أقام مرشح الدائرة الـ 5 (الاحمدي ـ الصباحية) طلال الجلال، ندوة مسائية يوم امس الاول تحت عنوان «لنحسن الاختيار للتنمية والاستقرار» وذلك بمشاركة اعضاء قائمة تحالفه «المحافظون» والتي تضم كلا من المرشح فيصل الكندري، والمرشح صقر العنزي، والمرشح حمود الحمدان.
وحضر فيصل هباس السهلي ومجموعة من الصم ورئيس نادي الصم عيدان السهلي افتتاح مقر المرشح طلال الجلال، وتم اخذ صورة تذكارية مع الاعضاء، كما شهدت الندوة ترجمة لجميع كلمات المرشحين بالكامل من قبل مترجمي الصم.
وبدأ المرشح طلال الجلال كلمته بالقسم والذي قال فيه: «اقسم بالله العظيم ان ألتزم بتحالفي مع اخواني مرشحي قائمة «محافظون» واقسم بالله العظيم ان ألتزم انا وابناء قبيلتي سبيع وسهول بالالتزام الكامل بالتحالف».
التأزيم وعدم التعاون
ثم توجه الجلال الى الحضور بالتأكيد على أن الحال التي وصلت اليها الكويت والتأخر الذي تعاني منه، يرجع في اسبابه الى التأزيم وعدم التعاون بين الحكومة والمجلس، لافتا الى ان المواطن الكويتي نحر بالقروض التي دمرته، وفككت الاسر الكويتية وسجنت المواطنين وكل هذا بسبب سكوت البنك المركزي عن تصرفات البنوك في رفع الفائدة على المقترضين دون وجه حق، ودون سبب سوى الطمع والجشع، متوعدا بتبني هذا الموضوع قبل الانتخابات وقبل نية الترشح، وذكر أنه فتح باب مكتب المحاماة هو والمحامي نواف الفزيع، بالتبرع برفع قضايا ضد البنوك للمقترضين مجانا ودون مقابل، وقال: لقد بلغ عدد المقترضين الذين رفعنا لهم قضايا ما يقارب 1500 مقترض وابشركم جميعا بأننا سنربحها جميعا بإذن الله وسنسقط الفوائد التي رفعت على المواطنين دون حق»، موجها نداءه لكل من يصل الى قبة البرلمان بان يتبنى قانون شراء المديونيات اسوة بقانون الاستقرار الاقتصادي للتخفيف عن الاسر وابناء الشعب الكويتي.
تردي الخدمات الصحية
وتحدث الجلال عن تردي الخدمات الصحية، وقال: هل يعقل ان يخدم مستشفى واحد محافظتين واكثر من 500 الف مواطن ووافد، وكيف يمكن للطبيب ان يعالج البشر بهذه الاعداد في ظل نقص الاجهزة ونقص الاطباء؟ مشددا على ان المفترض بالحكومة ان تنشئ مستشفى للعمالة الوافدة من اموال التأمين الصحي التي يدفعونها من جيوبهم عند عمل الاقامات، اضافة الى بناء مستشفى متكامل لمحافظة مبارك الكبير، حيث تحتوي على 12 الف وحدة سكنية، مع ضرورة توفير الاطباء والكوادر الطبية.
القضية الإسكانية
وعن القضية الاسكانية، بيّن طلال الجلال ان عدد الطلبات الاسكانية الى 85 ألف طلب، وهذا كلام وزيرة الاسكان من يومين لوسائل الاعلام، متسائلا: لماذا تراكمت الطلبات الاسكانية ونحن في بلد انعم الله عليه بالاموال والثروات النفطية، فأين الخلل، ومتى تنتهي المشكلة الاسكانية؟ مشيرا الى ان الحل يكون بوجود نية صادقة للاصلاح، والدليل ان الاموال متوافرة والاراضي متوافرة ولكن غير المتوافر هو القرار وهو الحل لهذه المشكلة.
وفي الختام قال الجلال ان هناك العديد من القضايا التي يجب ان تطرح ومنها قضية التعليم والبدون والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وقضية التلوث الذي تعاني منه الدائرة الخامسة.
اما مرشح الدائرة الـ 5 صقر عبدالرزاق العنزي، فقال: لا شك اننا اليوم نعيش عرسا ديموقراطيا نتمتع به في بلدنا الكويت، وهذا ما يحسدنا عليه بعض الدول، متمنيا من المجلس المقبل الا يتكرر ما تعيشه اليوم الكويت من التأزيم والمشاكل وتعطيل التنمية، معتبر ان الوضع يحتاج الى وقفة رجال حيث ان التنمية متوقفة والسبب المجلس والحكومة.
