سعود المطيري
اقام مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) النائب السابق مسلم البراك ندوة جماهيرية تحمل عنوان «طريق الجهراء» وذلك في منطقة الجهراء وبحضور النائب السابق وليد الجري والنائب الأسبق احمد الشريعان ومرشح الدائرة
الـ 5 خالد الطاحوس.
في البداية قال الشريعان: يجب على كل شخص غيور محب للكويت من مسؤوليها ان يستثمر هذا الوقت لتعديل الاعوجاج الحاصل فالجميع يدرك الخلل الواقع والذي يعتبر مزمنا اذا لم يتم ايجاد حل سريع له.
الحكومة سبب التأزيم
واكد الشريعان ان التأزيم الحاصل سببه الرئيسي هو الحكومة باختلاقها المشاكل، موضحا ان الحكومة تعتبر كرئيس الشركة الذي يملك التصرف في كل شيء ولديه طاقم من الموظفين فلكي تستطيع التعامل معهم عليها ان تمد يد العون لهم.
واستغرب الامر الذي قام به جهاز أمن الدولة مع العلم ان هذا الجهاز تم تأسيسه لحفظ الامن في البلاد ولكن ما حدث هو العكس تماما لانه ليس من صلاحية أمن الدولة التدخل في مسؤوليات وعمل النيابة العامة، مؤكدا ان الشعب الكويتي الحر لا يأتي بالترهيب وانما يأتي بالترغيب والكلمة الطيبة.
واضاف ان الحكومة السابقة كانت تريد مجلسا من غير «ضروس» لكي لا يسأل عن التجاوزات والممارسات الفاسدة ولكن نشكر الله على وجود نواب افاضل غيورين على مصلحة بلادهم امثال مسلم البراك.
واوضح الشريعان ان اختيار رئيس مجلس الوزراء هو مسؤولية ولي الامر صاحب السمو الامير - حفظه الله ورعاه - ونأمل ان يكون رئيس الوزراء شعبيا يسعى الى الاصلاح الحقيقي لكي نستطيع التعاون والتعامل معا لمصلحة الكويت.
العابثون بالدستور
ومن جانبه اكد مرشح الدائرة الـ 5 م.خالد الطاحوس ان الحفاظ على وثيقة دستور 1962 من اهم الامور التي نسعى إليها بالمجلس المقبل وذلك لوجود اشخاص عابثين واطراف متنفذين يريدون ان ينقضوا عليها ولكن نقول لهم «معصي» لان وراء هذه الوثيقة رجالا ونعاهدكم على التصدي لكل من يريد المساس بها.
وأكد الطاحوس مواقف مسلم البراك تجاه اخوانه البدون وتحديدا في جلسة البدون عندما قام احد النواب بوصف البدون بالمرتزقة ولم يتصد لهذا النائب الطبقي السيئ ذي الطرح العنصري إلا مسلم البراك ايمانا منه بأن البدون هم ابناء الكويت الذين قدموا شهداء وشاركوا في الحروب، مؤكدا ان هذه الفئة يجب ان تعامل بكل انسانية واهتمام فمن الاولى بالنواب الدفاع عنهم لأن قضيتهم انسانية من الدرجة الاولى وعلينا محاسبة من كان صامتا في قاعة عبدالله السالم تجاه هذا الموضوع، زعل من زعل ورضي من رضي من النواب»، وبيّن الطاحوس اسباب وصول البلاد لهذه المرحلة المتردية في جميع قطاعاتها الصحية والتعليمية والاسكانية لأنها تمر في نفق مظلم منذ سنة 1986 عندما علق الدستور ولم تتقدم الحكومة بخطة خمسية او عشرية، مبينا ان الحكومة لا تملك حتى دراسة جدوى لأي مشروع تنموي ولا أي خطط او برامج فلا نريد ان نكذب عليكم او ندغدغ المشاعر بأننا سنعمل على تعديل الاوضاع المتردية في البلاد اذا ما استمرت الحكومة على هذا النهج.
واشار الطاحوس الى ما يخص موضوع قانون الاستقرار المالي الذي تم اقراره بمرسوم الضرورة بعد حل المجلس بانه أقر لإنقاذ 6 أشخاص متنفذين سرقوا اموال المساهمين وتلاعبوا بمجالس ادارات بعض الشركات وساعدتهم الحكومة بمبلغ يبدأ من مليار ونصف المليار وينتهي بـ 4 مليارات أو أكثر، قائلا: اين العدالة التي تتحدثون عنها بإسقاط قروض المواطنين، أين العدالة التي تم اغتيالها امام هؤلاء المتنفذين؟
وعاهد الطاحوس المواطنين على أنه سيكون اول من يتصدى للدفاع عن حقوقهم من خلال اسقاط القروض وجعل العدالة تعم على الجميع وإلا سيكون استجواب رئيس الوزراء قريبا في المجلس المقبل.
أمن الدولة
اختتم الطاحوس كلمته بموضوع اعتقاله بجهاز امن الدولة، مؤكدا انه لم تهتز فيه اي شعرة بل هم من اهتزوا مرات عديدة عندما وصلتهم تزكية قبيلة «يام» الأبية لخالد الطاحوس، مؤكدا ان اهالي الدائرة الـ 4 كانت قلوبهم معه اثناء اعتقاله «وأقول لهم صوتكم وصل من خلال مسلم البراك واعاهدكم بأنني سأكون على يمين «بوحمود» في المجلس المقبل».
