قال مرشح الدائرة الـ4 (الفروانية-الجهراء) علي دخيل العنزي أن ما اعلن عنه مؤخرا من موافقة قطر على تزويد الكويت بـ500 ميغاواط من الكهرباء خلال صيف 2009 يعد ابلغ دليل على ما وصل إليه مستوى الخدمات ومستوى التنمية في الكويت من ترد وتدهور وغياب خطط التنمية التي توقفت منذ سنوات بسبب الصراع والتناحر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لافتا إلى أن الكويت لا تقل عن أي دولة من الدول المجاورة سواء في الإمكانيات أو في الكفاءات البشرية، ومع ذلك تستورد الكهرباء من هذه الدول.
واستغرب تعطيل المشاريع التنموية في البلاد وعلى رأسها مشروعات الكهرباء وتعطيل مشروع إنشاء محطة الصبية والتي يتوقع أن تكون بطاقة إجمالية 2000 ميغاواط، مشيرا إلى أن مثل هذا المشروع من الممكن أن يفي باحتياجات الكويت من الكهرباء وعدم اللجوء إلى الاستيراد من الخارج مما تسبب في ضياع أموال ومدخرات البلاد في استيراد الطاقة.
وقال إن التدهور الذي وصلت اليه البلاد تسأل عنه الحكومات المتعاقبة التي لم تكن تملك الرؤية ولا التخطيط العلمي السليم لمعرفة احتياجات المستقبل في ضوء تزايد عدد السكان والمقيمين سنويا، وكذلك مجلس الأمة الذي أدار ظهره للاهتمام بمشاريع التنمية وأصبح شغله الشاغل الاستجوابات والتأزيم والاهتمام بالمصالح الشخصية.
وأضاف العنزي انه من العيب على دولة مثل الكويت تملك كل المقومات التي تؤهلها أن تكون مصدرة للكهرباء من فوائض مالية، وإنتاج ومخزون نفطي كبير، وكفاءات بشرية متميزة أن تستورد الكهرباء من دول بدأت التنمية بعدنا بسنوات.
وتابع ان غياب الخطط التنموية هو السبب الرئيسي للمشاكل التي تعانيها البلاد، مبينا أن الحكومة لم تعط الخطط التنموية جل اهتمامها حيث انشغلت الحكومة بالدفاع عن نفسها وانشغل المجلس بالهجوم على الحكومة والخاسر الأكبر للأسف الكويت والمواطن الكويتي.
وأضاف أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى برنامج عمل يضع حلولا للمشاكل المتوقعة، بالإضافة إلى برنامج عمل متكامل لتطوير الأداء الحكومي، مشيرا إلى أن الحكومة وحتى هذه اللحظة لا تملك مثل هذا البرنامج، فهي بحاجة إلى برنامج عمل متكامل يشارك به جميع ذوي الاختصاص والجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني وذلك لتفعيل الشراكة ما بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني حتى نخرج بخطة تنموية توافقية يمكن تنفيذها.