حنان عبدالمعبود
اشاد مرشحا الدائرة الاولى (شرق ـ الدسمة) النائب السابق صالح عاشور وحسن نصير بالمرأة الكويتية وتفوقها في الكثير من المواقع على الرجال، وقالا خلال الندوة النسائية التي اقاماها بقاعة الزمردة، واستضافا فيها د.سعاد الطراروة ود.منى الغريب، ان د.سعاد الطراروة خير مثال على ذلك لانها حاصلة على دكتوراه في القانون وتخصصها في هذا المجال اعطاها الحق في التدرج حتى اصبحت مستشارة في مكتب وزير الاسكان ووزارات اخرى ونتوقع لها ان تتبوأ مناصب قيادية اخرى.
واوضحا ان هناك قانونا جديدا للحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة سيرى النور قريبا تحت قبة عبدالله السالم.
واوضح المرشح صالح عاشور أنه من حق المرأة الكويتية ان تتبوأ المناصب القيادية في البلد كون النسبة الاكبر في سلم التعليم الآن للنساء، وكذلك خريجات الجامعة والدراسات العليا، وهناك بعض المجالات التي تكون المرأة فيها اكثر قدرة على العطاء من الرجل لتخصصها فيها.
واردف عاشور لقد تغير نهج الدولة الى الاهتمام بالمرأة بدءا من عام 2005 حينما اعطيت حقوقها السياسية انتخابا وترشيحا، وتم لاول مرة تشكيل لجنة في مجلس الوزراء تعنى بشؤون المرأة، وكذلك تم تشكيل لجنة لشؤون المرأة بمجلس الامة، وتشكيل لجان تعنى بشؤون المرأة في جمعيات النفع العام.
كما تم تعيين وزيرتين في الحكومة، حيث لم تشارك المرأة مطلقا من قبل في الحكومات السابقة، والوزيرتان لديهما القدرة على الادارة نتيجة تخصصهما في هذا المجال، وكذلك لاول مرة ايضا تم تعيين عضوتين في المجلس البلدي، وزاد: نرى بوضوح ان التيارات والمجاميع والكتل السياسية اصبحت تعتمد في تحقيق اهدافها على المرأة، فلا نرى اليوم تجمعا او كتلة سياسية الا ويعتمد على المرأة لتحقيق اهدافه بدعم ومساندة المرأة التي اصبحت تمثل المعادلة الصعبة والاساسية في الكويت، ولذلك لا يمكن لرجل او امرأة الوصول الى قبة البرلمان الا عبر دعم المرأة، ولهذا فجميع المرشحين بجميع الدوائر الانتخابية في حملاتهم يركزون على المرأة، ولكن يجب، بجانب هذا التركيز على المرأة، ان نركز ايضا على شؤونها وقضاياها، لان المرأة الكويتية مظلومة في الكثير من القوانين، وقد آن الاوان لنقوم بتعديل مجموعة كبيرة من القوانين التي تعنى بشؤونها، وهذه القوانين لاسباب تاريخية واجتماعية وسياسية ظلمت المرأة.
وزاد عاشور بأن الاهتمام بالمرأة بصورة عامة لم يأت من فراغ، فالحكومة والكثير من الحكومات في دول العالم وقعت على جملة من المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، ولهذا هناك التزام أدبي دولي من المفترض الالتزام به من ناحية إنصاف المرأة بصورة عامة، وقد وقعت الكويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينص في الكثير من بنوده على عدم التمييز بين الرجل والمرأة في جميع مجالات الحياة ولهذا فهي ملزمة بإلغاء المجالات التي بها تمييز ومنها الحقوق المدنية والاجتماعية وهذا التوجه العالمي حول المرأة يجعلها مستقبلا مؤهلة لقيادة الدول، فكادت ان تصل الى سدة الحكم بفرنسا، ووصلت الى الرئاسة في المانيا الاتحادية، وهناك الكثير من دول العالم تقود المرأة الحياة السياسية فيها.
الاستقرار السياسي
واشار عاشور الى ان صعوبة اعطاء المرأة حقوقها وانصافها تكمن في عدم الاستقرار السياسي وقال: لا يمكن حل مشاكلها دونما وجود استقرار حيث شهدت الكويت 47 حكومة منذ تاريخ الاستقلال الى الآن وخلال العشر سنوات الماضية 18 حكومة وخلال 6 سنوات 5 حكومات، خلال السنوات الخمس الأخيرة أيضا شهدنا 3 مجالس نيابية. وبين ان هذا التغيير وعدم الاستقرار يربك العمل السياسي وحالة الأمان والاستقرار، ولهذا نتمنى في المرحلة القادمة ان يكون هناك استقرار سياسي لتكون أيضا هناك حكومة واثقة من نفسها، لديها عطاء، تستطيع تقديم برنامج وبالتالي يكون هناك انتاج، وحل للمشاكل وضمنها مشاكل اجتماعية وأسرية – حسب الاحصائيات – إن لم يتم التطرق لها خلال السنوات الخمس القادمة لـ 100 ألف امرأة كويتية منهن غير المتزوجة أو المتزوجة من غير كويتي أو المطلقة ولديها أبناء وهؤلاء لهن العديد من المشاكل الإسكانية ومشاكل الجنسية والتعليم والصحة وتوظيف الأبناء، ولهذا فإن هذه المشكلة أكبر من باقي المشاكل الأخرى والتي إن لم نتخذ خطوات فيها من الآن فسنواجه مشكلة أكبر بعد 5 سنوات من الآن ولهذا نوجه رسالة للحكومة ونقول «آن الأوان ان ندعم دراسة شاملة حول قضايا المرأة ونقدم حلولا جذرية لها، حتى لا نصل الى مرحلة عدم استطاعة الحل».
