مبارك الخالدي
قال مرشح الدائرة الاولى (شرق ـ الدسمة) سيد حسين القلاف ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد قد وضع اصبعه على الجرح عندما قال في خطابه الاخير «ان ما آل اليه الوضع ايها الاخوة من تراجع وترد في الممارسة الديموقراطية وما ترتب على ذلك من تداعيات باتت تمس ركائز الامن الاجتماعي واستقراره يجعلنا نستشعر الخطر».
واوضح القلاف لدى افتتاح مقره في الرميثية مساء امس الاول في ندوة حملت «عنوان من المسؤول وماذا خلف الكواليس؟» ان الجهالة السياسية والمصالح الحزبية والصراعات واشكاليات صراع الاسرة ادت الى ما نحن فيه الآن محذرا ان لم ينته هذا الصراع فانه سيكشف بالاسماء والارقام اطراف الاسرة الداخلة فيه لا لعداوة مع احد ولكن لحب اهل الكويت لهم وارتضائهم للاسرة الكريمة حكاما عليهم، مشيرا الى ان الاستجوابات التي وجهت لسمو رئيس الوزراء لم تأت من فراغ.
وقال القلاف انه ومن خلال موقعه في البرلمان لمدة 15 عاما تكشفت له بعض الامور ما كانت لتتضح له لولا تواجده في هذا الموقع متشرفا بخدمة الشعب.
واضاف ان صاحب السمو الامير وضع يده على الجرح بخطابه الاخير وتكلم عن خطر يمس الامن الوطني وانا ناديت بالحل من قبل لانني تلمست الخطر قبل الخطاب وكان البعض يعتقد ان هذا مأخذ يتمسك به ضدي وقد وضع سموه النقاط على الحروف وشخص الداء.
وقال ان هناك خطرا على الامن ولكن ما اسباب هذا الخطر والتداعيات واليوم اقول هذا الكلام وانا اتحمل مسؤوليته وللاسف لم اكن ارغب في التحدث فيه، والكل يقول ان هناك صراعات ادت لما نحن فيه والا لمصلحة من الاستجوابات الاربعة وهل أتت من فراغ؟ والتي هي الواقع 6 استجوابات وليست اربعة.
واضاف مرشح الدائرة الاولى لقد قلنا ان من هذه الاشكاليات الجهالة السياسية والمصالح الحزبية والصراعات والمصالح والآن اقول ان اكبر هذه الاشكاليات التي كانت وراء هذه الاستجوابات هي اشكالية صراع الاسرة ونحن نصحنا ووعظنا وقلنا يا اخواننا ابناء الاسرة هذا الصراع لن يؤدي الا للضرر والضرر لكم واصل، اقرأوا التاريخ وتاريخ الاسر الحاكمة ما الذي اسقط هذه الحكومات غير التنافس والتنازع والتصارع بين ابناء الاسرة ومازلنا نكرر ونقول: عليهم ان يلتفتوا لهذه الحقيقة والا يعطوا الفرصة لمن يتصيد في الماء العكر وانا اعلم وكلي ثقة ان الشعب الكويتي بكل اطيافه يحب هذه الاسرة ولن يتردد في القول «نحن لا نرضى غير آل الصباح حكاما لنا في هذا البلد» واليوم نحن لا نقول اسماء ولكن ثقوا واعتقدوا انني املك الجرأة والشجاعة سواء كنت نائبا او غير نائب اذا استمر هذا الوضع فسأعلن الاسماء واشير اليهم لا لعداوة مع احد منهم ولكن لحبنا لهم وحرصنا على هذا البلد وما ننعم فيه من نعمة.
وقال القلاف البعض يريدون حكومة طالبان ويريدون الطائفية حتى يصلوا ويريدون تمزيق الوحدة الوطنية لكي يصلوا لكننا سنفوت عليهم الفرصة وسنكون لهم بالمرصاد ولن ندع الامن والاستقرار في هذا البلد يعبث فيه طائفيون متمصلحون ووصوليون ولن نسمح للكويت الا بالأمن والاستقرار، واما الحراك السياسي وما يحصل فهذه حالة صحية فلقد طرحت شخصيا الحل غير الدستوري وغيري طرح حلا دستوريا فهذه ظواهر صحية لاننا جميعا في الاصل لا نريد الحل وهذه الامور تعود على البلد بالخير وهناك امراض لا تعالج الا بالحراك السياسي والآن تحرك البلد وبدأنا نشير بالبنان لمواطن الخلل.
ولام القلاف بعض اعضاء المجلس السابق وقال نعم احد مواطن الخلل ممارسات بعض النواب الذين اطلق عليهم نواب التأزيم وهم في الواقع نفعونا وكشفوا لنا حقائق انه عندما يتحرك البعض منهم لا يتحرك من فراغ.
وتساءل القلاف مستنكرا: بالله عليكم من كان يتجرأ على شيخ صغير في اسرة الحكم ليس اسمه ناصر المحمد ولكن هناك من دفع هؤلاء على هذه الجرأة على الاسرة.. ماذا يريدون؟ وتذكرون جميعا من صرح وطالب بإعادة دمج ولاية العهد برئاسة الوزراء لماذا؟ وهل جاء من طالب بهذا الطلب من بنات افكاره، وهل يريدون ان يعيدونا الى الوراء، ولكن واقعا هناك من اشار اليه بذلك، وهناك تنافس سنرى حصيلته وثمرته.
