عبدالهادي العجمي
أقام التجمع الوطني للنهوض بالمجتمع المدني (تنامي) مناظرة لمرشحات مجلس الامة في مقر جمعية المعلمين الكويتية مساء امس الاول بمنطقة الدسمة، حيث ادارت المناظرة الاعلامية اقبال الاحمد التي طرحت اربع قضايا على شكل اسئلة للمرشحات للرد عليها، حيث لخصت محاور اللقاء عن ماهية الازمة التي تعاني منها الكويت حاليا حسب اولويات كل مرشحة، ولماذا تكررت المواجهة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وما أهم الثغرات والتشريعات التي يمكن ان تكون من ضمن اولويات كل مرشحة ونتطلع لمعالجتها بعد الفوز في الانتخابات؟
واخيرا هل تعتقد المرشحة ان الدستور بحاجة للتطوير ليتماشى مع مستجدات الواقع الحالي كما يدعو البعض؟
وكانت بداية المناظرة مع المرشحة د.رولا دشتي التي قالت:
ان جميع الاسئلة في غاية الاهمية وسأنطلق من سؤال رقم 3 فنحن اليوم لا نريد ثقافة تصيد ولا ثقافة تجاذبات سياسية لأن هذه الثقافات التي سادت في السنوات الماضية لا تبني اوطانا، نحن بحاجة الى قوانين يجب ان نصدرها بشأن الشباب، وزادت دشتي: يجب استثمار طاقات الشباب، وانا لدي اقتراح بأن ترسى جمـــيع العقود الحكوميـــة التي تكلفـــتها اقل من 20 الف ديـــنار على الشركات التي تدار وتمتــــلك من قبل الشباب الكويتـــي الواعي بالاضافة الى جميع العقــــود الحكومية التي كلفـــتها اكثر من 100 الف دينار، بحيث تكون 5% من هذه العقود ترسى على شركات الشباب الواعي.
وتطرقت دشتي الى موضوعي الصحة والتعليم، وقالت: نحتاج الى تشريعات اكثر من اللوم والتصيد، وذلك من خلال اقتراح قوانين لإعطاء تأمين صحي مجاني لجميع المواطنين ليختاروا المكان الافضل لتلقي علاجهم، وفي هذا الاطار نحفظ كرامة المواطن ونبدأ نرتقي بالقطاع الصحي دون ان يضطر المواطن للواسطة في علاجه كما هو حاصل اليوم. واضافت دشتي: اما القانون الثاني الخاص بالتعليم، فالحكومة تصرف ما يعادل 2500 دينار على الطالب الواحد، والاسر الكويتية يقولون ان ابناءهم لا يتلقون التعليم الجيد والمطلوب الذي يعطي لأبنائهم القدرة على ان يكونوا قياديي المستقبل وينهضوا ببلدهم، وقالت دشتي: مقترحي ان تقوم الحكومة بصرف «كبون» لتعليم الطالب والاسرة تقرر اين يتعلم طفلها وفي هذا الاطار نبدأ نرتقي بأبنائنا في ان يتلقوا التعليم الجيد لأنه سيكون هناك تنافس ايجابي في تطوير التعليم وفي المقابل لا يكون عبئا أو كلفة مالية على الاسرة، وأشارت دشتي الى ان الإسكان في غاية الاهمية للمرأة المطلقة والارملة والمتزوجة من غير كويتي وغير المتزوجة وهناك اقتراح بأن ننشئ صندوق اسكاني للمرأة ليعطي المرأة فرصة لشراء بيت او اذا لم يكن لديها المبلغ الكافي لشراء بيت تعطى من الصندوق بدل ايجار حتى تحصل على بيت حكومي.
وقالت دشتي: نريد اليوم ان نتحاور كمرشحين وكأعضاء مجلس امة في ايجـــاد حلول لقضايا تهم الوطن وقضـــايا تهم الاسرة الكويتية وتعزز من دخلها، وان يكون هناك توجه لأن نرتقي بالتنمية المجتمعية والبشرية وننهض بالــــبلد، وشددت دشتي: نريد ثقافة حلول ولا نريد ثقافة تصيد ولوم في هذا الاطار.
