محمد الجلاهمة
أكد مرشح الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) عبدالله المعيوف ان النساء هن اساس المجتمع ودورهن بارز في شتى الميادين ولا احد ينكر الدور الذي قامت به المرأة الكويتية اثناء الاحتلال العراقي الغاشم على ارض الكويت.
ورحب المعيوف مساء امس الأول خلال اللقاء المفتوح الأول بناخبات دائرته معبرا عن سعادته بالتقائه بهن في العرس الديموقراطي الذي تعيشه الكويت والاستعداد لانتخابات مجلس 2009، مؤكدا تجديد العهد والوفاء للكويت في كل شيء ليس فقط في فترة الانتخابات.
واضاف المعيوف نحن نعيش اليوم ازمة سياسية حقيقية والكويت تمر بمرحلة حرجة تحتم علينا الثبات والارادة، موضحا انه لا شك ان لتلك الازمة اسبابا وأهمها الخلاف الدائم بين المجلس والحكومة، ونحن كدولة نتراجع بدلا من التقدم والتطور ونرى امام اعيننا تطور الدول الاخرى.
وتابع: فبعد انتخابات المجلس السابق، سمعنا تصاريح عنترية من بعض النواب عارضوا من خلالها توزير المرأة، متناسين انهم وصلوا للكرسي الاخضر بأصواتها، فالقضية في عدم قناعتهم بقدرتها على منافسة الرجال، فقد اثبتت نجاحها في كل المجالات، والدليل على هذا نجاح الوزيرة نورية الصبيح التي اثبتت جدارتها في عملها، مؤكدة بذلك ان المرأة الكويتية لها كلمة.
وزاد المعيوف ان الازمة التي نعيشها حاليا جاءت بسبب فرض بعض النواب اجندتهم الخاصة من خلال احزابهم وفئاتهم وقبائلهم، فهم بذلك يدمرون البلد، كما ان الحكومة ساهمت في التأزيم الحاصل وذلك بخضوعها لهم وسماعها لبعض آرائهم.
وبين المعيوف ان الحكومة تفتقر لاتخاذ القرار وهي غير قادرة على التعامل مع اي قضية او مشكلة، وهذا ما جعل المشكلة تتضاعف والصراع لا نهاية له، وعند وقوع الازمة الاقتصادية التي تأثرت بها جميع دول العالم فكر المجلس السابق في وضع قانون لتصحيح المسار الاقتصادي في البلد، وما حصل ان بعض النواب لهم مصالح شخصية اقتصادية حاولوا تغيير القوانين لحساب مصالحهم ما تسبب في تضخيم الأزمة وعدم حلها.
الأزمات وتأثيرها على القطاعات
وأوضح المعيوف ان تلك الأزمات باتت تؤثر علينا جميعا وانعكس ذلك سلبا على جميع قطاعات البلد مثل التعليم، فالمدارس في الكويت أصبحت غير قادرة على تعليم أبنائنا بالشكل المطلوب وأصبح العبء الأكبر على الأمهات، فضعف المناهج الدراسية يؤثر بشكل واضح في أساسيات التعليم، كما أصبحنا نعاني من نسب متدنية ونرى لوائح تعليمية جديدة كل يوم من مجلس الأمة، كل ذلك جعلنا غير قادرين على تخريج جيل مثقف يستطيع تحمل مسؤولية هذا البلد في المستقبل مما جعل شبح الإحباط يسيطر علينا، وهذا اليأس أصبح يهدد اقتصادنا، حيث أصبح المواطن يدخل أبناءه في المدارس الخاصة خوفا على مستقبلهم الدراسي وذلك بسبب رداءة التعليم الحكومي، كما اننا نجد دراسة أبنائنا في جامعات خارج الكويت مما عمل على تولد التفكك الأسري.
واستطرد بأن الخدمات الصحية في الكويت في ترد مستمر فالمستشفيات تنقصها العديد من الخدمات ولا نجد أطباء ذوي كفاءة عالية بإمكانهم توفير العلاج الجيد ودائما نسمع الشكاوى من نقص الأجهزة التخصصية الحديثة بالاضافة الى ضعف الإدارات في أغلب المستشفيات مما يدفع المواطن الى اللجوء للمستشفيات الخاصة وصرف الأموال على العلاج في الخارج كل ذلك نتيجة الاحتقان السياسي الذي يهدد مستقبل البلد.
القضية الإسكانية
وبين المعيوف ان من أهم القضايا التي تهم ابناء البلد قضية الإسكان فالمواطن لا يعرف حل اللغز الاكبر في حياته وهو متى سأمتلك سكني الخاص؟ والسبب في عدم الحصول على سكن هو في عدم وجود خطة إسكانية واضحة ولا نجد مشاريع سكانية من قبل الحكومة لحل الأزمة الإسكانية مما عمل على تعقيد المشكلة، فالدولة وفرت مساحة قدرها 2500م2 بالصليبية للحيوانات مثل الأحصنة والخرفان والدجاج، حيث انها اصبحت احسن من المواطنين وتم تخصيص اطباء بيطريين لرعياتها فلا تعاني من الزحمة ولا لديها مشكلة الواسطات التي نعاني منها ولديها استقرار سكني وصحي أفضل من أبناء الشعب الكويتي الذي يعاني من القروض ويلزم نفسه بأسقاط لمدة قد تزيد على 25 سنة.
وفي نهاية الندوة قال: اؤكد اننا اصبحنا نعيش أزمة القروض في بلد يعتبر من أغنى دول العالم من حيث الدخل وبالمقابل أقل عدد في السكان، وأتساءل من السبب وراء هذه الكوارث التي نعيشها؟
واضاف: ان هناك 3 أطراف هي السبب وراء هذه الأزمة، الطرف الأول الحكومة والثاني هو المجلس وأعضاؤه، والطرف الثالث هم أنتم أيها الناخبون والناخبات، أنتم بتصويتكم لأشخاص غير أكفاء تصنعون هذه الأزمات، ودوركم واضح في وصولهم الى قبة البرلمان ليمثلوكم ويعملوا على الدفاع عنكم، ولكن هذا لا يحصل فبمجرد وصول نواب التأزيم الى البرلمان نجدهم يدافعون عن مصالحهم وأحزابهم وربعهم، ونحن اليوم بحاجة ماسة الى التغيير والفرصة أمامكم من جديد لاختيار الشخص المناسب بقناعتكم، فالتغيير الذي نريده ليس فقط تغيير الوجوه انما نريد تغييرا في النهج وتغييرا في الفكر والرؤية، نحتاج الى أشخاص يتخذون القرارات بعقولهم ولا يعملون لصالح أحزاب وفئات وقبائل انما يعملون بإخلاص لهذه الأرض المعطاء فجميعنا زائلون ولن تبقى غير أرض الكويت.
فأنتم يا أخوات الرجال بأيديكن القرار والمصير لتغيير المسار بحسن الاختيار وتحقيق الاستقرار ولا تتركن خفافيش الظلام تسرق فرحتنا وآمالنا وسعادتنا في هذا الوطن، وانا متأكد بما انكن استطعتن التعامل مع جميع الأزمات واستطعتن التعايش معها فأنتن بالفعل قادرات على إحداث التغيير.