ليلى الشافعي
قال مرشح الدائرة الـ 2 (الدوحة ـ الصليبخات) د.جمعان الحربش: ان ما يربط الناخبين ليس القرابة او القبلية وانما الهوية والدين، مشيرا الى ان هناك صراعا بين فكرين اسلامي وليبرالي وان دخول الاسلاميين في مجلس الامة احدث كثيرا من المصالح الشرعية منها منع الخمور وعدم توزيعها في الخطوط الجوية الكويتية وقانون منع الاختلاط في الجامعة، وانشاء المصارف الاسلامية انتهاء بقانون عمل المرأة في القطاع الاهلي، الذي قدم من بعض النواب الاسلاميين ويجرم استغلال المرأة في الاعمال الشاقة خاصة الآسيويات في صالات البلياردو، مشيرا الى انه بالفعل تم اغلاق 160 صالة انترنت.
حديث الحربش كان في ندوة نسائية اقامها مع مرشح الدائرة د.حمد المطر في القادسية والتي حملت عنوان «بكن تكتمل المسيرة» مساء امس الاول.
الظواهر السلبية
ثم انتقل د.الحربش للحديث عن لجنة الظواهر السلبية وما تم فيها، فأوضح انه تم استدعاء وزير التجارة وسألناه عن الشقق المفروشة التي تؤجر ليوم واحد ويدخل فيها رجل وامرأة دون صلة قرابة بينهما وطلبنا من وزير التجارة ان تكون هناك شروط في العقد والتأسيس وتم اغلاق باب خطير جدا من أبواب الفساد وكان المجلس الاخير مجلس 2008 والذي اسميه مجلس الـ 3 شهور حيث حضرنا 3 جلسات قدمنا خلالها مشروع الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة وقدمناه عام 2006 وللانصاف هو قانون من انجاز الحركة الدستورية ووقعت معنا الاغلبية 2008 ولما حل المجلس كان الباقي اسبوعين على مناقشته، واعدكم في الفترة المقبلة انا ود.حمد المطر بأننا سنتعاون لاقراره، فالقانون فيه مواد مهمة جدا وعندما نتحدث عن المرأة فاننا لا نتعامل كما يتعامل الليبراليون بقولهم اعطوا المرأة حقوقها والمرأة شريك الرجل والقانون الذي قدمناه فيه مواد تهم اي امرأة تعمل في وظيفة تماثل نفس وظيفة الرجل، لذا نطالب بان تأخذ نفس راتب الرجل ولو كانت بوظيفة قيادية، في هذا القانون المهم والتاريخي، اذا وفقنا الله فيه فهذا القانون فيه نصرة كبيرة للمرأة.
واضاف ان المرأة المتزوجة من غير الكويتي تأخذ علاوة الاولاد وعلاوة الزواج ولابد من ان يشمل الأبناء الضمان الصحي وان يكفل تعليمهم من الروضة الى الجامعة.
التأزيم
وتناول د.الحربش الرد على من يتهمونهم بأنهم سبب التأزيم فقال: منذ 3 سنوات ظهرت ظاهرة غريبة في العمل السياسي أي نائب يريد مشروعا اذا لم يتم هذا المشروع يسأل رئيس الوزراء فيوقف المشروع.
حالة من الإحباط
ثم تحدث المرشح د.حمد المطر فقال عندنا حالة من الاحباط زادت بين الرجال والنساء وعلينا جميعا مراقبة الله عز وجل فيمن يؤتمن على هذا البلد وهم 50 عضوا في مجلس الامة المقبل، اما عن الحكومة فلنا معها قصص، وهناك مشكلة انها حكومة تدار بالمسجات ومترددة وتوافق على قرارات ثم تتراجع تبدأ بمشاريع ثم تلغيها.
واشار الى ان مثلث التنمية واضح وهو الصحة والتعليم والأمن، واهم من الامن الاستقرار الداخلي لذلك نطلب من الحكومة المقبلة ان تقدم خطة وتتعاون مع المجلس، ولفت الى انه اثناء وجوده في ديوانية تجمع بها بعض الشباب، تساءلوا لماذا في عام 1975 كان هناك تنمية وفي عام 1982 شارك منتخب الكويت في كأس العالم واخيرا كأس آسيا.
