموسوعة الفقهية كملحق خاص بالمذهب الجعفري.
كيف كانت علاقتكم بوزراء الأوقاف السابقين، وهل صادفتكم اي مشاكل على مستوى الوزراء ام كانوا متعاونين مع الإدارة، وما مدى تعاون الأمانة العامة للأوقاف وإشرافها على الإدارة؟
د. صالح الصفار: طبعا ادارة الوقف الجعفري أنشئت حينما كان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيسا للوزراء وسموه شمل برعايته الملتقى الأول في ذلك الوقت واستمرت رعاية سموه للملتقيات الجعفرية، ونشيد هنا ايضا بجهود وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق د.عبدالله المعتوق في ذلك الوقت، ويرجع الفضل لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسرعة الانجاز من قبل د.عبدالله المعتوق الذي حمل عنا الكثير من القضايا وساهم مساهمة كبيرة في انجاز هذا المشروع سواء عن طريق الخدمة المدنية او عن طريق القضايا الإدارية في الأمانة العامة للأوقاف.
وجاء بعده الأخ عبدالله المحيلبي وكان عونا وسندا ولجأنا له في كثير من القضايا، وكذلك الاخ المستشار حسين الحريتي لم يقصر معنا وتواصل معنا عبر عدد من اللقاءات، وكانت هناك الكثير من الأمور التي كانت معلقة وكنا نأمل انجازها في عهد الاخ حسين الحريتي لكن نظرا لضيق الوقت لم تنجز، وان شاء الله في الوزارة القادمة نأمل ان تنجز تلك الأمور بجهود وزير الأوقاف القادم الذي نأمل ان يكون متفهما لدور إدارة الوقف الجعفري وطبيعة عملها حتى تؤدي الدور المطلوب منها بشكل افضل.
وشهادتنا مجروحة في الاخ د.محمد عبد الغفار الشريف فهو سند وعون لهذه الإدارة وساهم في حل جميع المشكلات والمعضلات التي واجهتنا سواء على المستوى القانوني او غيره وكان له دور كبير في انجازها.
وأضاف على ذلك م.أسامة الصايغ قائلا: استكمالا لما ذكره د. صالح الصفار، كان د.محمد عبد الغفار الشريف والإدارة العليا بشكل عام في الأمانة متفهمين لخصوصية عمل الأوقاف الجعفرية، وكان ومازال الأمين العام د. الشريف داعما رئيسيا للإدارة ومتفهما لجميع قضاياها، ومتفاعلا دائما مع الجهات الحكومية التي نحتاج للتعامل معها او مخاطبتها، فكان ييسر لنا جميع الأمور، وفعلا وقعت ملامة على الأمين العام انه يميز إدارة الوقف الجعفري عن باقي الإدارات.
تعاون من الجميع
هل تعرضتم لمشاكل او انتقادات على الساحة الشيعية في الكويت ام ان الجميع متعاون معكم؟
م.أسامة الصايغ: بشكل عام ـ وبفضل الله عز وجل ـ لم يحدث اي انتقاد ولله الحمد فالكل متعاون، واذا كانت هناك جهة لديها وجهة نظر أخرى فاننا لم نشعر بذلك.
م. جاسم قبازرد مكملا: بطبيعة الحال جاءت بعض التحفظات لخصوصية هذه الادارة، من بعض الاخوان وخاصة رجال الدين في الكويت، وبعد التباحث معهم تبين لهم ان المعلومات لم تكن وافية لديهم بالنسبة لمشروع ادارة الوقف الجعفري، فعلى سبيل المثال في بعض الدول المجاورة فان الشؤون الوقفية للمذهب الجعفري تشمل الاشراف على دخول وخروج خطباء المنبر الحسيني مثلا او بعض المساجد والحسينيات.
لذلك فهذا التحفظ كان واردا ولكن استطعنا إبراز حقيقة هذه الإدارة ان هذه المسؤوليات تابعة لوزارات أخرى وليس لنا اي دخل، وشعروا بارتياح بأنه لا يوجد تداخل في هذا الجانب وخلال فترة وجيزة انكشفت الأمور وأصبح الجميع الآن متعاونا وداعما لهذا المشروع.
ونرى هذا الدعم والمشاركة أثناء الدعوة للملتقيات التي نظمتها الإدارة، فكل المراجع الذين نتصل بهم يرسلون من قبلهم مندوبين يمثلون المراجع العظام، فمجرد قبول الدعوة وإرسال المندوبين هو دعم لهذا المشروع داخل الكويت، ومن خلال هذه الملتقيات استطعنا كسر الكثير من الحواجز التي كانت موجودة لفهم طبيعة هذا المشروع الوقفي في الكويت.
ولله الحمد بمرور الوقت وتسليط الإعلام الضوء على عمل الإدارة والتواصل والمشاركة وشفافية الأمور كلها استطعنا تجاوز تلك المشكلات التي صادفناها في البداية وتم تسخيرها وسارت الأمور في اتجاهها الصحيح.
