- عرابي: 70% من أطفال المدارس لايتناولون مايفقدون من مياه
أميرة عزام
أكد الطبيب الداعية ورئيس مؤسسة «الحياة المتزنة» غير الربحية د.احمد سمير لـ «الأنباء» ان فكرة المؤسسة بدأت بحلم تأسس واشتهر على أرض الكويت الخصبة التي تستوعب جميع الشرائح دون التطرق للمنغصات الثلاثة «السياسة ـ الدين ـ الجنسيات»، وهو الهدف الأساسي للحياة المتزنة، والتي خرج منها الضوء نحو بلدان عربية أخرى مثل مصر والجزائر وعمان والبحرين، مشيرا الى حلمه الأكبر بلوغ فكرة الحياة المتزنة الى كل العالم بنحو 7 مليارات نسمة وهم سكان الكرة الأرضية.
جاء ذلك خلال إقامة المؤسسة لملتقى الحياة المتزنة الاول مساء السبت داخل الجامعة العربية المفتوحة، برعايتها الاستراتيجية وبتنظيم مؤسسة الحياة المتزنة وشركة أفيرويس انسباير لتنظيم المعارض في مقر الجامعة بمسرح قتيبة الغانم بحضور كل من مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت د.نايف المطيري، ورئيس مؤسسة الحياة المتزنة د.أحمد سمير، ومدير إدارة مساجد محافظة حولي وعضو مجلس إدارة هيئة القرآن والسنة د.خالد الحيص، ورئيس الخدمات راشد الرشيدي، ورئيس العلاقات العامة بفرع الجامعة غازي العنزي، ومدير العلاقات العامة لملتقى الحياة المتزنة الأول رامي القرفان، لافتا الى ان مثل هذه التجمعات الكبيرة تسبب ما يسمى بعدوى الجماهير إذا صفق أحدهم يتبعه الجميع ولذلك هي الأنسب لشرح فكرة «الحياة المتزنة» ذات أهدافها السامية، موضحا دور المؤسسة في إحداث فروق إيجابية واضحة في حياة الأفراد والمجتمع، ليعلم عنها الجميع قيامها على العلاقات السبع للحياة معلنا مد يد المؤسسة لجميع الشراكات مع الجهات الأخرى ومثنيا على مدير الجامعة العربية بالكويت د.نايف المطيري لقبوله الشراكة وتحديد موعد الملتقى وجدول البرامج خلال نصف ساعة فقط من لقائه، وممتنا لمدير إدارة مساجد حولي وكل أعضاء الحياة المتزنة لجهودهم المتميزة وعطائهم المستمر في نشر الفكرة حتى أصبحوا أكثر من 200 عضو من مختلفي الجنسيات.
من جانبه، أكد مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت د.نايف المطيري ان استضافة الجامعة لهذا الملتقى إيمانا منها بالدور الذي يجب أن تقوم به الجامعات في احتضان مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تغيير حياة الأفراد والمجتمعات والتي نظمت في 7 محاور، كما تطرق لها المحاضرون، مشيرا الى ان الجامعة العربية المفتوحة هي مشروع تنموي عربي كبير بادر إليه برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، كما احتضنته ورعته الكويت ولا أدل على الدعم اللامحدود لهذا المشروع العربي من قيام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتشريف الجامعة ورعايته وحضوره لحفل انطلاق احتفاليتها، حيث كان سموه آنذاك رئيسا لمجلس الوزراء بالإنابة ووزيرا للخارجية وبعد مرور 10 سنوات على إطلاق الجامعة شملها أيضا سموه بعطفه الأبوي في رعاية وحضور حفل افتتاح مبنى الجامعة في مقرها الجديد قبل عامين، مختتما بشكره مؤسسة الحياة المتزنة لتحقيقها جزءا من رسالة الجامعة ورؤيتها وأهدافها السامية.
هذا، وقد فتح الملتقى الستار عن سبعة موضوعات تهم المجتمع بشكل عام والافراد بشكل خاص حيث قدم أعضاء الحياة المتزنة مائدة دسمة من الأفكار بحضور جمهور غفير وصل عدده لأكثر من 300 شخص دفعهم فضولهم للتعرف على الفكرة والاتزان معها.
بداية بمحاضرة المدرب إيهاب عرابي عن الدافع الذاتي وأهميته في تنمية الأعمال النافعة، مستشهدا بحياة الراحل الشيخ عبدالرحمن السميط الذي احب الخير وعاش له ومازال الكثيرون يجنون ثمار ذلك، اما المحاضرة التالية فكانت عن سر الحيوية والمضاربة والجمال الدائم والتي قدمها المدرب الطبيب د.محمد مخلوف، لافتا الى اهمية شرب الماء وحاجة الجسم والعقل الشديدة له خاصة للأطفال حيث تبين ان 70% من أطفال المدارس لا يتناولون ما يفقدون من مياه إذ يفقد الجسد يوميا ما يقارب 2.5 ليتر.
من جانبه، قدم المدرب علي الشواف محاضرة طريق السعادة، مشيرا الى ان بداية هذا الطريق تكمن في التخلي عن النقاط السلبية وتفهم النوعيات المختلفة لشخصيات الآخرين التي تختلف في كونها ودية أو تعبيرية او تحليلية او عاطفية، أما المدربة رويدا عرنوس فقد تحدثت عن عدوى الأخطاء الأسرية التي تكمن في شقين رئيسيين هما العنف الأسري والكذب.