مفرح الشمري
دعما منهم للقضاء على مشكلة قروض المواطنين وقع مرشحو قبيلة الرشايدة في الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) سعد الخنفور، علي الدقباسي، مبارك الخرينج، وشعيب الموزيري مساء امس الاول في افتتاح مقرهم الانتخابي الاول بمنطقة العارضية على وثيقة للعمل على شراء مديونيات المواطنين وإعادة جدولتها من جديد من دون فوائد في المجلس المقبل مع التزامهم بالمضي في هذا القانون في حال فوزهم بالانتخابات الحالية ايمانا منهم بأن هذه المشكلة اصبحت تؤرق المواطن الكويتي بشكل عام وزادت من همومه بعد ان خذلته الحكومة في القضاء عليها.
تحديات كثيرة
كان اول المتحدثين في هذه الندوة النائب السابق والمرشح علي الدقباسي الذي شكر أبناء عمومته على التنازل للمرشحين الـ 4، متمنيا ان يكون هو واخوانه الباقون عند حسن ظن الجميع لخدمة الكويت وأهلها، خاصة ان المجلس السابق كانت مدته قصيرة وواجه الكثير من التحديات وكان اول هذه التحديات استقالة الحكومة اكثر من مرة ولذلك لم يكن في تلك الفترة اي مشاريع للتنمية بسبب ما حدث بها من ازمات ولذلك لم تحقق تلك الحكومة اي شيء للمواطن الذي كان ينتظر منها الكثير.
وقال: نحن لا نريد من الحكومة إنشاء مفاعل نووي وإنما نريد منها خدمات بسيطة مثل تطوير الناحية الصحية والتعليمية وإيجاد فرص عمل للشباب ونريد منها الا تنقطع «الكهرباء» من منازلنا وايقاف مسلسل القروض ونطالبها بأن يكون هناك نوع من التفهم لمشاكلنا وليس دغدغة مشاعرنا.
واشار الدقباسي ان موقف الحكومة من تعديل الدوائر الانتخابية لا يوجد فيه عدل فكيف يحصل مرشح على 9000 صوت ولا ينجح بينما مرشح آخر يحصل على 3000 صوت وينجح، متمنيا ان يعاد النظر في هذا التعديل التي ظلمت فيه عدد من المناطق.
وذكر ان برنامجه الانتخابي مبني على البساطة وتعزيز الوحدة الوطنية وانعــــاش الخدمـــات الصحية والتعليمية والاسكانية وتوفير تكافؤ الفـــرص متمنيا ان تكون الحكومة المقبلة حكومة قوية لديها قرار واضح في انعــــاش البلد وسيدعمــــها المجلس المقبل بقوة والذي سيراقب عملها لان من حق المجلس ان يراقــــب ومن يحاول ان يبعدنا عن هذه الرقابة فهو مخطــئ لان اصـــل المجلس هو الرقابة حتى إذا وجد الخـــلل نتعـــاون معا لاصلاحه.
وطالب الدقباسي في نهاية كلمته الشعب الكويتي بان يصوت بكثافة يوم 16/5 حتى تتحقق رغبة صاحب السمو الأمير في حسن اختيار المرشح الذي سيمثلهم تحت قبة البرلمان.
ثابت علي موقفي
ومن جانبه اكد النائب السابق والمرشح سعد الخنفور انه سيكون ثابتا على موقفه الذي عرف عنه في المجلس السابق بالدفاع عن كل ما يتعلق بالمواطن الكويتي الذي سيكون في خدمته ولا يفرق بين مواطن وآخر، مؤكدا اننا نعمل لمصلحة الكويت التي هي امانة ويجب الحفاظ عليه واعلاء شأنها بين دول العالم.
