دانيا شومان
دعا النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 3 جمال العمر إلى مشاركة الجميع في الانتخابات وأن يبتعدوا عن السلبية وألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مصير بلد سيحدده شكل المجلس القادم على حد قوله.
واستشهد العمر خلال ندوة جماهيرية عقدها في مقره الانتخابي بالعديلية مساء أمس الاول بالخطاب السامي لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الذي دعا في المواطنين إلى حسن الاختيار وأن هذه دعوة أطلقها صاحب السمو الامير من أجل مستقبل البلد على كل الأصعدة، مشيرا إلى أن التغيير القادم سيحدد مصير البلد ومستقبل الأجيال القادمة أيضا، موضحا أنه لولا حكمة صاحب السمو الأمير في حل المجلس حلا دستوريا لما كان لدينا انتخابات تجري الآن ونعيشها ونتفاعل معها وقال: «لقد طالبنا صاحب السمو الامير بحسن الاختيار وهذه أمانة على الجميع أن يعيها ويعمل على ضوئها لنحسن الاختيار فعلا ونقرر ونصوت لمن ينفع الكويت لا من يطبق أجنتده السياسية الحزبية الخاصة».
وكان العمر قد استهل ندوته بشكر خاص للقضاء الكويتي قائلا: «أثبت قضاؤنا العادل بأنه كان ولم يزل هو حصننا الآمن الذي نلجأ إليه بعد أن اتهمت باتهامات باطلة أنصفني منها القضاء وعشت مع عائلتي على مدى 7 اشهر في قضية كنت واثقا أشد الثقة ببراءتي التي ظهرت أخيرا وبعدها قررت أن أخوض الانتخابات وسجلت في اليوم الأخير بدعم من عائلتي وأبناء المنطقة، وأنا دخلت الانتخابات مستقلا وسأستمر مستقلا بعيدا عن حسابات الكتل والتيارات السياسية وسأكون صوتا للجميع، وأنا على ثقة تامة بأن نسبة التغيير في الدائرة الثالثة ستحددها الأغلبية الصامتة غير المنتمية لأي تيار»، مستغربا العمر في الوقت ذاته من قيام بعض المرشحين والكتل السياسية بتحديد المراكز الأولى قائلا: «لم يصوت أحد ومع هذا فهناك من يأتي ليحدد المراكز الأولى ولكنني أقول أن كلمة الفصل ستكون في يوم الاقتراع عندما يقول الشعب كلمته وليست مجرد شائعات يطلقها ذاك المرشح أو هذا التيار».
وأعاد العمر تأكيده على أنه مرشح مستقل ويمثل الكويت وأبناءها جميعا ولا يمثل تيارا أو تجمعا سياسيا وأنه ليس صاحب نفوذ سياسي لا في الحكومة ولا في غيرها منتقدا في الوقت ذاته بعض التيارات السياسية التي دفعت بمرشحين تحت مسمى أنهم مستقلون رغم أنهم مدعومون من تلك التيارات، مبررا هذا التصرف من قبل بعض التيارات قائلا: «أعتقد أن هذه التيارات السياسية تدفع بمرشحين يدّعون أنهم مستقلون حتى لا تتحمل أي مسؤولية سياسية لاحقة تجاههم في حال وصولهم للمجلس ولكن هذا الأمر بات أمرا مكشوفا للناخبين الكويتيين الذين بدأ الوعي عندهم أكبر من السنوات السابقة ويعرفون على من يحسب هذا المرشح أو ذاك».
وحول واقع الأحزاب السياسية في الكويت وتأثيراتها في الساحة السياسية قال العمر: «ولا شك أن ما من عاقل ينكر أن الأحزاب السياسية موجودة في الكويت بأشكال مختلفة عما هو موجود في الدول الأخرى وهي أحزاب لها تمثيلات في الخارج والداخل، وتعمل وتؤثر وإن كانت غير قانونية حيث إنها لم تأخذ شكلها القانوني لعدم وجود قانون لتنظيم الأحزاب، ورغم هذا فالتيارات والأحزاب السياسية موجودة في الكويت، بل موجودة في الحكومة، وكانت الحكومة على الدوام تقوم بمغازلة تلك التيارات ومحاولة كسبها إلى صفها عن طريق اختيار وزراء من تلك الأحزاب، فعندما عجزت الحكومة عن السيطرة على الأحزاب لجأت إلى منحها جانبا من المشاركة في الحكومة ممثلة بوزراء، وذلك طمعا من الحكومة في أن تتعاون معها تلك الأحزاب، وهذا أمر جائز ومقبول ولا غبار عليه، وهو معمول به في معظم دول العالم أن تشارك الأغلبية البرلمانية في التشكيل الحكومي، ولكن ما لا نفهمه في الكويت هو أن تكون تلك التيارات ممثلة في الحكومة وتنقلب على الحكومة، وهذا ما حصل فعلا في الفترة الماضية حيث كان يحرص رئيس الحكومة على إشراك الأحزاب والتيارات السياسية في أي تشكيل حكومي ويحرص على وجودها وهو محق، ولكن الذي حصل هو أن تلك التيارات انقلبت على الحكومة وانقلبت على رئيس الحكومة، وهناك وزراء داخل الحكومة يتحدثون باسم تياراتهم لا باسم الحكومة، ومازالت هذه الأحزاب تلتحف بالسلطة من أجل دعم مرشحيها اليوم».
وأوضح العمر قائلا: بما أن الأحزاب والتيارات السياسية قبلت المشاركة بممثلين لديها في الحكومة فهي تعني ضمنيا ثقتها برئيس الوزراء، ولكن الذي حصل أن نواب تلك التيارات وعلى الرغم من وجود ممثل لهم في الحكومة.