يحيى حميدان
أكد مرشحو كتلة العمل الشعبي ان مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) محمد الخليفة صوت الحق المدافع عن الحريات والحكومة تعمل على محاربته ولا تريد وصوله الى مجلس 2009. جاء ذلك في افتتاح مقر الخليفة امس الاول وفي البداية تحدث الخليفة قائلا: هذه الايام تعيش الكويت احتفالاتها الديموقراطية بهذا العرس الجميل ويجب على الجميع المشاركة به مشاركة فاعلة وايصال من يستحق للبرلمان. وخلال افتتاح مقره الانتخابي مساء امس الاول في منطقة الجهراء قال: ان مجلس الامة هو السبيل الوحيد لوحدة الكويت وتقارب صفوفها ووجوده ضرورة حتى ان كان اداؤه سيئا لان الدستور كفل حرياتنا بقول ما نريد ولا نخاف في قول الحق احدا. وتابع ان المجلس المقبل هو الفيصل بين التنمية والاصلاح وهذا يمكن تحقيقه من خلال حسن الاختيار لان المرحلة المقبلة هي مرحلة مصيرية تحتاج رجالا لمواجهة الصعاب يكونون قادرين على قول كلمة الحق في وقت الازمات. واشار الخليفة الى ان برنامجه الانتخابي يشتمل على ضرورة المحافظة على الدستور الذي ارسى قواعد العلاقة بين الحاكم والمحكوم وهو صمام الامان لضمان استمرار وحدة هذا الشعب.
وقال ان فرسان كتلة العمل الشعبي كانوا يصولون ويجولون دفاعا عن حقوق المواطنين فمنا لهم كل الشكر والتقدير لما قدموه دفاعا عن حماية المال العام الذي نعاهدكم الحفاظ عليه، ويجب ان يتم تسليمه الى تجار ينظرون بنظرة وطنية صادقة لخدمة الكويت في سبيل تنميتها وتطويرها.
واضاف الخليفة: ان المرحلة المقبلة تحتاج الى توطيد العلاقة بين السلطتين حتى نعمل جاهدين لدفع عملية التنمية والاصلاح التي تعرقلت كثيرا خلال المرحلة الماضية وللعمل على تطوير التقصير الذي طال الخدمات الصحية.
صفقة داو كيميكال
وقال: ان البعض يقول المجلس السابق كان مجلسا تأزيميا ونحن نقول اهلا بالتأزيم الذي يحافظ على المال العام بعد ايقاف صفقتي الداو والمصفاة الرابعة.
واضاف: ان مشكلة البدون مضى عليها سنوات طويلة دون حلول حتى امتدت الى تشويه صورة وسمعة الكويت في الخارج وهذا نابع من عدم وجود قرار جريء ينهي هذه المأساة الانسانية، والمنتمون لفئة البدون منهم من قاتل في يوم الاحتلال الذي اثبتوا فيه ولاءهم المطلق للكويت ولكن نحن نطالب المجلس المقبل والحكومة بايجاد حل سريع لهذه المأساة ولكي نعمل على وأد المشاكل الامنية التي قد تتفاقم مع تجاهل هذه المشكلة. وقال ان الاحرار يحتاجون رجالا احرارا في المجلس خاصة ان هؤلاء الاحرار شرفوني في 2008 واليوم اتوجه لهم بانني على العهد باقٍ وسأبقى معهم الا انني ارى المال السياسي انتشر خلال هذه الايام التي استغل فيها حاجة الشعب للمادة وهذا ما يجب ان نرفضه لاننا شعب ابي لا يقبل المساومة على وطنيته وسلامة امنه ومستقبله. وطالب الخليفة الناخبين بالحضور يوم السبت المقبل لكي نعطي رسالة واضحة الى من يريد تعطيل العمل بالدستور وهذه الرسالة ستكون لها اثر كبير على من يريد الشر ليعلم ان الشعب الكويتي سيسير على الديموقراطية وارتضاها سبيلا له ونهجا لحياته ومستقبله.
ومن جانبه، قال النائب السابق مرزوق الحبيني ان السعادة تغمرني ان اقف في هذه المناسبة امام هذه الوجوه الطيبة التي جاءت لدعم صوت الحق المدافع عن الحريات النائب السابق محمد الخليفة، كما اشكره لانه شرفني بالوقوف امام رجال الجهراء ابناء خط الدفاع الاول عن الكويت وامنها. واضاف الحبيني ان حضورنا امس الاول لم يكن بهدف تزكية الخليفة لكن جئنا لكي نبين لكم انه صاحب مواقف ثابتة لن تلين فهو من الذي يقولون ان الكويت اولا، ولهذا فان الحكومة بدأت تحارب الخليفة وهي التي تهدف الى عدم وصوله الى المجلس المقبل، كما اود ان ابين ان الخليفة كان يدافع وبكل صلابة عن نيل حقوقكم فهو الذي حارب من اجل تجنيس الالفين وهو يؤمن ان هناك من البدون من يستحقون شرف الجنسية الكويتية.
