تعهد النائب السابق ومرشح قائمة الائتلاف في الدائرة الأولى (شرق ـ الدسمة) عدنان عبدالصمد باستعادة دور مجلس الأمة الذي اختطف في الفترة السابقة من قبل فئة قليلة من النواب حاولوا خلالها ان يضربوا الديموقراطية ويطعنوا الدستور بالدستور.
وقال خلال ندوة قائمة الائتلاف التي افتتحوا بها مقرهم الانتخابي مساء أول من امس وحملت عنوان «الائتلاف.. وآمال الوطن»: حاولنا في المجلس الفائت أن نخرج بقانون خاص ينصف المرأة الكويتية ويمنحها مزايا نسبية ولكننا لم نتمكن من إصدار مثل هذه القوانين لان مجلس الامة كان مختطفا من قبل فئة قليلة، مشددا على اهمية استعادة دور مجلس الأمة عن طريق وصول قلة من النواب المخلصين يعملون على إصلاح ومحاربة الفساد الحكومي وتقويم اي فساد تشريعي. وحذر عبدالصمد من خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا وقال «البعض حاول ان يختطف البلد من خلال مانشيتات الصحف الأولى لدرجة ان البعض فقد الثقة في مؤسساته الدستورية». واضاف «حاولنا مرارا نصح الاخوة بان هذه الوسائل التي من خلالها يبيعون بها الاوهام للمواطن ليست في صالح الوطن والمجتمع».
مكانة الكويت سابقاً
وقارن عبدالصمد بين مكانة الكويت سابقا وكيف كانت دولة رائدة يحتذى بديموقراطيتها وبين مكانتها الحالية التي ينتقدها الكثير من دول العالم. مشيرا الى انه في السابق وعندما كنا نزور دولا مجاورة، الكل كان يحسدنا على المناخ الديموقراطي الذي كنا نعيشه، اما اليوم فأصبحوا يستغربون الاجواء التي نمر بها لدرجة ان حكامهم استغلوا هذا الوضع وقالوا لهم: «تريدون ان يحصل بنا مثلما يحصل الآن في الكويت التي تمسكت بالديموقراطية لا انجازات لا مشاريع».
استجوابات شخصانية
وأشار عبدالصمد الى ان اغلب اهداف الاستجوابات السابقة كانت شخصانية لدغدغة مشاعر وعواطف المواطنين الذين لا يدركون تفاصيل القضايا، لافتا الى ان هذه الفئة القليلة استطاعت بصوتها المرتفع ان تختطف المجلس وتدغدغ عواطف المواطنين بالمزايدات الانتخابية.
ودعا عبدالصمد المواطنين الى التفريق بين المزايدين والذين يريدون النهوض بالكويت. مشيرا الى ان قضية الـ 50 دينارا مثال حقيقي يوضح ويفرق بين النواب الذين ارادوا خيرا بالمواطن والمزايدين الذين حاولوا زيادة هذا المبلغ الى 150 دينارا، مع علمهم المسبق بأن الحكومة سترفض القانون وبالتالي يخسر المواطن الـ 50 دينارا.
واشار عبدالصمد الى ملف كامل يتضمن قوانين واقتراحات لمعالجة قضايا الاسكان والمرأة والصحة والتعليم وغيرها من القضايا التي تؤرق بال المواطن. وقال: حاولنا ان نسعى لإقرار هذه القوانين الا ان عمر المجلس لم يسعفنا.
وتابع: عملنا على تشكيل لجنة محـــدودة لمعـــالــجة قضية القروض وجدولة الفوائد ووقف اجرام بعض البنوك التي عملت على استهلاك دخول المواطنين، لكن ايضا الفرصة لم تتح لنا بسبب قصر عمر المجلس.
وخاطب عبدالصمد الحضور قائلا: اليوم يومكم لاختيار من يمثلكم خير تمثيل من اجل نهضة ورفعة الكويت، داعيا اياهم الى التفريق بين النائب الذي يعمل من اجل الكويت والنائب المزايد.
