طالب مرشح الدائرة الـ 4 (الفروانية ـ الجهراء) النائب السابق حسين مزيد بضرورة إقرار مهنة التعليم من المهن الشاقة، وذلك حتى تكون خطوة جادة لتكريم المعلمين، ما يعكس احترام الدولة لمهنة التعليم التي يبذل فيها المعلمون والمعلمات الجهود لتنشئة الأجيال.
وقال مزيد ان على الحكومة ان تنتهج استراتيجية تعليمية طويلة المدى تواكب التطور في الملف التعليمي وتراعي احتياجات المعلمين في وزارة التربية، موضحا ان الملف التعليمي في الكويت بات بحاجة ماسة الى دراسة أوجه القصور التي يعاني منها والعمل على تلافيها والبدء في تصحيح الأخطاء التي تعتري مسار العملية التعليمية بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية، لافتا الى أهمية اعادة تأهيل رؤى التعليم في الكويت حتى تحذو حذو الدول المتقدمة في هذا المجال، لاسيما ان هناك الكثير من الدراسات التي قامت بها وزارة التربية، وأكدت ضرورة اتباع رؤى جديدة في هذا الصدد عبر تطوير التعليم وفق الخطط الاستراتيجية للعالم المتقدم.
وأشار مزيد الى انه يجب النظر بعين الاعتبار لجميع مناحي الخلل في العملية التعليمية وتطوير المناهج واعتماد اساليب نظرية وعملية جيدة للتعليم حتى نستطيع تفعيل الدور التنموي ورفع معدلات التنمية المستدامة، مشددا على ضرورة البدء في اعداد هذه الاستراتيجية وعرضها على مجلس الأمة المقبل تمهيدا لإقرارها والالتزام بها من قبل وزارة التربية، معربا عن أمله في أن تستطيع الحكومة علاج هذه القضية التي لا تقبل أي تأخير.
وأكد مزيد ان الملف التعليمي يحتاج الى دراسة جادة ودور فاعل من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال التركيز على برنامج تعليمي متطور وفاعل يعتمد على رؤى حديثة تدفع في اتجاه تطوير العملية التعليمية، موضحا ان الجانب التعليمي لدينا أصبح يسير من سيئ إلى أسوأ، في الوقت الذي عجزت فيه الحكومة عن تقديم خطوات فاعلة لغربلة هذا الملف وتأهيله مجددا بالرغم من الامكانيات الكبيرة لدينا.