محمد المجر
قال مرشح الدائرة الاولى (الدسمة والسالمية) النائب السابق مخلد العازمي ان الوحدة الوطنية هي الحصن الحصين للشعب الكويتي ويجب على الجميع ألا يفرق بين طائفة وقبيلة وان يرسخ الشعب الكويتي في ابنائه مفاهيم الوحدة الوطنية والولاء للكويت وان تسود روح التعاون والتكاتف قلوب الشعب من اجل بناء كويت المستقبل، جاء ذلك خلال ندوة «من اجل الكويت» التي افتتح بها مقره الانتخابي الثاني بمنطقة الدسمة.
واشار العازمي الى ان الكثير يعرف المشكلة التي حدثت بين المجلس والحكومة والتي عصفت بهما معا وأدت الى حل المجلس بسبب كثرة الاستجوابات وكثرة التعسف والسير في نهج ابعد ما يكون عن التنمية مؤكدا ان قلة قليلة من الاعضاء انحرفوا عن طريقهم الصحيح وهم المسؤولون عما حدث خلال الايام الاخيرة وان تعسف البعض في استخدام الادوات الدستورية ادى الى دخول البلد في ازمة سياسية والخاسر الاول كان الكويت وشعبها، وتحويل الكويت من مثال يحتذى به في الديموقراطية بين الدول الخليجية والعربية الى بلد متأزم سياسيا بسبب نواب يسيرون وفق اجنداتهم الخاصة.
وتعجب العازمي من بعض اعضاء مجلس الامة الذين اصيبوا بجنون العظمة في قضية الاعلام والظهور على حساب الكويت مؤكدا انه من المفترض علينا كنواب وحكومة ان نجعل ايدينا بأيدي بعض ونتقدم الى الامام ونجعل الكويت كما كانت سابقا درة الخليج وعروسه وان نعيد التطور والازدهار اليها، التي باتت تسمى كويت الماضي بعد ان كانت مضربا للامثال في التطور والرقي لكن مع الاسف الشديد اصبنا بمجلس يتعسف بحقه الدستوري وتعامل كذلك بشخصانية مع رئيس مجلس الوزراء بعد تقديم 5 استجوابات له بداية بالسيد الفالي وانتهاء بثلاثة استجوابات جاءت في توقيت سيئ عصف بالمجلس والحكومة.
واكد العازمي انه يجب علينا ان نحترم بعضنا البعض وان ننقد ونتكلم بأدب واحترام، فكثير من الدول لا تملك هذه النعمة والديموقراطية التي منّ بها الله على شعب الكويت وألا نترك الحبل على الغارب وجر الحكومة الى امور لا تحمد عقباها.
وتمنى العازمي من أعضاء المجلس القادم ان يتحملوا مسؤولية اصلاح المسار ومعالجة الخلل بين السلطتين من خلال التعاون فيما بينهما بشكل موضوعي وعقلاني والطرح الهادف وان تقرع الحجة بالحجة وعدم التطاول على بعضهم البعض والاسفاف لتحقيق رغبات واهداف معينة، معللا بأن الشعب يريد التنمية والخدمات والمشاريع ويريد ان تكون الكويت بلدا رائدا وان تسعى السلطتان التشريعية والتنفيذية الى توفير مستقبل مشرق للكويت واهلها.
كما تطرق العازمي الى العديد من المشكلات التي يعاني منها المواطن الكويتي قائلا ان الكويت دولة رائدة في الخليج، ومن المعيب ان تطلب المساعدة والعون من دول مجاورة لتلافي مشكلة الكهرباء وان المشاريع والمقترحات التي قدمت في المجلس السابق لم تنفذ لان المجلس كان قصيرا ولم يتجاوز عمره الثمانية اشهر وكان من اسوأ المجالس التي مرت على تاريخ الكويت حكومة مقصرة ولا تملك الخطة والبرنامج ولم تقدم شيئا ملموسا بل كانت حكومة تائه وضائعة تضرب من جميع النواحي.
وأكد ان الحكومة لم تستفد من مساندة 38 نائبا في مجلس الامة لها ولم تستغل هذه الاغلبية التي لم تحصل عليها في اي مجلس من المجالس السابقة لانها حكومة متخبطة وضائعة مما تسبب في تعطيل الكثير من قضايا الشعب مثل قضية المواطنين العاملين في القطاع الخاص وتعرضهم للفصل من وظائفهم والمشكلات الصحية وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى ولجوء الطلبة الى الدراسة في الخارج لانهم لو وجدوا جامعات في الكويت لما ذهبوا الى الخارج ومشكلة شراء المديونيات واسقاط القروض والتي لم يسعفنا الوقت في تنفيذ الاقتراح الذي قدمناه انا وخمسة من زملائي النواب في المجلس السابق وهو مقترح القرض العادل والذي يحل بدوره 75% من المشكلة وتحويل الـ 25% المتبقية الى صندوق المعسرين.
وتمنى العازمي في نهاية ندوته ان يتكاتف الشعب الكويتي ويتعاون من اجل ايصال الكويت الى بر الامان وألا تترك الكويت بين ايدي المؤزمين، مشيرا الى ضرورة ان يقف نواب المجلس القادم وقفة حاسمة ضد كل من تسول له نفسه ان يعيق تطور وازدهار هذا البلد المعطاء.