عاطف رمضان
وسط حضور مهيب للآلاف من ناخبي الدائرة الأولى وجه مرشح الدائرة المحامي احمد الشحومي رسائل متعددة للمواطنين وابناء دائرته حول امور مهمة تخص الوحدة الوطنية، موجها ايضا رسالة الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد «من ابن لأب» بأننا سنمارس حكمنا الدستوري في 16 مايو ونبني مع سموكم الدولة بعقول وضمائر حية تريد لهذا الشعب ان ينهض من جديد.
واضاف الشحومي خلال ندوته الانتخابية الثانية بعنوان «حتى تصل الرسالة» التي عقدها اول من امس في مقره الانتخابي بمنطقة بيان وسط حشد كبير من جمهور المواطنين، ان هناك رسائل اخرى متعددة تخص عدم عدوله عن مبادئه وثوابته واخلاقياته وانه مسؤول امام الله عز وجل عن اخلاقيات الشعب والحفاظ على مبادئ المواطنين.
وزاد بانه من ضمن الرسائل ايضا صندوق المعسرين، مؤكدا انه عندما كان نائبا في مجلس الامة واقر مع نواب آخرين صندوق المعسرين لم يقروه بنفس الشروط التي اقرها مجلس 2008، مشيرا الى ان الكم الكبير من هذه الشروط التي وضعت لصندوق المعسرين مرفوضة كونها تحمل بين طياتها «الذل والاهانة» للمواطنين.
وركز الشحومي ايضا ضمن هذه الرسائل على قضايا البطالة والوقوف بجانب رجال الداخلية والجيش والحرس الوطني والمطافي ورجال الادارة العامة للتحقيق واصفا اياهم بأنهم جميعا بمنزلة الاعمدة التي تقوم عليها الدولة.
وخص ايضا برسائله الصيادلة والاطباء ورجال القضاء، لافتا الى ان اي دولة بلا قضاء او صحة وكذلك تعليم ستزول.
ووجه الشحومي ايضا رسالة الى المواطنين بشأن فوضى العمالة الاجنبية، موضحا ان «العزاب» وصلوا الى مساكن المواطنين وكادوا يصلون لجميع المناطق في الكويت التي يسكنها المواطنون.
اعتذر للشعب
ووجه كذلك الشحومي رسالة للمواطنين قائلا: «للشعب مني عهد ووعد حق ووفاء واخلاص، اعتذر منكم ما قدرت اصل الى كل بيت او ديوانية ومن الغد سأبقى في هذا المقر».
واضاف انه حريص على تحصين المؤسسة الدستورية والالتزام بأجندته الانتخابية، مؤكدا ضرورة ان يكون هناك معهد للدراسات السياسية يخص نواب مجلس الامة على ان يحصل كل نائب على دورة لمدة 6 أشهر بشكل «اجباري او إلزامي» حتى يكون النائب على دراية بجميع الملفات والقضايا التي تهم المواطنين.
وأكد الشحومي انه حريص على اخراج بعض القوانين الى النور مثل قانون كشف الذمة المالية وقانون تضارب المصالح.
واشار الشحومي في بعض رسائله الى انه لا يقبل باسم الخصام ان ندخل الدين طرفا في المعادلة وانه لابد ان نعي خطورة هذا الملف.
هذا وقد استذكر الشحومي وفاة الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله وكذلك الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد قائلا: لقد مر عام على وفاة الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله ونحن نستذكر مواقفه لخدمة هذا البلد فإنه ليس شخصا عاديا يمكن ان يمر مرور الكرام ولكنه كانت له مواقف مشرفة، كما ان الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ليس من الأسماء العادية في هذا البلد.
أصحاب عزة ورفعة
وزاد قائلا: أقدم التعازي لهذا الشعب الأمين الحر في وفاة علمين من أعلامنا.
وزاد: نتمنى ان يعود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى وطنه سالما، ونتمنى أيضا من الله ان يحفظ نائب الأمير سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، فهم جميعا أصحاب عزة ورفعة.
ومضى قائلا: نحمد الله على سلامة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وعودته سالما الى وطنه.
وقدم الشحومي التعازي الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لوفاة زوجته، سائلا الله عز وجل ان يتغمدها بالرحمة والمغفرة.
ولفت الشحومي الى انه قربت ساعة الانتخابات التي ستفصل بين الحق والباطل، مؤكدا ان الشعب حر ولابد ان يحافظ على الحرية.
وزاد قائلا: أقسم بالله اننا سنحافظ على كرامة شعبنا وأمواله.
