أكد مرشحو الدائرة الـ 5 «المتفائلون» النائب السابق المرشح خالد العدوة والنائب السابق المرشح د.محمد هادي الحويلة والمرشح الصيفي مبارك الصيفي والمرشح م.خالد الطاحوس أن النساء الناخبات سيكون لهن أثر كبير في تغيير خريطة مجلس الأمة لافتين الى ضرورة أن تحرص المرأة على اختيار من ترى انه يخدمها ويخدم أبناءها ووطنها.
وأضاف المتفائلون خلال الندوة النسائية التي أقاموها تحت عنوان «متفائلون بكن» في قاعة الدرة في هيلتون المنقف والتي التقى خلالها مرشحو القائمة مع ناخبات الدائرة الخامسة أن المرأة في يوم 16 مايو ستقف أمام ثلاثة «أمام الله والقاضي وصندوق الاقتراع»، وستنوب عن ثلاث «نفسها وأبنائها والكويت» فلابد أن تحسن الاختيار لان صوتها أمانة.
وضع مؤلم ومحزن
بداية قال المرشح الصيفي ان الوضع العام في الكويت مؤلم ومحزن في ظل غياب التخطيط والرؤية المستقبلية التي تهتم بالمواطنين ذكورا وإناثا، مؤكدا ان المرأة الكويتية لها مواقفها فهي التي ضحت واستشهدت من اجل الكويت ومن حقها أن تحصل على حقوق مساوية للرجل، ولذلك لابد من توفير رعاية سكنية لائقة للأرملة والمطلقة الكويتية ويجب أن تتم إعانتها وإعالتها بما يحفظ كرامتها وكرامة أبنائها خاصة ان كانت متزوجة من غير كويتي وكشف الصيفي عن عقده العزم مع مرشحي القائمة لإنشاء مكتب خاص يعمل من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء لتلقي معاملات نساء الدائرة الخامسة والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لهن، وأضاف أن قطاع الصحة في الدائرة الـ 5 التي يزيد عدد سكانها على المليون نسمة ورغم ذلك لا يوجد فيها سوى مستشفى حكومي واحد هو مستشفى العدان، مبينا أنه يحزن عند زيارته عندما يرى كبار السن الكويتيين والمرضى على أسرة في أروقته وهذا إن دل على شيء فانما يدل على القصور والتقصير في الجانب الصحي تجاه أبنائنا وأمهاتنا وآبائنا، وتساءل لماذا لا تستغل المساحات الشاسعة في دائرتنا الخامسة لإنشاء مستشفيات جديدة وعديدة يتناسب عددها مع تعداد سكان الدائرة واحتياجاتهم؟
وأوضح أنه ستكون أولى المقترحات الخاصة التي سيتقدم بها بعد وصوله بإذن الله إلى مجلس الأمة اقتراح بإنشاء مستشفى خاص للوافدين الذين يأتون إلينا من مناطق موبوءة وتؤثر رعايتهم صحيا على المستشفيات الحكومية والشركات التي استجلبتهم أولى بتحمل أعبائهم الصحية مع ضرورة فتح مستشفى العدان ومستوصفات المنطقة 24 ساعة لتخفيف الضغط عن منشآتنا الصحية.
الجانب التعليمي
وانتقل الصيفي في حديثه بعد ذلك إلى الجانب التعليمي الذي وصفه بالمتراجع والمتأخر بسبب تكدس الحصص والواجبات على المدرس والمدرسة الكويتية وزيادة أعباء المهنة عليهما مما يؤثر سلبا على العملية التعليمية وعلى قدرة المدارس على العطاء في تدريس الطالب الكويتي مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود 30 ألف طلب عمل وتوظيف في القطاع التعليمي لا يعيرها المسؤولون أي اهتمام، ولإصلاح الواقع التعليمي في الكويت بين الصيفي انه بالتعاون مع باقي أعضاء قائمة «المتفائلون» سيتقدمون بطلبات لخلق قنوات تعليمية جديدة تغني عن الدروس الخصوصية التي استنفدت أموال أولياء الأمور إضافة إلى المطالبة بفتح معهد ديني آخر في الدائرة الـ 5 على نمط المعهد الديني الموجود في منطقة قرطبة.