فلو كانت لدينا حكومة تقدم خططا وتخاف على مقدرات البلد وعلى اهلها وكان لدينا اعضاء مجلس يخافون على البلد ويجمعهم حب الكويت لكان وضعنا مختلفا عما نحن عليه.
ثم انتقل د.المطر للحديث عن المرأة وقال الاسرة هي المحضن الرئيسي لافراد المجتمع وهي المؤسسة الاجتماعية الاولى التي ينطلقون منها ومن ثم فان قوة تماسك واستقرار الاسرة ينعكس على حسن تربيتها لابنائها واعدادهم اعدادا ملائما لظروف واحتياجات مجتمعهم وبما يتماشى مع القيم الايجابية وبما ان نسبة النساء في المجتمع تصل الى اكثر من 50% فان حمايتهن والدفاع عن حقوقهن يشكل نقطة انطلاق لتأمين وتدعيم سلامة الاسرة ووظيفتها الاجتماعية البنائية، الامر الذي سينعكس بصورة مباشرة على انجاز مقدمات التنمية في المجتمع الكويتي، واكد د.المطر انه سيكون مدافعا شرسا عن حقوق المرأة المدنية والاجتماعية.
واشار الى ان المشروع الذي قدم باسم اعضاء الحركة كان نتاج 12 جمعية قدمت مشروع حقوق المرأة الاجتماعية والمدنية وهي الجمعية الطبية الكويتية، جمعية المعلمين الكويتية، جمعية المهندسين الكويتية، نادي الفتاة، جمعية المرشدات الكويتية، الاتحاد العام لنقابات عمال الكويت، نقابة العاملين بوزارة الشؤون، نقابة العاملين في وزارة الأشغال، نقابة العاملين في البلدية، نقابة العاملين في وزارة التربية، نقابة العاملين التابعين للجامعة، اللجنة النسائية بجمعية الاصلاح الاجتماعي، هؤلاء مجتمعين وضعوا وثيقة ستقدم بإذن الله في مجلس الامة المقبل.
المرأة شريك الرجل
وبين د.المطر ان المرأة أخت الرجل وشريكته ومن الإنصاف ومن العدالة الاجتماعية ان تأخذ المرأة راتبا مثل الرجل واثبت ان انتاجية المرأة في القطاع العام والقطاع الخاص اكبر من انتاجية الرجل، كما ان المرأة التي ليس لها عائل سنشرع لها لأنها جزء من هذا المجتمع ونعالج هذا الخلل، كذلك صندوق الضمانات الاجتماعية، حق المرأة المتزوجة من غير الكويتي.
ووعد د.المطر ود.الحربش ان تكون هناك جمعية عمومية تعقد كل شهرين وتجتمع بشكل دوري حتى يحاسبوا الوزير.
وتحدث د.المطر عن التعليم فقال ان 55% من الطلبة يأخذون دروسا خصوصية و88% من مجموع التعليم العام يأخذون دروسا خصوصية فلابد ان نهتم بالتعليم ونوسع في إرسال مبتعثين خارج الكويت في اختصاصات تحتاجها الدولة وفق سوق العمل والاستفادة من التجربة الماليزية، كما يجب تشجيع زيادة الابتعاث الداخلي والسعي لتطوير المرافق الجامعية ودعم إنشاء المعاهد والكليات وتوظيف واستغلال جميع الدراسات التربوية في المجالات التربوية كالمناهج وإعداد المعلم.
وتحدث د.المطر عن الملف البيئي، مشيرا الى ان نسبة السرطانات في الكويت اكثر من 33%، وقال ان الحكومة لا ترى هذا التلوث البيئي الذي لا يرى بالعين ولكن ينبعث من محطات توليد الطاقة، مشيرا الى ان الامم المتحدة هددت بسحب 1.500 مليار دولار اذا لم نصلح تربة الكويت كما ان نسبة العقم عند الرجال زادت بسبب التلوث وتوجد 17.000 حالة تصلب الاعصاب ولذا سأحمل على كاهلي الهم البيئي.