أكد مرشح الدائرة الـ 2 د.عبدالواحد الخلفان ان الكويتيين امام مرحلة مهمة يجب ان نعترف بها وهي ان مستقبلنا في خطر بسبب الوضع المتشنج في البلد، وقال د.الخلفان خلال افتتاح مقره الانتخابي مساء امس الاول بمنطقة الصليبخات ان التغيير بيد الناخبين لإيجاد برلمان يشكل مستقبل الكويت، داعيا الى الحذر ممن يهدد باستجواب رئيس الحكومة المقبل حتى قبل معرفة من هو، وهؤلاء يسعون اما لدغدغة الشارع او بالفعل يريدون استجوابات عبثية تعيدنا لوضع سيئ سيقضي على ديموقراطيتنا. وكشف انه لا يفكر في قبول حقيبة وزارية لأنه يهدف لمصلحة المواطنين ويسعى لخدمتهم بالدرجة الاولى وان الكويت غير مهيأة لوجود الاحزاب، خاصة في ظل التجارب في المنطقة العربية التي توضح عدم فهم لطبيعة الاحزاب وبرامجها، مبينا ان قانون الاستقرار المالي يحوي مثالب يجب اعادة النظر فيها.
وبين د.الخلفان خلال ندوته التي حملت عنوان «الى متى؟» ان الظروف السياسية التي تمر بها البلد خلال السنوات الماضية زرعت هذه الحالة من الإحباط بسبب خوفنا على المستقبل فنحن نخشى على وطننا وقد جربنا هذا الخوف على الوطن إبان مرحلة الاحتلال في 1990.
قضايا أزلية
وتطرق د.الخلفان الى عجز الحكومة عن تقديم خطة مرسومة واضحة المعالم وغياب التجانس الحكومي او وزراء فاعلين اكفاء فاللوم لا يقع على مجلس الامة فقط فيما يحدث بالبلد، فالحكومة لها نصيب كبير من اللوم، خاصة في ظل القضايا الحيوية المهمة المهملة في البلد ومنها الرعاية الصحية المتهالكة والقضية التعليمية ومشكلة الاسكان الازلية ومشكلة التوظيف وتخويف الشباب من اللجوء للقطاع الخاص الذي سببت حالات الفصل غير المبررة ليعيد الشباب الكويتي الى القطاع الحكومي، وبالتالي البطالة التي تنتظرنا وانتظار الكويتية لـ 5 سنوات لتحصل على وظيفة وكذلك الشاب الكويتي، وكذلك الازمة المرورية التي تنعكس على حياتنا ككل بسبب الازدحام المروري الذي يكلف التأخير الذي له كلفة اقتصادية لتكون ضمن دوامة الأزمات الأزلية في البلد، متطرقا الى مشكلة فئة «البدون» الذين لاتزال تستمر معاناتهم دون وجود اي دور لمعالجة هذا الملف المتورم وتكبر القضية ككرة الثلج وحال هؤلاء المستضعفين مرهونة بشعارات لمرشحين يتناسون ما نادوا به فور وصولهم.
إسقاط الفوائد
واستعرض د.الخلفان مدى الاهمال الذي تعيشه منطقتي الدوحة والصليبخات على الرغم من الرقعة الجغرافية الكبيرة والكثافة السكانية، ما خلق اخطاء بسبب غياب مرافق ومراكز صحية وتعليمية وخدمية تحقق طموحات سكان هذه المناطق، مناشدا التأمينات الاجتماعية تحويل العمل لدوامين ليحقق طموحات المواطنين في هذه المنطقة الجغرافية تقليلا للزحمة ومن اجل راحة المواطنين، كاشفا انه يرى قضية اسقاط القروض تحقق مصلحة المواطن مع مراعاة مصلحة البلد، فالمشكلة تكمن في الفوائد المركبة، لهذا فإنه يؤيد اسقاط هذه الفوائد المركبة من قبل البنوك للقروض لأنها وجدت في غياب من البنك المركزي.