الدفاع عن المكتسبات الوطنية
بدوره بين النائب السابق وليد الجري والذي قوبل بعاصفة تصفيق من قبل الجمهور امتدت الى 5 دقائق متواصلة ان الدفاع عن المكتسبات الوطنية وحقوق المواطنين والدفاع عن المال العام اصبح يسمى بالصوت العالي فأهلا بهذه التسمية مادامت جاءت لصالح الوطن.
وتمنى الجري من النواب المقبلين تبني قانون من أين لك هذا؟ حتى يتم ضبط الذمم المالية، متسائلا: هل تحولت الانتخابات الى ساحة استثمارات من خلال دعم بعض الشركات لمرشحين من اجل تمرير قوانينهم في البرلمان المقبل، مشيرا الى ان الكويت من هنا قد «وخذت».
واكد ان المسؤولية اولا وأخيرا على الناخب في حسن اختياره للنواب من اجل معاونة صاحب السمو الامير عندما قال «احسنوا الاختيار»، موضحا ان الدعوة من بعض الاطراف لعزوف الناخبين عن التصويت امر سقط وستظهر نتائجه السبت المقبل.
ووجه الجري رسالة الى البراك بقوله: «لم يكسر جناحك بخروج الجري بل كنت على قدر المسؤولية والآن سيكون على يمينك خالد الطاحوس».
التشكيك في الولاء
من جانبه، كشف النائب السابق مرشح الدائرة الـ 4 مسلم البراك عن ان هناك أبناء من الاسرة الحاكمة يشاركون بعض التجار الذين يعتقدون ان الكويت هبة لهم يريدون ان تعود لهم ليقتسموها كاشفا امام الجميع عن عزمه منع قانون الاستقرار المالي الذي مر بمرسم ضرورة وايقاف العمل به من تاريخ صدوره.
وبين ان موضوع مصروفات ديوان رئيس مجلس الوزراء يجعل الجميع يتساءل عن كيفية صرف مبلغ 3 ملايين دينار للبخور فقط، مشيرا الى ان هذا البخور لو تم حرق عوده على الكويت جميعا ستكون رائحتها ابدع مما تكون، قائلا: «بما ان النفط لجميع المواطنين فليكن هذا البخور للجميع وسيحصل كل مواطن على تولة».
وتابع: من الأمور الغريبة في موضوع مصروفات رئيس الوزراء صرف مبلغ 15 مليون دينار في يوم واحد من دون ايصالات او فواتير، مؤكدا في الوقت ذاته عمل كتلة العمل الشعبي على دعم حقوق المواطنين بإدخال مليار دولار في خزائن الدولة من الاتصالات الثالثة.
واكد البراك ان المطالبين بان يخفض صوتي قدموا جميع المغريات حتى ان خزائن الاموال فتحت امامنا وارتضينا على انفسنا عيشة العز والكرامة وعدم الخنوع، مشيرا الى ان الوقت الذي يحس فيه الشارع الكويتي بانخفاض صوت البراك سيعلم ان هناك علاقة انتهازية بيني وبين الحكومة، مبينا ان الصوت العالي يزعج الفاسدين الذين تجمعهم علاقة انتهازية مع الحكومة.
وأوضح ان البعض من الحاقدين بحث في سجلات البراك على مدى السنوات الطوال لعل وعسى ان يجد ممسكا واحدا، لافتا الى انه لو حصل على مبتغاه لنشره في ساحة الصفاة، مؤكدا ان الشعب وحده له حق محاسبة الحكومة من خلال النائب ومحاسبة النائب من خلال صناديق الاقتراع، مشيرا الى ان الاتهام بوقوف من سمي بـ «الأصوات العالية» في وجه التنمية افتراء من المتحدثين عنه، موضحا انه لا احد يستطيع منع الحكومة من بناء مستشفى او جامعة او مدرسة، ملقيا اللوم على الحكومة لغياب خطتها وبرنامجها الواضح، مشيرا الى انها لا تريد ازعاج نفسها في الوقت الذي تريد فيه نوابا انبطاحيين.
وكرر البراك ضرورة عدم التشكيك في ولاء المواطنين، خاصة بالغمز واللمز على المملكة العربية السعودية، مؤكدا ان الكويت عمق استراتيجي للسعودية والسعودية عمق للكويت، مطالبا الجميع بعدم نسيان جميلها في حرب تحرير البلاد وموقفها البطولي والمشرف، قائلا: «ما يمارس في موضوع الازدواجية فجور بالعمل السياسي»، متوعدا «أقسم بالله اذا لم تسكتوا عن هذا الأمر فسنتصدى لكم بما يزعجكم».
وتطرق البراك الى مآسي ومعاناة البدون بعدم اعطائهم الحياة الكريمة وتجنيسهم، خاصة ان وزير الداخلية يشهد عندما كان نائبا لرئيس الاركان تضحيات وولاء البدون ابان الاحتلال العراقي للبلاد، قاطعا عهدا على نفسه بتقديم اقتراح بتجنيس 10 حالات من ابناء هذه الفئة ومن ضمنها ابناء الكويتيات وابناء الشهداء.