الطائفية والظلام
وقال القلاف: عندما تم توجيه استجواب لسمو الرئيس على قضية السيد الفالي كشف حقيقة ان هناك من يعيش على الطائفية والظلام والتنازع، اذ ان المطالبة كانت بإبعاد السيد الفالي عن البلاد او الصعود الى المنصة خلال 24 ساعة، بمعنى انه لو تم ابعاده فلن يقدم الاستجواب؟ اي ان الموضوع قضية طائفية صرفة مثلما يأتي احد النواب ويعلن انه سفير طالبان، وكذلك الامين العام لإحدى الحركات يقول ان بن لادن رجل مجاهد، علما انه مطلوب على قائمة الارهاب، وكذلك يقول احدهم لو ان الملا عمر يصل الى الخليج فانا أبايعه على امرته على المؤمنين.
وتابع: انا قلت سابقا يا شعب الكويت هناك من يسعى للطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية ويتعمد الاثارة حتى يصل واحذروا من انهم يريدون الحكم، وانا حذرت وقالوا انت طائفي، ولكن دارت الايام وانكشفت الحقائق فماذا يريد هؤلاء؟ والى اين يريدون الوصول بنا، فالكويت مجتمع متعدد الاطياف والتشكيلات ونموذج للتعايش، وانا حذرت وقلت ان هناك من يريد ان يجعل الكويت كالعراق ولبنان، ونحن قلنا لا نريد وضعا مثل العراق أو لبنان.
وانتقد القلاف من حاضر في الجامعة وعاب على الاستقبال الشعبي والحكومي له اثر عودته من العلاج أخيرا، بينما يحال فيصل المسلم الى النيابة العامة بتهمة الشيكات، وتابع: اتقوا الله فنحن لا نريد ان نقول اكثر وهل هي شماتة في المرض، فهذا لا يجوز فأنا بهذا الاستقبال كرمت من صاحب السمو الأمير وأهل الكويت.
وقال القلاف: ما يهمنا هو الكويت واستقرارها، واما انتم فلكم جدولكم، والمرحلية هي احدى مقومات عناصركم الحزبية، وهذا ما يمشي على احد، واما المسلم فإنه اتهم ذمم نواب بالشيكات دون دليل ولم يظهرها، فلماذا لا يخرج المسلم الشيكات؟
ورقة تمزيق الكويت
واضاف القلاف: ان كل من وقف امام الحق لمصالح سياسية سيسقط ولن تنجح ورقة تريد تمزيق الكويت وازاحة حكومة آل الصباح وستربح الورقة التي تريد الكويت والكويتيين والوطن وستشاهدون ذلك في النتائج ولن تعود هذه الوجوه التي عاثت في الكويت فسادا 40 سنة، فبالأمس كانت مصلحتهم مع السعدون، واليوم مع الخرافي، فهذا اللعب ليس علينا.
ووصف القلاف بعض الممارسات بالبشعة وقال: والله لا يهمني الكرسي وانا شبعان من الدنيا، ولكن ما يمس الكويت من خلال هذا الكلام، فهو عار وانا وروحي وجسدي واهلي فدوى للكويت وسنحافظ على بلدنا بالواقع العملي وليس بالشعار، وانا لم اخف رأيي ابان ازمة نقل السلطة، وقالوا انني متهور، واذا كان التهور في مصلحة الكويت فأنا أفتخر بأن أميري سمو الشيخ صباح الأحمد.
واضاف مرشح الدائرة الاولى: نعم أدعو أبناء الاسرة الى معرفة ما يجري وأن يلتفتوا الى من يتربص بهم والذين يسلون لهم السكين ومع ذلك ما زالوا يتصارعون، واقول اوقفوا هذا الصراع والا فسيأتي يوم من الايام اعلن بالاسماء والارقام والحقائق من يقف وراء ذلك، يكفي هذا النزاع وانتم عندنا محبوبون وعلى قدر واحد من المساواة، وأنا ادافع عن الاسرة وليس الحكومة وهناك فرق واذا كتب لي ووصلت الى المجلس فسأستجوب اذا وجدت ظلما سياسيا وعلى اساس من الادلة والاسانيد وليس لمجرد اللعب السياسي.
وخاطب القلاف الحضور قائلا: اليوم هو يومكم لتحديد مصير الكويت والاجيال المقبلة والمحافظة على الدستور.
الطيران المدني
وحول مشاكل الطيران المدني، بين القلاف انه يضع هذه المشاكل على سلم اولوياته، فهناك العديد من الارقام والحقائق حول هذه المؤسسة والتي لابد من التصدي لمشاكلها فورا ليعاد الامان الى ارواح مرتاديها من المسافرين.
وقال ان المعالجة الحكومية لمشكلة الدواوين فيها خطأ كبير، وكانت هناك مخارج عديدة توفق بين مطالب المواطنين والدولة.
وطالب القلاف بحل مشكلة غير محددي الجنسية على اساس من الوضوح، فمن قدم روحه ودمه للكويت ومن يمتلك المستندات الدالة على نسيجه الاجتماعي وطول اقامته فلابد من منحه الجنسية، واما من تراه الحكومة لا يستحق فلابد من اعلان ذلك له بوضوح كي لا تنتظر الناس على امل، مشيرا الى ما حصل حول سحب جنسية ياسر الصبيح، واصفا ذلك بالظلم.
ونفى القلاف وجود معارضة في البلاد، قائلا: اننا لدينا جمبازية يريدون الحكم، وليس لدينا معارضة بالمفهوم المعروف.