مجلس قوي وحكومة قرار
وقال: نحن بحاجة الى مجلس قوي وحكومة قرار، ولا شك ان الاستجواب الاخير الذي حصل حق دستوري، ولكن اذا وصلت الامور الى الشخصانية فإن الامر يصبح غير مقبول، معتبرا ان لكل نائب الحق في استخدام الادوات الدستورية، لكن الاستجوابات فقدت هيبتها، نريد نوابا يعملون، ونحن لا نرى شيئا، ونطالب اضافة الى الكفاءة الاهتمام بالناحية الاخلاقية، فالمهاترات واللغة المستخدمة تحت قبة البرلمان غير مقبولة.
وتابع قائلا: نحتاج الى وقفة مع النفس، فصاحب السمو طالبنا بحسن الاختيار، فنحن اليوم للاسف نعيش ازمات وانا في تصوري ارى انه ان لم نحسن الاختيار فسيكون هناك حل غير دستوري.
وتطرق الى مشاكل البطالة والتنمية وتوقف المشاريع، وهو ما يحتاج الى اناس يضعون الكويت نصب اعينهم، فالكويت تدفع الثمن، والفضائيات تفتضح ما يحدث في هذا البلد.
خدمات راقية
اما مرشح الدائرة الـ 5 فيصل الكندري، فأكد اهمية وجود خدمات راقية يتمتع بها المجتمع الكويتي، واصفا قضية الخدمات بالأمن القومي للمواطن، وقال: ان الملف الصحي ليس فيه مجاملات ولا مساومات، والكويت تمتلك المال وجميع المقومات، غير انها في الوقت نفسه تعاني من ترد في الخدمات الصحية بصورة واضحة، وهذه مشكلة الكويت كلها، الا انها في الدائرة الـ 5 اكثر معاناة، حيث لا يوجد اكثر من مستشفى واحد يخدم نصف مليون مواطن ومقيم.
صحة المواطن
واضاف «عندما نتكلم عن صحة المواطن، فإنها تشكل بالنسبة له اغلى ما يملك، والمواطن يمثل الثروة الحقيقة لكل بلد، ونحن لاكثر من ربع قرن لا يوجد غير هذا المستشفى» مشيرا الى انه عندما بني مستشفى العدان كان عدد سكان الدائرة لا يتجاوز 60 ألف نسمة، في حين انه وصل حاليا الى اكثر من 600 ألف نسمة، وهو في ازدياد، حيث تبنى في الدائرة مناطق سكنية واسواق وكل هذا يحتاج الى تخديم المنطقة بمستشفيات، وقال: لقد مللنا من الحلول الترقيعية كزيادة عدد الاسرة والتي تأتي من تبرعات اهل الخير، فإلى متى ننتظر اهل الخير حتى يبنون لنا المستشفيات؟».
وانتقد الكندري عدم ادراج بناء المستشفيات ضمن الخطط الخمسية، معتبرا ان حل المشكلة الصحية يحتاج الى خطة جذرية وايجاد هيئة تمريضية، وبناء مستشفى للمواطنين ومستشفى آخر للوافدين، حيث تأخذ منه الدولة مبلغ تأمين صحي بقيمة 50 دينارا، وهناك مليون وافد، وبمبلغ 50 مليون دينار يبنى افضل مستشفى، وبذلك لا يزاحم الوافدون الشايب والطفل في مستشفياتنا، والآن يقولون لنا في مستشفى العدان بأنه لا يوجد سرير، مستنكرا هذا المستوى الذي وصل اليه المواطنون في الدائرة.
وأوضح أن الفترة السابقة شهدت أخطاء طبية في مستشفى العدان، مبينا أن الأطباء فضحوا أنفسهم في الجرائد بإهمالهم الجسيم الذي أدى إلى إزهاق أرواح، مطالبا بتطبيق تجارب بعض الدول المجاورة حيث استقطبوا مستشفيات بأكملها، وتعاقدوا مع مستشفيات كاملة، معتبرا أن ذلك أفضل من العلاج بالخارج وتكليف الدولة ميزانية كبيرة.
وذكر أن الصحة تعاني قلة في الكوادر والأجهزة والأطباء الأكفاء والرعاية، وقال: «نريد حكومة تقدم خطة واضحة في هذا الصدد، فصحة الكويتي أهم من أي أمر آخر، فالحلول موجودة»، مطالبا ببناء مدينة طبية متكاملة لكل دائرة وفيها كل التخصصات، ورفض تسييس مسألة العلاج بالخارج، قائلا: «كما أنه ليس لكم ثقة بالمستشفيات، فالناس مثلكم وعيالهم عندهم غاليين مثل غلى عيالكم، والعمليات اللي فيها خطورة على عيالنا طرشوهم برة ولا تلعبون فيهم».