وبعدها تحدث الخنفور عما قدمه في مجلس الأمة السابق قائلا:
لله الحمد كانت مواقفي في المجلس السابق تصب في مصلحة المواطن الكويتي وكانت تعبر عن قناعتي الشخصية للقضاء على مشاكله وهمومه وهي الموافقة على قانون تنظيم الدواوين وزيادة الـ 50 دينارا وزيادة المتقاعدين بالاضافة الى معارضتي الشديدة لصندوق المعسرين الذي كان يخدم مجموعة من التجار والذي لم تتعامل معه الحكومة بشفافية، مقارنة بقروض المواطنين التي وقفت معها كما قدمت اقتراحين برغبة بالاسراع في بناء مستشفيات التأمين الصحي للوافدين وذلك لتقليل الضغط على المستشفيات الحكومية، واما الاقتراح الثاني فكان السماح لسكان مناطق الاندلس والفردوس وصباح الناصر والعارضية بمراجعة مستشفى الصباح ومستشفى الفروانية بالاضافة إلى العديد من الاقتراحات التي قدمتها في فترة المجلس القصيرة.
وطالب الخنفور من الحكومة المقبلة بضرورة معالجة المشكلة الاسكانية والقضاء على البطالة خاصة ان هناك اكثر من 21 ألف طلب عمل حتى هذا اليوم، متمنيا ان تكون هناك نظرة انسانية لهذه الطلبات المتراكمة في ديوان الخدمة المدنية
واختتم الخنفور كلمته قائلا: بابي مفتوح لخدمتكم وانا «خدام الصغير قبل الكبير لانكم عزوتي وناسي وحريص على خدمتكم دائما».
فترة حرجة
أما المرشح شعيب المويزري فقال: الفترة التي تمر بها الكويت حاليا هي فترة حرجة للغاية ولذلك مطلوب من الجميع ان يحسنوا الاختيار حتى تكون الكويت في امان من هذا الحرج، لأن المشكلة كانت في السابق تتمثل في عدم وجود ثقة بين الناخب والمرشح ولذلك عليكم ان تحسنوا اختياراتكم يوم 16/5 حتى لا تكونوا ملامين.
وناشد الحكومة أن تقوم بواجباتها على اكمل وجه لإراحة ابناء الشعب الكويتي خاصة ان الدستور كفل لهم الرعاية الصحية والتعليمية والاسكانية والمطلوب تنفيذ ذلك على ارض الواقع.
وقال: حاليا انكشفت جميع الاقنعة بالنسبة لبعض اعضاء مجلس الأمة السابق او لبعض اعضـــاء الحكــومة لأن سلوكهما كان معيبا وسبب الضرر للمــواطن الكـــويتي ولذلك اتمـــنى ان تكونوا على قدر المسؤولية حتى نحافظ على الكــويت من بعض من لهم مصالح شخصية يريدون تحقيقها على حساب المواطن.
وتمنى المويزري ان يكون يوم 16/5 يوما مشهودا في تاريخ الكويت من خلال نسبة الحضور لمراكز الاقتراع لأن الكويت تستاهل ان نتعب من اجلها ويتحقق ذلك في الاختيار الامثل.
قنبلة موقوتة
من جهته، طالب النائب السابق والمرشح مبارك الخرينج الحكومة بمعالجة التركيبة السكانية حتى لا تحدث مشاكل نحن في غنى عنها، مؤكدا ان نسبة الوافدين اكثر من نسبة المواطنين وموضحا ان هذا امر خطير يجب الاهتمام به في الفترة المقبلة واعتبرها بمنزلة القنبلة الموقوتة.
واشار الى ان قضية التجنيس من القضايا المهمة التي يجب الاهتمام بها فالذي يستحق ان يجنس يتم تجنيسه خاصة ان هناك العديد من فئة البدون حملوا السلاح للدفاع عن الكويت فلماذا لا يتم تجنيسهم، مطالبا بان تكون هناك دراسة كافية في موضوع التجنيس حتى لا يحدث ما حدث في الفترة الماضية.
وشدد الخرينج على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية حتى نحافظ على تماسك اهل الكويت فيما بينهم، مؤكدا ان الوحدة الوطنية من الامور التي يجب الاهتمام بها في الفترة المقبلة.
وذكر انه يجب على رئيس مجلس الوزراء المقبل ان يكون قادرا على التصدي للاستجوابات المقدمة له خاصة اذا كانت محاورها مبنية على قضايا مهمة تهم الصالح العام لأن الاستجوابات حق دستوري كفله الدستور.