واشار الى ان الخليفة كان يقف مع الاستجوابات التي آلمت الحكومة ولهذا اقول لكم ان الكلمة في 16 الجاري ستكون لكم وليس للحكومة فعليكم التصويت للقوي الامين.
وتابع: اننا نعيش مع حكومة متناقضة وصاحبة قرارات غير مدروسة فهل يعقل ان يمنع ابن الكويت من زوجة غير كويتية في حين يتم قبول ابن الكويتية من غير الكويتي ويمنع ابن البدون، هذه كلها تناقضات لم نفهمها حتى الآن، بالاضافة الى منح ابن الكويتية شرف الجنسية بعد ان يتوفى والده فهل هذا يعقل ان الجنسية لا تمنح الا بعد وفاة والده او في حال طلاق والديه. وبين الحبيني ان البلد يحتاج وزراء دولة قادرين على دفع عجلة التنمية وهم يقولون ان المجلس هو السبب في تعطيل التنمية، في حين ان الحكومة لا يوجد لديها خطة عمل واضحة فهل المجلس اوقف العمل في بناء مستشفى جابر وجسر الصبية؟.
ولفت الى ان المتنفذين حاربوا كتلة العمل الشعبي التي ضيعت عليهم 25 مليار دينار، فأنتم اصحاب القرار الذي يجب ان يترجم في 16 الجاري. واضاف ان هناك من يراهن على ان الشعب لن يتفاعل مع يوم الاقتراع، وبالتالي اقناع صاحب القرار بضرورة عدم استمرار الحياة البرلمانية ولهذا فان يوم الانتخاب هو يوم الكويت الذي يجب ان يفزع له كل الشرفاء في الكويت.
وبدوره قال النائب السابق احمد الشريعان ان هذا الوقت الحساس تكون فيه الكويت في امس الحاجة الى اهلها الشرفاء الحريصين على مصلحة وطنهم فنحن امام مفترق طرق اصبحت مفاتيحه في ايديكم.
واردف قائلا: ان الحكومة لا ترى ابعد من انوفها لانهم لا يريدون للاصلاح ان يستمر فهم من يصطاد بالماء العكر ولهذا يجب علينا العمل بتوجيهات صاحب السمو في كلمته السامية حين قال «
«أعينوني في حسن الاختيار»
وتابع ان محمد الخليفة صاحب كلمة حق وصوت صادح للدفاع عن حقوق المواطنين. وأشار الى ان الشعب الكويتي صف واحد لا يمكن السماح لأي من كان بزرع الفتنة والفرقة وان اختلاف الرأي لا يفسد الود الذي يجب ان نحافظ عليه حتى تبقى الكويت آمنة ومتطورة.
ولفت الى ان هناك زمرة فاسدة راحت تدفع ماليا خلال هذه الانتخابات، فالفاسد الذي يرتع لا يريد ان يزعجه احد والجبان لا يستطيع فتح فمه بالحق. وقال ان السبب الرئيسي في الضعف الحكومي هو حكومة الظل، فهم زمرة فاسدة لها باع طويل في هذه الممارسات وهم لا يتجاوزون نسبة 10% ويجب ان نحاصرهم حتى نقضي عليهم، فهم لا يريدون الدستور لأن وجوده لن يسمح لهم بالعبث بالمال العام، مضيفا أن الزمرة الفاسدة راحت تحارب نواب التأزيم الذين هم في الأصل أول المدافعين عن الحق ومصلحة الوطن والمواطنين ولهذا يجب القضاء عليهم وليعلموا ان الشعب شريك في كل شيء فإن كانوا صالحين نحن نمد لهم يد العون والمساعدة وإلا فلهم الحساب العسير على يد الشعب.
وطالب الشريعان الناخبين باختيار خير من يمثلهم في المجلس القادم حتى يساهموا في حل المشاكل العالقة التي يعانيها البلد منذ وقت طويل كالقضية الإسكانية والبطالة والصحة والتعليم والأمن والبدون وغيرها من المشاكل التي لم نر لها حلا منذ سنوات بسبب تقاعس الحكومة وطموح المتنفذين.
مدافع عن الحق
من ناحيته، قال مرشح الدائرة الانتخابية الثالثة والنائب الســـــابق احمد السعدون ان محمد الخليفة هو من الرجال القلائل الذين يجب ان يكونوا من الرجال في المجلس القادم حتى يكون صوته مدافعا عن الحق.