التنمية أصيبت بالشلل
وعن التنمية، أكد الكندري أنها أصيبت بشلل لأسباب عدة من أهمها: عدم وجود رؤية حكومية وفق برنامج محدد، وعدم وجود صيغة تفاهم وتعاون بين النواب والوزراء، وهذا ما رآه الجميع، وصار هناك تناحر ومصالح بين الكتل، وفريق مؤيد وفريق مهاجم وليس مجرد معارض أو ناقد، وقال: نحن مطالبون بوضع إستراتيجية وأولويات لمجلس الأمة، وإبعاده عن الصراعات والعمل من أجل الكويت، ونحن مسؤولون عن حماية الكويت والحفاظ عليها، ونحن شركاء في الإصلاح وعلينا أن نأخذ على عاتقنا التصدي لملفات الفساد إذا أردنا أن نحقق التنمية».
وبين أنه بات من الضروري أن ينمى في نفس الكويتي الولاء للوطن، وأن ينمى فيه العزة والكرامة ومعرفة حقوقه وواجباته، وأن يعرف أن الكويت ليست «كيكة» يأخذ منها ويمشي.
وعن المصفاة الرابعة، ذكر أن الشركة من سنة 2003 حتى 2008 تجري دراسات من أجل عمل المصفاة، وكان من المفترض أن تخدم هذه المصفاة البلد في التوظيف وزيادة إيرادات الدولة، لكن بعض النواب ذكروا أن المشروع لا يخدم البلد، مع أن هؤلاء لا يفقهون في المشروع، وذلك لأن المشروع أتى من غير خطة.
وقال: المشاكل كثيرة مثل التعليم والبطالة والإسكان، مؤكدا أهمية الاستقرار السياسي وتنمية البلد الذي لا يستحق من أبنائه إلا كل خير.
التلوث البيئي
أما مرشح الدائرة الـ 5 حمود محمد الحمدان، فتطرق إلى ما يشكو منه أهالي الدائرة الـ 5 ومن ذلك مشكلة التلوث البيئي والبحري، وذلك عندما يذهب المواطن إلى البحر لممارسة السباحة، حيث إنه معرض للإصابة بالأمراض، إضافة إلى التلوث البيئي من جانب المصانع، وكذلك سوء الخدمات الصحية والخدمية في البنى التحتية. وقال: نئن في هذه الدائرة، وكل منطقة لها مآسيها مثل نقص الخدمات وإغلاق المستوصفات في غير أوقاتها، وضيق الشوارع وتكسرها، وضعف الأمن، معتبرا أن هذه الدائرة تحتوي على جميع المآسي التي تشتكي منها جميع مناطق الكويت وأهاليها.
وقال عن التلوث: إن الأهالي يشتكون من الأمراض وضيق التنفس، وحل مشكلة التلوث ليس صعبا فنحن دولة خير وأموال، وبها تقوم مشاريع كبيرة، ولكن نفتقر إلى حكومة قادرة على العطاء صاحبة خطط، واضحة المعالم لها إمكانية التنفيذ ونسأل الله أن تكون هذه مواصفات الحكومة المقبلة.
وطالب الحمدان الناخبين بأن يختاروا النائب الذي يتقي الله، لأن التقوى رأس الأمر كله، والانسان الذي لا يخاف الله يعمل أي شيء، والنائب هو من يوسد إليه أمر التشريع والمراقبة.
القروض والربا
وقال: «الإخوان أدخلوا الشعب في القروض والربا، وهي التي حاربها الله والنبي ژ، وصرنا نرجع إلى خطط اليهود واستعباد البشر وإدخالهم في دهاليز مظلمة لا أول لها ولا آخر، فالإنسان يسعد بأخذ القرض في البداية، ثم يرى نفسه في كماشة الحجز وإجباره على بيع ما يملك. وقد ساهم في ذلك البنك المركزي والبنوك الأخرى».
وتابع: «نحتاج إلى عنصرين مهمين في الحكومة المتصفة بالصفات المميزة، والأعضاء الذين يخافون الله: 1 - تكافؤ الفرص، بأن يعطى كل مجتهد قام بأداء عمله الفرصة في الترقي، ويعطى المكافأة، أما الإنسان المتلون المرتشي، فينبغي أن يعاقب ويعطى حجمه ويحرم من كل الميزات، وإذا كان للباطل صولة، فإن للحق صولات وجولات».
وقال الحمدان للناخبين: أنتم من تختارون النائب الذي يخاف الله، يقف امام الظلم والقهر واستعباد الناس ويقول للظالم: قف فهذا حرام وهذا حلال، ولا يقبل التجاوزات سواء من النواب أو الوزراء.
وأكد أن الكويتيين منذ فترة ما بعد التحرير دخلوا دهاليز الظلم والتجاوزات واخذ حقوق الآخرين، بسبب تجاوزات بعض النواب والوزراء، مشددا على ضرورة اختيار الأمين الصادق والقوي الذي يريد منه الناخب تبليغ ما يريد، وقال: الأموال فتنة تعرض على الإنسان حتى إذا ضعف أمامها انهار وباع كل من انتخبه ومن أعطاه هذا الصوت. مؤكدا وجود إهدار للأموال والتي هي «حق لنا ولأبنائنا».