ولفت الصيفي إلى أن البطالة في الكويت باتت تشكل هما كبيرا يقض مضجع الأسرة الكويتية ويهدد بمشكلات مجتمعية عديدة ويجب ان تتكاتف كل جهود الدولة لحلها.
عروش الرجال
ومن جانبه طالب المرشح العدوة جمهور النساء في الندوة بان يعدن الأمور إلى نصابها الصحيح وان يضعن النقاط على الحروف من خلال المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية وقال «يا نساء الدائرة الـ 5 نحن نعقد على نواصيكن الفوز وانتن من سيغير مستقبل الكويت ومن سيعيدها إلى سابق عهدها درة متلألئة في الخليج وبقناعاتكن ستغيرن نتائج صناديق الاقتراع وانتن القاعدة التي ستقلب الموازين وصدق المثل القائل «ان المرأة التي تهز بيدها اليمنى مهد وليدها وتهز بيدها اليسرى عروش الرجال».
وأضاف أن المناصب زائلة ولكن ما يهمنا فقط أن يتمتع أبناء الكويت بثرواتها مبينا أننا واجهنا من قبل وخلال وجودنا في مجلس الأمة المنحل من كان يطالب بزيادة سنوات التقاعد للكويتية بحيث لا تتقاعد الا بعد سنوات طويلة من العطاء وصوتنا على ألا تزيد مدة التقاعد على 15 عاما لكن المصرين على زيادة تعب ومعاناة المرأة زادوا تلك السنوات واعدكن بأني سأجعل سن التقاعد 15 عاما وسأعيد الحق لكن لتكون الكويتية ملكة في بيتها بعد عملها وعطائها.
ولفت العدوة إلى ما قامت به الحكومة من استثمار أموال الكويت في صناديق ومشاريع خارجها مما ترتب عليه فقدان الكويت لثلثي مقدراتها المالية في الأزمة المالية الأخيرة بينما كان حرى بها أن تسعى إلى استثمار الطاقات الشبابية الهائلة التي تملكها الكويت وتعمل على توظيفها والاستفادة من قدراتها بدلا من ركنها على الرف، مؤكدا ان المرأة الكويتية هي نصف المجتمع ولا يمكن لأي أمة أن ترتقي إلا بها وقد أعطت الكويتية دروسا رفيعة في الوطنية ورفعت الرأس إبان فترة الاحتلال العراقي الغاشم ولذلك يجب أن نكرمها ونكافئها على ما قدمته وعاهد العدوة نساء الكويت على تحقيق مطالبهن ورفع رؤوسهن وحل مشاكلهن في الإسكان والتعليم والصحة وشدد على أن الحضور النسائي في يوم 16 مايو هو الذي سيقلب الموازين كما سيساهم في رسم مستقبل الكويت.
الرعاية السكنية
من جهته قال المرشح الحويلة: «كل مرشح يعمل لكي يقنع الناخب الكويتي بأفكاره واتجاهاته وقد تحدثنا معكن في الانتخابات الماضية ووعدناكن وصدقنا فيما وعدنا فخلال جلسات المجلس الماضية والتي بلغت 12 جلسة تقدمنا بالعديد من المقترحات التي ترفع العبء عن الوطن والمواطن وتساهم في عودة الكويت إلى سابق عهدها ومجدها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن حالة التراجع العامة التي تعيشها الكويت على مستويات الصحة والتعليم والإسكان سببها أن الحكومة تقود البلد من دون تخطيط وتتخذ القرارات من دون دراسة رغم ان الكويت تملك الكثير من الثروات التي لم تستثمر بالشكل الصحيح الذي يجعل الكويتي يشعر بالراحة والرفاهية، وبين أن ميزانية القطاع التعليمي في الكويت تبلغ سنويا 1.1 مليار دينار الجزء الأكبر منها يذهب إلى بند الرواتب والـ 10% المتبقية هي فقط التي تصب في صالح العملية التعليمية وهذا الاتجاه يهدد مستقبل الكويت حيث لن تواكب مخرجات التعليم عملية التنمية الشاملة التي تحتاجها الكويت لمستقبل أفضل.
