فهد الدوسري
دعا مرشحو قبيلة العوازم في الدائرة الـ 5: غانم الميع وسعد زنيفر وفلاح الصواغ وسالم النملان، إلى الابتعاد عن التأزيم والتمسك بالوحدة الوطنية والعمل من أجل رفعة الكويت، كان ذلك خلال افتتاح مقرهم الثاني في منطقة الصباحية مساء امس الاول بندوة تحت عنوان «وتبقى الكويت الأهم» شارك فيها كل من النائب السابق تركي المجلية وعضو المجلس البلدي زيد عايش وأمير قبيلة العوازم نايف بن فلاح بن جامع وعلي التميمي.
لم نأت للتأزيم
بداية قال المرشح سالم النملان «اننا جئنا لنعمل ونمد أيدينا لمن يعمل لمصلحة هذه الأرض الطيبة المباركة فنحن لم نأت للتأزيم ولم نأت للمصالح الشخصية لكن أتينا لكي نحافظ على ثوابتنا الشرعية وعلى مكتسباتنا الوطنية والشعبية التي كفلها لنا الدستور وقوانين البلاد»، مشيرا الى «ان البلد بحاجة الى تكاتف الجهود والتعاون بين السلطتين حتى تبقى الكويت حرة أبية مرفوعة الرأس في المحافل الدولية».
وتابع النملان «فإذا لم يكن هناك تعاون حسب ما نص عليه الدستور في المادة 50 فلا يمكن ان نبدأ بداية صحيحة فنحن في حاجة ملحة الى الوحدة الوطنية وعدم التمييز بين فئات المجتمع، نحن نعمل لأجل الكويت ونعمل تحت راية الكويت وبإذن الله ستكون وقفتنا لأجل الكويت وهذا الشعب الطيب بجميع فئاته وطبقاته وشرائحه في المجتمع، وبإذن الله سنعمل وليس قولا بل هي فعل» مبينا ان «البعض يتساءل هل هناك مشاكل في البلد؟ الإجابة نعم، إن هناك مشاكل وقضايا متوطنة، فنحن لم نأت اليوم لنقول ما هي المشاكل فقط ولكن أتينا لنقول المشكلة ونريد حلها مع بعضنا البعض، فإن حل المشاكل في جميع القضايا المتأزمة في الكويت بإذن الله يكون بتعاون السلطتين تحت راية دستور الكويت الذي كفل لنا الحياة الكريمة».
واضاف «ان حلول مشاكلنا بتنفيذ القوانين الموجودة، ومشاكلنا تولدت بسبب عدم تطبيق القانون وأصبح القانون استثناء وأصبح الاستثناء هو القانون والواسطة هي المتفشية في جميع أركان ومؤسسات البلد، فمشكلتنا في هذا البلد تسييس أي قضية فجميع مشاكلنا مسيسة فتكون بذلك المشكلة مطاطية وتضيق وتنفرج حسب المصالح الشخصية وحسب أهواء بعض التكتلات وبعض فئات هذا المجتمع» مؤكدا على «ان مشكلة الإسكان مشكلة سياسية ومثلها الصحة والتعليم والبيئة فإلى متى هذا التسييس والكلام الذي لا يجلب للبلد إلا الشيء غير الصحي؟! فنحن بحاجة الى تكاتف الجهود والى حكومة لها خطة مدروسة وبرنامج عمل قابل للتطبيق ومحدود بمدة زمنية ووزراء رجال دولة ووزراء تكنوقراط أي رجال اختصاص، فإذا لم يكن بهذه الصورة ستتوقف جميع أمورنا في الدولة».
وزاد النملان «فالوزراء يجب أن يكونوا متكاتفين ومتعاونين مع هذه الحكومة وبإذن الله إنها ستكون حكومة حسب ما شرعها المشرع وقوانين البلاد، فنحن لا نريد حكومة يعطلها الاستجواب ولا نريد وزيرا يخاف الاستجواب،، بل نريد وزيرا رجل دولة، مختصا في أمور وزارته، فالملاحظ في البلد انه إذا استجوب نائب معين أحد الوزراء تتعطل جميع الخدمات والتنمية في كل الوزارات، وهذا غير صحيح وغير مقبول، فإذا كان هذا الوزير غير كفء يجب ان يتنحى وإذا كان هذا الوزير لا يستطيع فغيره يستطيع، واذا كان الوزير لا تهمه إلا مصلحته الشخصية فهناك من تهمه مصلحة الكويت».
