محمد راتب
أكد رئيس اتحاد تجار الاعلاف سعد بن دبلان أن مسؤولي البلدية رفضوا الطلب المقدم بتمديد المهلة الممنوحة للتجار لرفع بضائعهم والمحددة بأسبوع وتوفير مكان بديل لهم عن الموقع الحالي، وذلك بعد عدم قبول الوزارة في وقت سابق منحهم تراخيص لمواقعهم أو السماح لهم ببيع الأعلاف فيها، ما يؤدي إلى تلف الأعلاف وتعريض التجار لخسائر كبيرة.
جاء ذلك خلال جولة قام بها اتحاد تجار الأعلاف بصحبة الإعلاميين للوقوف على الواقع الحالي والتعريف بآراء التجار الذين عبروا عن استيائهم الشديد من عدم تحرك البلدية، لرفع الضرر عنهم وإيجاد حلول واقعية لمشكلاتهم والأماكن التي يمارسون بيع الأعلاف فيها بالقرب من صفاة الإبل في منطقة كبد.
وطالب بن دبلان وزير البلدية بوقف الإزالة كما طالب «الزراعة» بالموافقة على المساحات المقترحة من قبلنا وسرعة تنفيذها.
وأشار إلى أن الجهات المعنية طالبت برفع الأعلاف خلال مدة أسبوع ما دفعنا للمطالبة بتمديد المهلة إلى أسبوعين على الأقل لكون الكميات الموجودة كبيرة للغاية ولا يمكن رفعها خلال هذه الفترة القليلة، وهي جميعها بحاجة إلى التخزين في مستودعات يفتقر التجار إليها حتى هذه اللحظة.
وأشار إلى أن الموقع الحالي بالقرب من صفاة الإبل ليس مكانا مناسبا للبيع وهو بحاجة إلى الكثير من العناية والرعاية من قبل المسؤولين، فهو غارق في العشوائية وواقع تحت أعمدة الضغط العالي، ويفتقر إلى الأمان وعدم وجود أي مخازن للأعلاف. وخلال الجولة التقت «الأنباء» مجموعة من التجار في سوق الأعلاف حيث قال أحدهم إن هذا القرار الجائر يؤدي إلى تدمير الثروة الحيوانية والقضاء على تجارة الأعلاف وإتلافها، وخصوصا أننا لا نملك مخازن لنقلها إليها ولا تكفي فترة الأسبوع لذلك.
وبين أن البلدية لم ترحم أحدا خلال الفترة السابقة فقد أتلفت كميات من الأعلاف من غير إنذار، وهي ترى أن الموقع الحالي مخالف، مبينا أننا تلقينا وعودا كثيرة بعد زيارة بلدية الأحمدي لمنحنا مكانا بديلا، لكننا لم نحصل على أي شيء حتى هذه اللحظة، وكل ما نسمعه من المسؤولين أن الأوامر من مجلس الوزراء بضرورة الإزالة ونحن نقول: نحن لسنا ضدها وإنما لا بد من إيجاد أماكن بديلة لحماية الثروة الحيوانية.
وبدوره قال التاجر عبدالرحمن الشلاحي إن أفضل ما يمكن تقديمه لنا هو إيجاد مكان داخل جواخير الإبل والماشية لبيع أعلافنا، وتنظيم عملية توزيع الجواخير وفصلها عن بعضها، فالوضع الحالي يعاني من سوء التنظيم ويتسبب في العشوائية والفوضى.
أما مشعل العازمي فطالب المسؤولين برفع المعاناة عن التجار وإيجاد الحلول العملية لهم وعدم المطالبة بالإزالة من دون توفير أماكن مرخصة لهم، تكون معزولة وقريبة من أماكن تواجد الماشية كطريق النويصيب أو الوفرة.