مشكلة السكن
واوضح الحويلة أن أكثر من نصف سكان الكويت يعانون من مشكلة السكن في الكويت، اذ يوجد في الهيئة العامة للرعاية السكنية أكثر من تسعين ألف طلب في انتظار الرعاية السكنية وفي المقابل لا يحصل رب الأسرة إلا على 150 دينارا كبدل للإيجار بينما يبلغ إيجار اقل سكن لائق 350 دينارا. وذكر الحويلة بعض مشاريع القوانين التي تقدم بها لمجلس الأمة لتلبية احتياجات الأسرة والمرأة الكويتية ووعد بمواصلة العمل على تنفيذها في حال وصوله إلى البرلمان ومن أبرزها قانون منح كل ربة بيت مكافأة مالية شهرية تبلغ 300 دينار لتوفير الأمان والاستقرار لها ولكي تقوم بدورها على أكمل وأتم وجه إذ لا يوجد وظيفة أعظم ولا أسمى من وظيفة تنشئة وتربية النشء وأيضا قانون آخر يوفر للمرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي كل احتياجاتها ويحمي أسرتها من التفكك والانهيار.
التلوث البيئي
من ناحيته، قال المرشح الطاحوس ان الدائرة الـ 5 تعاني من التلوث البيئي وهي قضية إنسانية ويجب أن تطرح بقوة في المجلس المقبل، فقد أصيب العديد من أبناء الدائرة وبناتها بالأمراض الخبيثة والربو والحساسية بسبب المنشآت النفطية التي تطلق ملوثاتها وتحيط بالمناطق السكنية لدينا وكنت أتمنى من الحكومات السابقة أن تنتفض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإزالة المعاناة البيئية لأبناء الدائرة الخامسة والهم البيئي لن يكون ضمن برنامجي الانتخابي وإنما سيكون أولوية لي ولكل لنائب، أما القضية الثانية التي تهمني فهي قضية المطالبة بإسقاط القروض عن كاهل المواطنين خاصة بعد ان تقدمت الحكومة بقانون الاستقرار بمرسوم ضرورة انفق بموجبه مبالغ طائلة على فئة من المتنفذين بينما تترك الحكومة المواطن يغرق في ديونه.
وأشار الطاحوس إلى أن الحكومة منذ العام 1986 لم تتقدم بخطة خمسية أو حتى عشرية واحدة وشدد على ضرورة أن يجبر نواب المرحلة المقبلة الحكومة على تقديم خطة خمسية وأخرى عشرية بجدول زمني محدد وواضح بعد مرور خمسة أشهر من توليها الإدارة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الفساد الحكومي كان من الممكن ان يؤدي الى خسارة المال العام 30 مليار دينار في صفقتي الداوكيميكال والمصفاة الرابعة.
جامعة واحدة
وتساءل الطاحوس: هل يعقل أن يكون لدينا في الكويت جامعة واحدة فقط ونذهب لبناء جامعات في دول أخرى مشكوك في مواقفها تجاهنا أيام الاحتلال وأيضا يوجد أكثر من أربعين ألف طالب جامعي كويتي خارجها؟ وأوصى الناخبة الكويتية بان تضع أمام عينها الكويت في يوم 16 مايو وان تنتخب من وعد فصدق ومن عاهد فأوفى، واختتم الطاحوس بقوله: إننا أبناء الدائرة الخامسة «المتفائلون» الطاحوس والحويلة والعدوة والصيفي قادمين ومرشحين لنرسم المرحلة المقبلة للكويت وسنسعى لتعديل قوانين الرعاية السكنية للمطلقة والأرملة وسنعمل على حل مشكلة البطالة فنحن لا نمثل الدائرة الخامسة فقط وإنما نمثل الأمة الكويتية بأسرها.