التعاون والتآخي
وبدوره، قال المرشح فلاح الصواغ ان شعارنا اليوم هو «وتبقى الكويت الأهم»، فيجب ان نعمل بجد واخلاص لتبقى الكويت الاهم، فيجب علينا ان يكون هناك احترام للرأي والرأي الآخر، ويجب علينا دائما ان نعمل لمصلحة الكويت ولشعب الكويت، ويجب ان يكون هناك مجلس يمارس صلاحياته وفقا للدستور الذي ارتضيناه من سنة 62 ويجب على الحكومة أن تشكل بشكل جاد وان يكون لديها برنامج عمل وخطة قابلة للتطبيق ويجب علينا ان نبتعد عن المواضيع التي تشق وحدة الصف الكويتي من خلال التعاون والتآخي لا من خلال ضرب الوحدة الوطنية.
واضاف: فيجب علينا ان نبتعد عن التشكيك في الولاءات ويجب علينا ان نبتعد عن الطائفية النتنة، وألا نثير موضوع مزدوجي الجنسية لأن هذا بركان اذا انفجر فلن يسلم منه احد، فالجميع يعلم هذا الامر وهذه القضية لها أبعاد كثيرة، فيجب علينا ألا نثير هذه القضية ولا ننظر بعين واحدة، ننظر لفئة من دون فئة اخرى.
مؤكدا: فنحن نعلم ان الكويتيين متماسكون متحابون، واكبر دليل كان اثناء الاحتلال الصدامي للكويت، فلماذا نثير قضايا جامدة ونثير قضايا تفرق بيننا ككويتيين، فالحمد لله تاريخنا معروف واخوتنا معروفة، فلماذا نثير هذا المبدأ، فكيف نريد ان تبقى الكويت الاهم وبعضنا ينتهج هذا الاسلوب، مؤكدا ان هذه مفاهيم خاطئة يجب ان نبتعد عنها وان نتماشى مع توصيات صاحب السمو الأمير بالتكاتف والتآزر والتلاحم والبعد عن التفرقة لازدهار الكويت.
وأوضح: يجب علينا الابتعاد عن بعض وسائل الاعلام التي دمرت الكويت والشعب الكويتي، فهي تنتقد الرموز وتنتقد المشايخ وتنتقد الصالحين لمصالح شخصية، وأنا أحترم كثيرا من المحطات الكويتية الفضائية ونحترم الصحافة ونحترم أهل الكويت لكن لا نحترم الرجل الذي يعمل لمصلحته الخاصة ولا نحترم الاعلامي الذي يعمل بالريموت كنترول يحركونه يمينا ويسارا، فهؤلاء لا يعملون من اجل ان تكون الكويت أهم، مبينا ان هذه فتنة والكل يعرف ماذا اقصد، فهناك محطات فضائية شر على الكويت يجب علينا جميعا ان ننتبه لهذه الملاحظة، فكل يوم تتجنى على نيابي أو اعلامي أو على جهة من الجهات.
وبين الصواغ: علينا ان نهتم بالتنمية والاستقرار وهما من أولوياتي حتى تبقى الكويت مزدهرة، وحتى نعمل لاستنهاض الكويت فأول شيء سنفعله هو المحافظة على اجزاء الكويت المتناثرة ومنها الجزر البحرية وربة وبوبيان وفيلكا، ونقول من الآن لا الفساد في هذه الجزر، فالفساد منتشر فيها وكأنها ليست من الكويت. مؤكدا انها جزء لا يتجزأ من الكويت ولن نرضى ولن نقبل بشعار «من اراد الحرية يذهب الى الجزر»، فهذه أمانة في رقابنا سندافع عنها وعن كل سنتيمتر في الكويت، ولا نرضى ان يكون هناك عمل يسيء للشريعة الاسلامية أو يسيء لأخلاق اهل الكويت في الجزر التي لا توجد فيها مراقبة ومتابعة وفيها فساد وهذا ضياع لشبابنا.
وأشار الصواغ «فيجب على الحكومة ان تضع الخطط والبرامج التي تهتم بالشباب الكويتي في المرحلة القادمة، فهم ثروة البلاد، فالجميع يعلم ماذا عمل الفراغ بالشباب الكويتي، فنراهم في الوظائف العامة المدير يضع 25 موظفا في غرفة واحدة فهذا دليل على البطالة المقنعة والتسيب في العمل، ويترك هذا الشاب للفراغ القاتل ليعيث في الأرض الفساد» مدللا «فالكثير من الموظفين يعمل في القطاع الخاص ويأخذ دعم عمالة ويترك من دون عمل ولا أحد يسأل عنه، فيجب على الدولة ان تهتم بالجيل القادم».