واشار الشحومي الى انه خلال الحملة الانتخابية البعض قال ان أحمد الشحومي سيكابر على أخطائه.
واستطرد قائلا: أنا بشر أخطئ وأصيب وقد ظن البعض انني سأتخلى عن مبادئي وأخلاقياتي ولكني سأبقى «صوت حق».
المتاجرة باسم الشيعة والسنة
واوضح الشحومي ان الخطر الخارجي لن يزول وهناك من يهدد أمن البلد ويسعى ويتمنى ان يتمزق الشعب ويتاجر باسم السنة والشيعة ليفوز بالكرسي على أساس غير أخلاقي، مؤكدا انه سيكافح حتى آخر لحظة من أجل الكويت.
وذكر حادثتين حصلتا خلال الفترة الأخيرة احداهما إحباط عملية إرهابية في البحرين كانت تستهدف البلد.
وزاد قائلا: البلد مهدد، أحد كلاب الموصل يدعي اليوم ان الكويت جزء من العراق! علينا ان نعي الدرس ولا ننتظر أحدا ليعلمنا وأقول لهذا الكلب: خسئت أطماعك، فشعب الكويت سيبقى حرا ولن نفرط في دماء شهدائنا ولن ننسى اننا اغتصبنا ولن نفرط في اموالنا.
وزاد: قلوبكم مع الحق وسيوفكم مع الباطل فلابد ان تكون قلوبكم وسيوفكم مع الحق لا تدعوا الشائعات تضرب فيكم وفي نسيجكم الاجتماعي.
واشار الى انه يريد ان يكون على الكرسي في مجلس الامة خاصة ان هناك كراسي موضوعة في المجلس وانه ليس كل من صعد المنبر تكلم. وقال انه سيكون له موقف في حال اذا نجح في الانتخابات البرلمانية عندما يقترح قانونا يجرم الاستهزاء بالمؤسسة الدستورية.
القضايا الوطنية
وخلال الندوة استعرض الشحومي فيلما مسجلا للنائب الاسبق صالح الفضالة حيث اشاد بمواقف الشحومي واصفا اياه بانه ينفعل للقضايا الوطنية، وانه عندما شد على احد الوزراء طلب منه الفضالة ان يعتذر للوزير فقام الشحومي واعتذر للوزير بناء على تعليمات الفضالة، وقد اشاد الفضالة بموقف الشحومي قائلا: «هذه هي الاخلاق، الشحومي شاب عمره 30 عاما وينفعل على وزير وواحد كبير مثلي له 30 سنة في البرلمان يطلب من الشحومي الاعتذار للوزير وينفذ مطلبي فهذه هي اخلاق الفرسان وهذا النوع من النواب مطلوب ان نشد على ايديهم فهم يتراجعون لو الناس خاطبتهم، ونواب الصراخ لولا ان الحكومة ضعيفة لما صرخوا، وزمان لم يكن هناك صراخ لأنهم كانوا وزراء دولة لو تكلم نائب نجد 14 وزيرا يرفعون ايديهم لا يهربون».
ولفت الشحومي الى انه لم يغب يوما عن اي جلسة او لجنة من لجان مجلس الامة خلال فترة عضويته وان البعض كان يتكسب على حساب الناس ومصير الشعب.
وتطرق الشحومي خــــلال الندوة الى قضيــــة «بعض بيوت الدعارة» التي كانت في منطــــقة سلوى «بكل اسف»، مؤكدا على ضــــرورة موضــــوع الاخلاقيات، مشيــــرا الى ان هــــذه الحادثة وقعت في منطقة اهلها كرام واحرار وان الكلام موجع مقلق وقد خرج على المألوف لأن الموضوع يتعلق بكرامة الشعب.
واشاد الشحومي برجال المباحث الذين تمكنوا من القاء القبض على المتهمين.
قضايا خطيرة
وزاد قائلا: من الاخلاقيات ان نعمل لازالة هموم الناس وهناك قضية خطيرة هي شبح البطالة، وهناك شركات توجهت الحكومة لمساعدتها ولكنها بدأت خلال الفترة الاخيرة ـ هذه الشركات ـ تطرد الموظفين دون حسيب او رقيب والحكومة صامتة لا تتكلم عن ظلم تلك الشركات، فهناك اناس ملتزمون بمدخرات واعمال وبين يوم وليلة يطردون ويصبحون ضحايا لهذه الشركات، فهذه جريمة بحق الشعب.
واشار الى ان هناك 35 مشروعا امام الحكومة وعليها ان تحرك هذه المشاريع حتى يتمكن الشباب من ايجاد العمل بدلا من خروجهم خارج الكويت بحثا عن عمل.