- العتيبي: الرابطة تضم منتسبين من 10 دول عربية
أميرة عزام
قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي إياد الخرافي ان الرابطة العربية للعلوم هي فكرة وتأسيس سلمان العتيبي الذي اقترح التخاطب والتناظر مع الطلبة في العمر نفسه، ولذلك تمت تهيئة المكان والبيئة اللازمين للطلبة للتناقش في البرامج والمحاضرات والندوات العلمية بحضور الباحثين من داخل وخارج الكويت لفائدة الطلبة.
جاء ذلك خلال مناظرة علمية بعنوان «المبيدات الحشرية وأثرها البيئي» والتي أقيمت في مسرح النادي العلمي امس الأول بين فريق «اللجنة الثقافية بالرابطة العربية للعلوم» وفريق «درع الطبيعة التطوعي».
وأكد ان هذه المناظرة كانت شيقة ومثيرة للطلبة والحضور لكون المادة العلمية ليست الوحيدة المعنية بالإقناع ولكن أيضا القدرة على المخاطبة وتغيير المحاور والمواضيع مشيرا لكونها اول تجربة في المناظرات العلمية والتي ستكون متتابعة شهريا فيما بعد، مقدرا الدور الكبير والجهد الواضح للرابطة، آملا بان تكون هذه المناظرات بداية لانطلاق قدرات علمية جديدة للطلبة على المستوى المطلوب.
من جهته، أوضح مؤسس ورئيس الرابطة العربية للعلوم سلمان العتيبي ان أهداف هذه الرابطة من خلال فعالياتها كمناظرة وغيرها هي التواصل مع العلماء والمخترعين داخل وخارج الكويت للتطوير والارتقاء بالفرد العربي فكريا وعلميا.
وأضاف ان الرابطة التي تضم فئة من الشباب تحرص على التوعية في المدارس والدواوين لنشر العلم، مبينا ان الرابطة طابعها عربي كما ان هناك منتسبين من 10 دول عربية والمنتسبين شهريا من 15 إلى 20 عضوا، كما وصلت أعداد منتسبي الرابطة إلى 320 عضوا عربيا حتى الآن، مشيرا الى ان الرابطة ستكون لها أنشطة وفعاليات بالمستقبل القريب في الأردن وتونس، لافتا الى ان الرابطة تتلقى التشجيع والدعم الكامل من النادي العلمي ومن وزارة الدولة لشؤون الشباب ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأوضح العتيبي ان الرابطة بدأت منذ عام 2013 بتنظيم فعالية (سيرة عالم)، وفي هذا الموسم من سبتمبر وحتى ديسمبر ستكون هناك أنشطة ومهارات فكرية والتي من خلالها سيتم طرح قضية علمية لإيجاد حلول ناجحة لها.
وأفاد بأن المشاركين في المناظرة هما فريق اللجنة الثقافية التابع للرابطة العربية للعلوم وفريق درع الطبيعة التطوعي من معهد الكويت للأبحاث العلمية وهو فريق من خريجي الدورة الصيفية الـ 37 للمعهد، مؤكدا ان مثل هذه المناظرات تنشط الفكر لدى الشباب، كما تعطيهم خلفيات علمية تعود عليهم بالنفع.
وأضاف ان فكرة المناظرة تتمحور في كونها ملتقى شهريا يجمع قضية علمية بين فريقين متعارضين في الرأي احدهما مؤيد والآخر معارض بحيث يتكون كل فريق من 5 أعضاء ولكل عضو أربع دقائق لإبداء موقفه من القضية المطروحة مع وجود حكم متخصص بالقضية.
وبين العتيبي ان الهدف من المناظرة هو الإلمام بآخر المستجدات والقضايا العلمية الحديثة وتشجيع الشباب على ممارسة البحث العلمي وتكريس فن الحوار الإيجابي وطرح وجهات النظر المختلفة في إطار ثقافي علمي، فضلا عن عرض بيئة تنافسية بين الطلبة والطالبات بإطار ثقافي.
من جانبه، قال المخترع الكويتي والباحث العلمي في الهيئة العامة للبيئة عبدالله اليتيم والذي قام بتحكيم المناظرة بين الفريقين ان الرابطة العلمية الشبابية تسعى الى تكريس جهودها في المجال العلمي حرصا على التعاون مع الهيئة لطرح قضية بيئية مهمة ووضع الحلول للحد من سلبيتها على البيئة.
وأضاف اليتيم ان احد الفريقين مؤيد لاستخدام المبيدات الحشرية، والآخر معارض لاستخدامها، وتم فتح نقاش علمي بينهما هدفه تنمية الوعي البيئي بين الطلبة والطالبات بشأن هذه المبيدات، مؤكدا ان الرأي البيئي الخاص بهذه القضية ان لهذه المبيدات أثرا سلبيا كبيرا على بيئتنا في حال استخدامها بكميات مفرطة.
وأوضح ان الطرق السليمة لتجنب أضرار هذه المبيدات تكون عن طريق الكبسولات أو الرش البكتيري باستخدام المواد العضوية بدلا من الكيميائية المحظورة عالميا، مشيرا الى دور هيئة البيئة البارز في مراقبة تلك المواد الكيميائية الضارة التي تستوردها بعض الشركات، وذلك من خلال تقديم معلومات كاملة ومفصلة عنها لتتم معرفة مدى صلاحية دخولها للبلاد.