وتوجه في الخطاب الى الناخبين «أحسنوا الاختيار (كررها ثلاثا) فبعض الناس يعطي صوته مقابل تعيين سكرتير عند العضو فهل هذا يجوز ان يفاوض المرشح بسكرتير مقابل 50 صوتا فهل هذه وطنية وهل هذا مبدأ صحيح؟ وهل يجوز للنساء ان تتصل هاتفيا وتعرض علي العمل في حملتي الانتخابية مقابل مبلغ من المال (200 أو 300 دينار) فأنا كلمتني أكثر من 100 واحدة بهذا الشكل» لافتا «فبذلك تضيع الأمانة وقال ( صلى الله عليه وسلم ) «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة» فكيف نقبل بأن نجتمع 50 رجلا ونعطي مرشحا هذه الأمانة إذا كان لا يستحق الصوت مقابل سكرتير، فأسألكم بالله فيه مرشح يقول لا؟ إما أن يصدق أو سيكذب»، وتابع «فيجب علينا ان نراجع الحسابات فهذه أمانة، فتذكرون عندما كانت الانتخابات الفرعية مسموحة فقد كنا نضع خيمة والطابور ونتصل على المخفر ونطلب منه شرطيا عند الباب ونتصل بالمحافظة ونطلب منها دوريات لتنظيم السير، فهل الآن نقدر على ذلك؟ ما السبب؟ السبب هو إصدار قانون يمنع الانتخابات الفرعية».
وكشف الصواغ «أن هناك فئة في المجلس تضغط حتى تكون الكويت دبي الأخرى، يريدون ان يكون انفتاحا كاملا في البلد بمعنى من يريد المسجد يذهب له ومن يريد ان يشتري المشروب يشتري أعزكم الله، فهل ترضون بذلك؟ أكيد لا تقبلون بذلك فيجب ان تؤدوا أصواتكم بأمانة فإذا انتصر بالمجلس من يدعون للحريات العامة فوكالات المشروب موجودة لأصحابها ومنعها آباؤنا وإخواننا الأوائل جزاهم الله عنا كل الخير وذلك دليل على ان البلد نظيف وليس فيه قانون يسمح بالفساد».
الحفاظ على الوحدة الوطنية
ومن جهته قال المرشح سعد زنيفر «وتبقى الكويت الأهم.. هذا هو شعار المرحلة القادمة فكل شيء لنا هو الوطن فالكويت باقية لنا فهي أرضنا وأرض أجدادنا وعلينا ان نحافظ عليها» مشيرا الى «ان صاحب السمو الأمير حفظه الله قد وضع يده على الجرح، ويجب ان نتمسك بخطابه السامي الذي استقينا منه الكثير من المواعظ والعبر».
واضاف «فيجب علينا ان نبتعد عن أي ممارسة خاطئة وان نقدم لبلدنا ما يحتاجه لتعود الكويت لسابق عهدها درة الخليج» لافتا الى «اننا نريد الحفاظ على وحدتنا الوطنية مؤكدا على ان الكويت تحتاج منا الكثير ويجب ان نعطيها الكثير وان نعمل على توفير الرخاء الذي نص عليه الدستور الكويتي وأؤكد لكم اننا سنعمل جميعا لصالح الوطن والاستمرار على هذا المنهج».
نرفض تجريم الفرعيات
من جانبه، أكد المرشح غانم الميع «رفضه القاطع لقانون تجريم الفرعيات» هذا القانون الجائر غير الدستوري ونعاهدكم على أننا سنسعى جاهدين نحن وكثير من الاخوة ممثلي القبائل في المجلس، الى أن نلغي هذا القانون الجائر والذي للاسف حين طبق لم يطبق الا على فئة معينة وتناسى الكثير من التيارات والكتل التي تصفي من خلال السراديب، ولذلك نحن نرفض هذا القانون واذا كان صدر في ظروف معينة فنحن بإذن الله سنعمل على الغائه».