ورأى عاشور ان مشكلتنا في الكويت اننا نترك المشاكل البسيطة لتتدحرج مثل كرة الثلج وتتضخم، فمن قبل تركنا مشكلة البدون الذين كان عددهم يتراوح بين 3 و4 آلاف ولم نحاول الحل واليوم هناك ما بين 100 و120 ألف شخص من البدون لم تحل مشكلتهم، وكذلك طلبات الإسكان لم تحل وكانت تتراوح بين 5 و6 آلاف طلب سنويا واليوم الطلبات السنوية تجاوزت 10 آلاف طلب وأكثر من 70 ألف طلب متراكمة تحتاج الى أكثر من 10 سنوات لحلها.
حقوق المرأة
ومن جانبه أكد مرشح الدائرة الاولى (شرق ـ الدسمة) حسن نصير ان اكبر قوة قيادية في العالم الاسلامي تتشكل من المرأة والدليل قدوتنا حاملة العصمة السيدة فاطمة الزهراء وهي مركز الولاية لاهل البيت، وقال ان المرأة تستحق ان تنال حقوقها كاملة فلا يكفي نيلها الحقوق السياسية فقط فهناك الكثير من الحقوق الاخرى للمرأة ومنها حقوقها المدنية والاجتماعية فالمرأة تعاني من ظلم كبير وقع عليها من قبل القوانين التي لا تنصفها.
واشار نصير الى ان هناك تكافؤا بين عقل المرأة والرجل وليس هناك اختلاف، وقال ان المرأة والرجل لديهما نفس العقلية ونفس التفكير ولكن تأخرها من الناحية السياسية اتى من تأخر دخولها المعترك السياسي، وبعد نيلها الحقوق من المفترض ان تكون هناك مؤسسات سياسية للمرأة. واضاف ان المرأة بالمجتمع اليوم اكثر عددا من الرجال ولكنها تشغل نحو 11% من المناصب القيادية، وهذا يعود للنظرة التي مازال البعض ينظر بها للمرأة والتي يجب ان تكون اختفت الآن.
فالمرأة تشكل القوة الكبرى، فنحن في المؤسسة السياسية هناك اخوات مشاركات اعضاء في الجمعية العمومية نتباهى بان الهيئة الادارية تضم د.فاطمة القلاف وهي من المتميزات وهي مثال للنساء صاحبات العطاء السياسي واللاتي يجب ان ينصفهن القانون.
كما ألقت ضيفة الندوة المستشارة د.سعاد الطراروة كلمة عبرت فيها عن مساندتها وتأييدها للمرشح صالح عاشور بدأتها قائلة: جئت اولا لأبلغ رسالة لكل من يحاولون شق الصف الكويتي واقول لهم «غصبا عليكم الكويت سنة وشيعة صف واحد».
واضافت: صاحب السمو حينما قال للشعب «اعينوني بقوة» لابد ان نعينه ونذهب ونصوت لان الخمسين نائبا «طالعين» فلماذا لا نختار نحن «الزين» منهم وليس «الشين»؟ نريد الوطني الذي يحب الكويت ولا يفرق بين احد واخر فالنائب الذي نعطيه صوتنا لن نعطيه الصوت فقط وانما نعطيه مستقبل اولادنا وتعليمهم وصحتهم وأمن الكويت واستقرارها واقتصادها، ولهذا لابد ان يصل صوتنا وكما نريد.
كما القت استاذة علم الايحاء والايماء د.منى الغريب كلمة اكدت فيها على دور المرأة في تغيير الشكل السياسي ومقدرتها على الاختيار الصحيح واشارت الى انها درست شخصية مرشحي الدائرة الاولى النائب السابق صالح عاشور وحسن نصير وانهما من الشخصيات الجديرة باعطائهما الاصوات.
وقالت ان الناخبات اكثر قدرة على معرفة شخصيات المرشحين من خلال حركاتهم وكلامهم، واضافت ان المرأة لديها القدرة على التحليل بشكل اكثر من الرجل فهي على سبيل المثال تعرف وتدرك ان زوجها يخونها، ولهذا على كل امرأة ان تدقق في ملامح وحركات المرشحين لتعرف نواياهم وتختار الاصلح من بينهم.