اكد مرشح الدائرة الـ 5 الصيفي مبارك الصيفي حرصه على تبني قضايا المرأة والمشكلات التي تواجهها في شتى المجالات، داعيا الى ايجاد التشريعات اللازمة لانهاء معاناة الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين واعطائهن الحقوق الاجتماعية كاملة.
وقال الصيفي في كلمة القاها امام حشد كبير من ناخبات الدائرة الـ 5 في اليوم المفتوح الذي اقامه اول من امس في حديقة مرح لاند الصباحية ان المرأة اصبحت تواجه مشكلات حقيقية في مختلف نواحي الحياة الامر الذي يستدعي ضرورة تفعيل قنوات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لايجاد الحلول التي تنصف المرأة وتضمن لها الحياة الكريمة التي تليق بها.
وتحدث الصيفي عن الظلم الذي تتعرض له المرأة الكويتية العاملة التي لاتزال تواجه مشكلات وظيفية لا حصر لها لاسيما شريحة المعلمات اللاتي يواجهن يوميا متاعب لا يمكن احتمالها في ظل ارتفاع معدل انصبة الحصص الدراسية وقيامها بالمهام الادارية الاخرى فضلا عن اشرافها على تعليم ابنائها، داعيا وزارة التربية الى ايجاد الطرق المناسبة التي تخفف من هذا العناء الذي تواجهه المعلمة.
واشار الى ان المرأة العاملة لاتزال تتعرض الى الكثير من المتاعب الوظيفية من دون ان تجد التقدير المعنوي والمالي الذي يناسب ما تقدمه من جهد وعناء واخلاص في سبيل الارتقاء بالعمل الاداري.
وشدد الصيفي على ضرورة مراعاة وضع الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين والمطلقات خصوصا ان معظمهن يعشن في ظروف صعبة مع ابنائهن، داعيا في هذا الاطار الى زيادة الاعانة الشهرية التي تقدمها وزارة الشؤون لهذه الشريحة وايجاد فرص العمل المناسبة لابنائهن.
ورأى الصيفي ان المساعدات الاجتماعية التي تقدم للمرأة لاتزال لا تفي باحتياجاتها الانسانية والحياتية في ظل ارتفاع الاسعار والغلاء المعيشي، مشددا على ضرورة زيادة هذه المساعدات بشكل مدروس لتمكين المستحقات من الايفاء بالتزاماتهن الشهرية.
واكد ان توفير الرعاية السكنية للكويتيات هو مطلب مشروع ودستوري على اعتبار ان الدستور دعا الى المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، معربا عن امله في ان تنال المرأة هذا الحق في المجلس المقبل.
ورأى ان المرأة الكويتية التي اثبتت في كل التجارب انها اخت الرجال المبدعة والمنتجة والقادرة على العطاء وخدمة بلدها في كل المواقع تستحق ان تقدم لها الامتيازات القانونية والاجتماعية عن استحقاق باعتبارها الأم والأخت والزوجة، كما انها نصف المجتمع انطلاقا من الدور الذي تقوم به في سبيل رعاية ابنائها وتربيتهم وتعليمهم.
ودعا الصيفي الى النظر بعين الاهتمام الى المشكلات التي تواجه الكويتيات المطلقات اللاتي لم يجدن حتى الآن الرعاية الحقيقية خصوصا ان الابواب الحكومية لاتزال موصدة امامهن، داعيا الى ايجاد القنوات التشريعية اللازمة التي تضمن لهذه الشريحة الحياة الكريمة في بلدها الكويت.
واكد الصيفي ان المرحلة المقبلة تتطلب وقفة جادة من اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية لاقرار قانون الحقوق الاجتماعية للمرأة الذي طال انتظاره منذ سنوات طويلة، مشيرا الى ان هذا القانون الذي يعطي المرأة العاملة حق التقاعد المبكر متى ما ارادت ذلك من شأنه ان يرد الاعتبار لنساء الكويت الفاضلات بعد سنوات من الحرمان والمعاناة.
وعبر الصيفي عن اعتزازه الشديد بالمستوى الذي وصلت اليه المرأة الكويتية من وعي وادراك محققة سلسلة من الانجازات التي تسجل لها في شتى المجالات لاسيما قدرتها على تحقيق التوافق بين عملها والتزامها بتربية ابنائها لضمان حياة اسرية مستقرة، مؤكدا ان المرأة نجحت باستحقاق في القيام بهذا الدور رغم كل الصعاب التي تواجهها وكان اليوم المفتوح شهد حضورا نسائيا كبيرا وتخلله العديد من الانشطة الثقافية والترفيهية والمسابقات في اجواء اسرية مميزة.