واضاف السعدون ان اشاعة نواب التأزيم جاءت بهدف التشويش على اختيار الناخب الكويتي الذي اصبح واعيا بكل الامور الحياتية، فنحن لا نريد الانقلاب على الدستور كما حدث في السبعينيات فمن بعد الاحتلال تم حل مجلس الأمة 4 مرات وهذا أمر غير طبيعي بسبب وجود أطراف لا تؤمن بالدستور ولأنها تريد الاستحواذ على أملاك الدولة والمال العام فهم لا يستطيعون الاستمرار لان كل مجلس كان فيه رجال وقفوا أمامهم ومنهم محمد الخليفة وكانوا يدافعون عن حقوق الشعب، وكلنا نتذكر قضية شركة الاتصالات الثالثة والتي تم فيها انتزاع 3 مليارات دينار من هم من كان يريد الاستيلاء عليها.
وبين السعدون ان قضية أملاك الدولة كانت خلال سنوات ماضية تتجاهل هذه القضية التي تعتبر حقا متاحا بكل مواطن ولهذا يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها حتى لا تضيع حقوق المواطنين.
ولفت الى ان مشروعي المصفاة الرابعة والداو كيميكال كانا مهزلة كبيرة إلا أن المجلس تصدى لهما وبكل صلابة حتى تم إيقافهما وتوفير أموال طائلة من المال العام، ويجب تسجيل شكر لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على إيقافه لهذين المشروعين بعد ان وصل اليه تقرير ديوان المحاسبة.
وتحدى السعدون الحكومة بأن تأتي بمشروع واحد تنموي كان المجلس سببا في عرقلته او تعطيله لأن كل التأخير لجميع المشاريع التنموية كان بسبب الحكومة التي لم تكن تتفاعل مع المتطلبات فلدينا 720 مليون دينار كشف عنها ديوان المحاسبة ولهذا لو تم استغلالها لأنجزت مشاريع تنموية عديدة، مضيفا أننا جميعا نشعر بأن الصحة والتعليم والاسكان في اسوأ احوالها.
واضاف أننا لا نريد المشاركة بالحكومة حتى لو بوزير واحد لأننا نرفض المحاصصة، وحكومة الترضيات التي تقوم على أساس المحاصصة لا يمكنها تسيير البلد ورفضنا للعمل في الحكومة لا يجب ان يفهم على أننا نواب معارضة ويجب ان يكون التشكيل الحكومي من رجال الدولة وهم لديهم دراية كاملة بجميع الأوضاع في جميع قطاعات الدولة ومتى ما سألتهم عن أي شي يخص عملهم يجيبون ليقوموا بمشاريعهم التنموية على أكمل وجه.
ولفت السعدون الى ان مسيرتنا القادمة ستكون بأيدي الناخبين لتغيير شكل الحكومة من خلال المجلس القادم وهناك مجموعة كبيرة من الرجال الصالحين الذين إذا أوصلناهم للبرلمان سيقومون بالتطوير في سبيل خدمة البلد، مختتما حديثه بأننا لدينا كل المقومات لنكون دولة أفضل حيث يوجد لدينا المال والبنية التحتية الجيدة.
البوصلة السياسية
ومن جانبه، قال النائب السابق وليد الجري ان البوصلة السياسية وخارطة البلد التي سترسم الطريق الى المجلس سيكون في 16 الجاري ولهذا يجب ان نكون قادرين على حسن الاختيار لكي يصل من يمثلنا تحت قبة عبدالله السالم امثال محمد الخليفة.
واضاف ان هناك من يريد ان يميز نفسه عن الجميع إلا ان الدستور جاء ليساوي الجميع حتى اصبحوا لا يريدون العمل بالدستور بل يحاولون العبث لتخريب الانتخابات التي أزعجتهم كثيرا، فهم من استخدم سلاح المعاملات ضد بعض النواب بهدف الاضرار بهم أمام الناخبين ولهذا نقول الى متى يستمر هذا الأمر وتستمر حرب المعاملات.
واشار الجري الى انه في عام 2035 سيقف انتاج النفط وسيصل النفط الى ذروته وسيبدأ بالنضوب تدريجيا، وتساءل ماذا اعددنا لمثل هذه الأيام ونحن مسؤولون بإعطائنا أصواتنا لمن يستحق والتصويت هو وظيفة تؤديها بالشكل الصحيح وهي مسؤولية كل ناخب وناخبة والاختيار سيكون لمستقبل الكويت والأجيال القادمة.
وشدد الجري في ختام حديثه خلال الندوة على ان يسأل كل شخص منا نفسه عندما تدخل الستارة وبيدك الورقة التي تختار بها النواب هل أديت الأمانة بالشكل الصحيح قبل ان تلوم نفسك لاحقا عندما ترى نائبك لا يقوم بخدمة البلد.
عباس الشعبي
بدوره قال عباس الشعبي: لقد أتيت إليكم من الدائرة الأولى لحضور حفل افتتاح مقر محمد الخليفة الانتخابي، هذا البطل الذي راقبته طوال العقود التشريعية التي مثل فيها ناخبيه، ووجدت فيه نعم الرجل صادق القول والموقف. مضيفا: وهو صاحب مواقف شجاعة لا تلين ولا يفرق بين الكويتيين سواء كانوا حضرا او بدوا.