توزيع الأئمة
خليل الصالح (متصل): عندي 3 أسئلة أولها كيف تتم عملية توزيع الأئمة والخطباء على الحسينيات والمساجد؟ وثانيا: بالنسبة للأنشطة الاجتماعية والدينية للوقف الجعفري، لماذا لا يتم التركيز عليها من جانب الإعلام وتتم تغطيتها بشكل اكبر؟ وثالثا: خلال فترة من الفترات احتج بعض اخواننا السنة وهدد بمراقبة خطباء الشيعة، فكيف تنظرون لتلك القضية؟
م.أسامة الصايغ: بداية بالنسبة لتوزيع العلماء والخطباء على المساجد والحسينيات فهو ليس من اختصاص ادارة الوقف الجعفري ولكن من اختصاص متولي الحسينية او المسجد وله مطلق الحرية في التعامل مع أي خطيب او امام يطمئن له وليس للإدارة أي تدخل في هذا الأمر.
وبالنسبة للأنشطة المجتمعية، لعلني ذكرت ان الادارة مازالت تعتمد على الميزانية الحكومية في مجال الإعلام وهي بالفعل ميزانية ضعيفة، ونحن مقيدون بهذه الميزانية الحكومية التي لها اجراءات معينة وكذلك مبالغها ضئيلة.
وأنشطة الإدارة متعددة في المجتمع، ولكن ينقصنا بالفعل الإعلام ونحن نحاول تغطية هذا الجانب حاليا عن طريق إنشاء «وقف على الإعلام» يسد لنا هذا النقص في ابراز دور الإدارة المجتمعي وبيان أنشطتها.
اما فيما يخص مراقبة الخطباء وما شابه، فإذا كان الأمر يتعلق بالمساجد، فهذه إجراءات تخص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وليس لنا تدخل في هذا الامر سواء خطب الجمعة او ما شابه من خطب او ندوات او غيرها.
اما بالنسبة لمراقبة الخطباء في الحسينيات فهي من صميم اختصاص متولي الحسينية لأنه هو المسؤول عن هذا الخطيب مسؤولية كاملة امام الجهات المعنية ايا كانت سواء الداخلية او الإعلام او اي جهة أخرى، وليس لإدارة الوقف الجعفري اي علاقة او صلة بتلك المراقبة.
د. صالح الصفار مكملا الحديث: طبعا هناك خوف لدى البعض من نقص المعلومات عن طبيعة عمل الإدارة، فكما سألت إحدى الاخوات قبل قليل عن المرجعية الفقهية ومرجع التقليد الذي تتبعه الإدارة، لكن عندما شعروا أخيرا بان إدارة الوقف الجعفري تأخذ برأي جميع المراجع والعلماء ورجال الدين كان هناك اطمئنان وأزيلت كل الحواجز والخوف الموجود.
لأنكم تعرفون في الفقه الجعفري كل شيعي يحب ان يكون الرأي والفتوى ـ بحسب مرجعه ـ ولذلك لم يعد هناك خوف لأننا نأخذ برأي كل المراجع، وبالتالي فان هذه الأمور انتهت تقريبا.
ما أسباب اعتراض البعض على وجود ادارة الوقف الجعفري، هل سحبت الإدارة الصلاحيات منهم؟
د.صالح الصفار: لا، لم تكن هناك اي صلاحيات لدى احد حتى تنتزع، فالمفهوم الذي بنينا عليه الوقف الجعفري هو وجود أوقاف جعفرية في الأمانة العامة للأوقاف وكانت تديرها الأمانة بطريقة او بأخرى ونحن لا نشكك في الأمانة العامة للأوقاف، بل على العكس كانت الأمانة تسير الأوقاف وتصرفها حسب حجية الواقف.
ولكن الناس بدأت تفهم هذا الوضع ان ما تقوم به الأمانة العامة للأوقاف أصبحت تقوم به الآن تقوم به إدارة الوقف الجعفري، وبالتالي أصبح هناك نوع من الطمأنينة أكثر.
ولم يكن بالطبع هذا حقا موجودا لدى احد وتم اغتصابه لأنه وبالأساس لم يكن احد لديه شيء.
عبدالاله معرفي مكملا: بالنسبة للأوقاف التي تقع تحت نظارة الأمانة العامة للأوقاف بشكل عام فإنها لا تتجاوز 25% من مجموع الأوقاف الأهلية في الكويت، فهذه الأوقاف تدار بتصرف الواقفين او المتولين او أبناء الواقفين.
والأمانة العامة للأوقاف لها حق النظارة فقط للأوقاف التي كان لها متولٍ ولم يعين من بعده احد، فهنا تتسلمها الأمانة بموجب أحكام قضائية.
هناك ما يمكن وصفه بقصور في الجانب الإعلامي لأنشطة إدارة الوقف الجعفري وهناك العديد من الاتصالات حول إبراز دور الإدارة إعلاميا، ما خططكم لسد هذه الجزئية المهمة؟
م.أسامة الصايغ: نعترف بوجود قصور في الجانب الإعلامي ولذلك فإن احد أعضاء اللجنة الاستشارية ارتأى إنشاء وقف للإعلام للمساهمة في نشر التوعية المجتمعية والدعوة للوقف، فمن المعلوم اليوم مدى الأهمية القصوى للإعلام ودوره في التسويق وإرسال رسائل واضحة الى المجتمع، ومن هذا المنطلق ارتأت اللجنة الاستشارية تخصيص وقف يصرف على جميع النواحي الإعلامية، لأننا مازلنا نعتمد على الميزانية الحكومية وهي ضعيفة.
الجزء الأول من الندوة