محمد راتب
طالب أمين سر اتحاد الصيادين حسن الصباغة وزارتي البلدية والتجارة بزيادة اعداد المراقبين في السوق لمواجهة الغش التجاري وظاهرة خلط الأسماك الطازجة بالفاسدة والمحلي بالمستورد وغيرها من أمور تسببت في كثرة شكاوى المستهلكين، مشددا على ضرورة منع الأسماك المستوردة من دخول سوق شرق لضمان عدم الغش وخصوصا مع انطلاقة موسم صيد الربيان الذي يبدأ غداً.
ودعا جموع الصيادين إلى الالتزام بالقوانين والحفاظ على البيئة البحرية والثروة السمكية، باعتبارهم الأكثر اهتماما وعليهم المعول في هذا الإطار، لكون البحر مصدر الرزق الوحيد لهم، آملا أن يكون موسم الصيد في هذا العام داخل المياه الإقليمية وفيرا ما يساعد على انخفاض أسعار الأسماك والربيان.
من جهته، أكد مدير شركة أسماك الخليج الكويتية خليفة المطيري أن الكويت غنية بالموارد البحرية، وأن جون الكويت مصنف على أنه رابع محمية بحرية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأجواء تنبئ بموسم صيد وفير وغني بالربيان والأسماك.
وأضاف أن هناك مبشرات بأن الأسعار ستنخفض مع بدء موسم صيد الربيان والأسماك غداً في ظل التفاؤل الكبير والعزم الواضح بين صفوف الصيادين على توفير الأسماك والربيان بكميات كبيرة، مبينا أن فتح الصيد في المياه الإقليمية يساهم في خفض الأسعار لقرب أماكن المصيد فيها من المياه الدولية.
وأشار إلى أن فترات المنع هي لحماية الثروة السمكية والسماح بتكاثر الأسماك وزيادة حجمها ومنح الصغيرة منها فرصة لتكبر، معربا عن أمله في أن ينجح الصيادون في توفير الأسماك والربيان بأسعار تناسب المستهلكين، ومتمنيا في الوقت ذاته ألا يكون هناك ارتفاع مفاجئ بسبب إقبال المستهلك على الربيان والأسماك ومعرفته بالثقافة الصحية وفوائد أكله، وكذلك بسبب كثرة الفنادق والمطاعم ايضا.
وحذر المطيري من الأسعار المصطنعة من بعض الدلالين الذين يتعاونون مع بعض اصحاب البسطات والمكاتب والمطاعم والباعة الجائلين لرفع الأسعار بناء على الاتفاق بينهم نظير مكافأة سواء بالمال أو حصة من الأسماك والربيان، مطالبا وزير التجارة بدعم المفتشين في السوق وتوفير سبل الراحة لهم إلى جانب زيادة عددهم لمواجهة المافيا المنظمة للأسعار المصطنعة.
وفي سياق آخر، دعا كل من رئيسة هيئة الزراعة والثروة السمكية نبيلة العلي ونائب المدير العام لشؤون الثروة السمكية فيصل الحساوي إلى الاستعجال في توفير الأراضي للاستزراع السمكي لتحقيق الأمن الغذائي في الكويت وإعطاء الشركات المتخصصة المزارع المطلوبة خاصة الشركات العاملة في الاسماك والتي لها دور ملموس على ارض الواقع في توفير الامن الغذائي للبلاد، مؤكدا أنه على استعداد لتنفيذ المشروع خلال شهر واحد فقط من تسلم الحيازة.