وألمح عبدالصمد الى ان كثيرا من النواب السابقين كانوا يتحدثون للصحف عن قضايا لا يعرفون ابعادها.
من جانبه، قال النائب الســابق ومرشــح قائمة الائتلاف د.يوسف الزلزلة ان «مستقبلنا رهن بأيدينا ونحن مسؤولون عنه» داعيا الجميع الى اخذ الدروس والعبر من خطاب صاحب السمو الامير والتمعن في كلمة نطق بها سموه.
واكد على دور المرأة في تخريج الاجيال متعهدا بأن يبذل كل ما في وسعه بالتعاون مع اعضاء قائمة الائتلاف بتبني قضايا المرأة ومنحها جميع حقوقها، وقال «ليس من باب الدعابة الانتخابية عندما اقول انه من الواجب علينا اعطاء المرأة الكويتية حقوقها وخصوصا تلك المتزوجة من غير كويتي».
واشار د.الزلزلة الى الخطأ الذي ارتكبته الحكومة السابقة لعدم تبنيها خطة ورؤية استراتيجية متوعدا الحكومة المقبلة في حال عدم تبنيها خطة او رؤية استراتيجية تدفع باتجاه التنمية.
واضاف بلدنا يمتلك ثروة نفطية تقدر بنسبة 15% من احتياطي العالم، لو تم تحريك العقل وعرفنا كيف نستفيد من هذه الثروة لجعلنا الكويت اغنى بلد في العالم.
ولفت الى ان قائمة الائتلاف التي تجسد الاخوة ستأخذ على عاتقها كل ما من شأنه ملامسة هموم وتطلعات المواطن الكويتي لتحقيقها على ارض الواقع.
جوهر الوحدة
ومن جهته اكد النائب السابق ومرشح قائمة الائتلاف احمد لاري على جوهر الوحدة فهي بمنزلة ثروة حقيقية يخاف منها الاعداء.
وحذر من اصحاب المصالح المادية والذاتية والتي يزعجها اي تقارب حقيقي يساير فطرة الانسان، مستغربا من استنفار هذه الفئة لجميع وسائلها العلنية والخفية والمشروعة وغير المشروعة لضرب اي مشروع للوحدة والالفة.
وتابع لاري نحن عملنا واجتهدنا للوحدة والائتلاف ولا ندعي الكمال، سائلا الذين يقفون ضد مشروع الائتلاف ماذا فعلتم انتم من اعمال في سبيل الوحدة سواء في هذه الانتخابات او الانتخابات الفائتة؟
وقال علينا جميعا كمرشحين ووسائل اعلام وقوى سياسية تشجيع الناخبين في المشاركة السياسية وخصوصا في الانتخابات المقبلة.
تطوير المناهج
بدوره اكد مرشح قائمة الائتلاف حمد بوحمد اهمية تطوير المناهج الدراسية وتنقيتها من الافكار المتطرفة، والتأكيد على مراعاة حاجات الدولة والسوق المحلي لمخرجات التعليم بالاضافة الى تعزيز مبادئ الدستور الكويتي في مختلف الدور العلمية والتربوية، داعيا اسناد مهمة وضع المناهج التعليمية والتربوية لجهة من العقلاء تمثل القيمة الدستورية للمجتمع الكويتي وتراعي الثقافة الوطنية.
وطالب بوحمد مسؤولي وزارة الصحة بوضع الخطط واستقراء المستقبل عن طريق الاستثمار في توسعة البنية التحتية والبحث العلمي لجعل العلاج متاحا لجميع الفئات.
وتابع: نريد ان نتعاون كائتلاف في دفع وتنشيط الاقتصاد ضمن آليات السوق الحر وتفعيل دور القطاع الخاص المحلي في المشاريع الكبرى ومشاريع البنى التحتية.