وقال الميع: ان البلد هو الاهم ولا يوجد شيء اهم من هذه الارض، ولكن كيف تنمي الدولة في مواطنيها اهمية الوطن اذا كانت الحكومة نفسها حكومة مضطربة وفاقدة للبوصلة؟! بمعنى ان الحكومة اليوم مثل ما قال المثل «مقاضيبها كثيرة» فأينما تمسك تجد لها ممسكا، ففي 2006 قدمت قانون الدوائر العشر وحل المجلس وبعدها، وفي اول جلسة وافقت على الدوائر الخمس متجاهلة مشروعها الرئيسي، وهذه اول مرة في تاريخ الكويت يحصل فيها هذا الاجراء السياسي، وايضا طلب المجلس زيادة 50 دينارا رفضته وبشدة وساقت الحجج لذلك، وبعد فترة تقوم من نفسها وتقدم زيادة 120 دينارا.
واضاف: القروض على المواطنين اصبحت اليوم جريمة العصر والجريمة الكبرى في حق الشعب الكويتي، فهناك ما لا يقل عن نصف مليون متضرر منها، والبنك المركزي والذي يمثل الحكومة يضع كل العراقيل امام التسوية وقد يقول قائل ان ما فيها عدالة أو غير ذلك، ولكن هذه المشكلة موجودة وهي دمرت الشعب الكويتي، فكثير من الاخوان متضررون جدا من الحد الادنى من المعيشة.
وزاد الميع: اليوم البنك المركزي ينتفض وبكل قوة لأجل قانون الاستقرار الاقتصادي ونحن مع قانون الاستقرار الاقتصادي ولن نقف امام انتعاش الاقتصاد الكويتي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: الاقتصاد الكويتي لمن؟ من المؤكد انه للشعب الكويتي، فإذا كان الشعب الكويتي نفسه تحت حد القروض فأي اقتصاد والمواطن الكويتي تحت نار القرض، فالبنك المركزي يطالب باستعجال قانون الاستقرار لإنقاذ البنوك، ونأتي في موضوع القروض ونسكت والبنك المركزي لا يتحرك بالمرة.
ووجه رسالة الى محافظ البنك المركزي مفادها: يجب على المحافظ ان يقف في موضوع قروض المواطنين موقفا على نفس المسافة التي وقفها مع قانون الاستقرار ويجب ألا نسكت، فإذا كانت معالجة القروض التي تمت في المجالس السابقة غير مجدية، فيجب ان تجد الحكومة حلا لهذه المشكلة، لأن مشكلة القروض مشكلة قائمة والكل ملتمسها، ولذلك يجب على البنك المركزي وعلى المحافظ ان يجد لها الحلول.
واعلن الميع: أنا من هذا المكان اقولها لزاما على نفسي انني لن أوافق على قانون الاستقرار الاقتصادي اذا لم تكن نظرة البنك المركزي بالتساوي لقروض المواطنين، واعتقد ان اخواني المرشحين ايضا معي في هذا الامر. مؤكدا: فنحن مع النهوض بالاقتصاد الكويتي، ولكن الاقتصاد الكويتي ليس بمعزل عن الشعب الكويتي، ولذلك توجد حلول كثيرة وعلى البنك المركزي ان يعالج هذا الامر، وإلا فإنني أقسم بالله انني لن أصوت ما دام الوضع كما هو فيجب ان «يفزع» كما فعل مع البنوك ونحن نعلم ان هناك تجاوزات في هذه البنوك وأعطيت القروض من دون ائتمان ودون اصول وجاء البنك المركزي لإنقاذها، فهل البنوك أهم من السواد الاعظم الذي يرزح تحت نير القروض الظالمة والمجرمة والتي هي جريمة العصر بحق الكويتيين.
وتابع: أنا سألت احد مديري البنوك: هل يوجد في العالم ما يسمى لدينا بالقرض الائتماني المزدوج وأنا سميته «كيماوي القروض» قال: أقسم بالله حتى في اسرائيل الذين يحبون المال حبا جما لا يوجد هذا النوع من القروض أبدا، فلم يجدوا بابا غير هذا الباب يدخلون منه على ابنائنا من اهل الكويت ومن المفترض على بنك التسليف ان يرفع قيمة القرض الاسكاني الى مائة الف.
وتطرق الميع الى موضوع الاعلام: فبه تنهض أمم وبه سقطت بعض الامم، فيجب ان نحرص على ابراز الولاء للكويت وان يبتعد الاعلام عن كل ما يخدش النسيج الاجتماعي ونبتعد عن الاثارة الاعلامية. مشيرا الى ان الاعلام سلاح ذو حدين، فبعض القضايا الاعلامية قد تؤثر على تماسك وحدتنا الوطنية، فهذه مسؤولية دولة ومسؤولية تاريخ.