عبدالله العنزي
قال مرشح الدائرة الـ 2 (الشامية ـ الصليبخات) محمد براك المطير انه ومجموعة من نواب مجلس الامه السابق توجهوا الى صاحب السمو الأمير ليقولوا له ان سمو رئيس مجلس الوزراء لا يصلح لقيادة البلد في الفترة المقبلة وذلك في ندوته «التهدئة.. طريق التنمية» والتي شاركه فيها المرشحان عادل الصرعاوي د.علي العمير.
وتطرق المطير الى مشكلة الفالي التي عصفت بالمجلس منذ بدايته، مشيرا الى ان الحكومة هي السبب بذلك لانها سمحت للشخص الذي تعرض للذات الالهية والصحبة بدخول الكويت، مبينا انه كان من مقدمي هذا الاستجواب لكنه بعد صدور القرار بابعاده سحب اسمه من قائمة الاستجواب لأن الغاية من الاستجواب تصحيح الامور وهذا ما حدث. واضاف ان المرحلة المقبلة تحتاج الى حسن اختيار اعضاء مجلس الأمة، كما حثنا صاحب السمو في خطابه الأخير، مشيرا الى من تسول له نفسه ويبيع صوته بأي مبلغ كان فليعلم ان من يشتري الاصوات ضامن انه سيعيد هذه الاموال من خزائن الدولة ومن اموال الشعب.
حسن الاختيار
وطلب المطير من رئيس الوزراء المقبل حسن اختيار الوزراء الذين يعون اهمية المرحلة المقبلة وان يكونوا رجال دولة ولا يهابون الاستجوابات لان الاستجواب «يفيد ما يضر»، ودعا الوزراء الى صعود المنصة لكشف النية من وراء الاستجواب، مشيرا الى استجواب الوزيرة نورية الصبيح وكيف استطاعت تفنيد الاستجواب وكسب النواب الذين وقفوا الى جانبها ولم يطرحوا الثقة بها.
مواد الدستور
وبين المطير ان التهدئة لا تكون بالجلوس على كرسي المجلس والسكوت بل التهدئة تكون بقبول مواد الدستور من السلطتين التشريعية والتنفيذية، مبينا ان ما نعيشه اليوم هو ازمة اللاقبول في نصوص الدستور وان الملام هنا ليس الحكومة وحدها بل اعضاء مجلس الأمة ايضا.
واستنكر المطير قيام بعض نواب مجلس الامة بالمقايضة على التصويت على القوانين او استجواب رئيس الحكومه، مضيفا ان الاستجواب لا يستحق ان يصبح ازمة سياسية تعطل البلد اكثر ما هو متعطل. واضاف المطير ان عدم الهرب من المسؤولية هو احد امور التهدئة المنشودة، مشيرا الى وجوب اعادة حس المواطنة على الصعيد الاعلامي. وعلى صعيد الشارع الكويتي الآن هناك صحف وقنوات تسعى الى تمزيق الشعب الكويتي وعكس صورة سيئة عنه، متمنيا ان تكون السلطة الرابعة في الفترة المقبلة اداة بناء ولا هدم لان الحرية الاعلامية سلاح ذو حدين. وتطرق المطير الى مشكلة التعليم وما يعانيه الطالب الكويتي من سوء التعليم في القطاع الحكومي الذي لا يساعد على تخريج شباب يستطيعون تحمل المسؤولية في المستقبل، مستنكرا موقف وزارة التربية والتعليم العالي تجاه من يذهب فترة قصيرة ويرجع بالدكتوراه او من يذهب الى دول مشكوك بأمرها للحصول على شهادة جامعية.
وذكر المطير ان المواطن الكويتي يئن من وزارة الصحة والحكومة لا تحرك ساكنا، مشيرا الى ان المجلس عرض على الحكومة مشروع شركات التأمين الصحي التي سترفع وزارة الصحة عن كاهل الحكومة وتجعل المواطن الكويتي مرتاحا داخل وخارج الكويت. مضيفا ان من يطالب بإسقاط القروض يحاول فتح خزائن الدولة وتوزع ثرواتها، متناسيا الأجيال المقبلة التي ستقود دفة البلد في المستقبل.
وطالب المطير الحكومة المقبلة برفع ميزانية البنك الصناعي ليساهم في نهضة الكويت من خلال دعم المشاريع الخاصة وتطويرها، مشيرا الى ان الحكومة في المستقبل لا تستطيع ان تستوعب هذه الاعداد الضخمة من المواطنين في وظائفها وانه سيكون للقطاع الخاص دور بارز في توظيف الكويتيين.
افداوية الشيخ
وتطرق المطير الى ايجابيات وسلبيات مجلس الامة، مبينا انه لولا وجود مجلس الامة لما كان انتقال الحكم بهذه السلاسة ولو لم يكن هناك مجلس لرجعنا لزمن «افداوية الشيخ». من جانبه قال مرشح الدائرة الـ 3 (الخالدية ـ خيطان) عادل الصرعاوي ان الشعب الكويتي مستاء من الحياة السياسية في الكويت ومن اداء مجلس الامة في الفترة السابقة والكل يطمح الى مرحلة مقبلة افضل من السابقة وان التهدئة يجب ان تنطلق من اسس وقاعدة صلبة. وتطرق الصرعاوي الى ان التهدئة يجب ان تكون بفهم مواد الدستور وخصوصا المادة 50 من الدستور التي تنص على الفصل بين السلطات وتعاونها، مشيرا الى ان الحكومة لا تستطيع السير دون مجلس والمجلس لا يستطيع السير من دون الحكومة. وطالب الصرعاوي الحكومة المقبلة بأن تكون قوية ولا تهاب المواجهة ولا تهتز من اول مشكلة تصادفها داخل المجلس وان يتم تقييم الاداء البرلماني للنواب من قبل الناخبين.
التدخل بشؤون المجلس
من جانبه، قال مرشح الدائرة الـ 3 د.علي العمير ان المجلس اصبح يتدخل بشؤون الحكومة وهذا ما جعلنا نخرج عن مضامين الدستور وعن الممارسة الصحيحة التي تؤدي الى التنمية. واشار العمير الى ان الشعب الكويتي بازدياد مستمر والحكومة لا تفعل شيئا لتدارك الوضع لان التوظيف امامه 30 الفا والاسكان 80 الفا فكيف ستتعامل الحكومة مع هذه الزيادة الكبيرة كل سنة؟!