وبدورها، قالت المرشحة د.سلوى الجسار: أرى ان القضية الاولى اهم قضية خاصة اننا نرى مفرزاتها بشكل واضح وتراجع القيم الديموقراطية وتراجع قيم المواطنة الذي انعكس على ظهور العديد من السلوكيات السلبية التي تعتبر غريبة على مجتمع محافظ كالمجتمع الكويتي له من العادات والتقاليد والثوابت والتي اهتممنا بها، وأضافت الجسار: أقصد بقيم المواطنة انه أصبح عندنا خلل في منظومة القيم سواء قيم التعليم والعمل وقيم العلاقات الإنسانية والاجتماعية ما نتج عنه ان الإنسان الكويتي أصبح انسانا مستهلكا وليس انسانا منتجا.
وزادت: المنظمات العالمية صنفت المواطن الكويتي من الدول العشر في قلة انتاجيته في العمل مقابل الاجر او الراتب الذي يتقاضاه واصبحت انتاجية المواطن لا تتعدى اكثر من ربع ساعة بعد ان كانت في السابق 45 دقيقة، وتابعت الجسار حديثها قائلة: القضية الثانية من اخطر القضايا للاسف لم يركز عليها ولم تكن في برنامج الهيكلة العامة للدولة ولا في مؤسسات المجتمع المدني والخاص وهو موضوع التنمية البشرية، وزادت: اذا اردنا ان ندفع البلد الى الانجاز والتقدم يجب ان نوقف حالة الخلل التي نعاني منها، حيث لا يمكن ان نخطو خطوة نحو التنمية الا اذا ركزنا على الاهتمام بالتعليم وليس بتنمية المعلومات فقط، بل المهارات ايضا، واضافت الجسار: يجب ان يعاد النظر في العديد من التشريعات والقوانين ولأننا نساء ولا يجوز ان نركز على التشريعات التي تتعلق بالمرأة فقط هناك اللوائح العامة في النظام العام لهيكلة الدولة تحتاج الى مراجعة لتفعيل اللوائح التي لم تفعل تتعلق بالاسكان والاقتصاد والتعليم تحتاج الى اضافة وتشريع قوانين اخرى حتى تحفظ كرامة الانسان الكويتي وانا ركزت على الاهتمام بالطبقة الوسطى حيث ان آخر إحصائية للبنك المركزي 66% من الكويتيين يعيشون على إيراد واحد وهو رواتبهم فقط، واشارت الجسار الى ان هذه القضايا الـ 3 يجب ان نركز عليها.
وبدورها قالت المرشحة د.فاطمة العبدلي: الأزمة الحالية تتمثل في تشويه ديموقراطية دولة الدستور، واذا أمعنا النظر في هذه الازمة فسنجد فعلا معظم مواد الدستور مشوهة التطبيق، ما يؤدي الى ازمة حقيقية وقد نفقد الدستور في تطبيقه في دولة المؤسسات، واضافت العبدلي: الازمة التي نعاني منها باعتقادي ألخصها في 3 نقاط رئيسية، الأولى تعتمد على الاصلاح الديموقراطي السياسي، حيث ان الأمن التشريعي هو اساس الاصلاح التنموي وهو من اهم معايير وعنــــاصر النجاح في عملية الاصلاح وذلك بأن مفهوم دولة القوانين وتطـــبيق القوانين في الدولة مفهوم نــــاقص فنحتاج الى عدد من المشـــاريع او المقترحات، واضافت: هناك عدد من المقترحات البرلمـــــانية أرى انها تكون اساسا للاصلاح السياسي منـــها مركز الاصلاح الديمــــوقراطي لقياس مدى تقدم عملية الاصلاح ومراقبة الانتخابات وفق المعايير، وزادت ايضا من المقترحات لجنة التدقيق البرلمانية داخل مجلس الأمة تضـــع اســـتراتيجية البرلمان ضمن خطط واقعــــية تتماشى مع استراتيجية الحكومات، وهناك مقترح لقيــــاس اداء النائب ومراقبة البرامج الانتخابية ومدى الالتزام بها ومقترح جهاز الأمن الفكري الوطني وهــــذا لمواجهة التطرف والتشدد الفكري في المجتمع وصيانة الهوية الثقافية وايضا مركز للاستجابة ولطوارئ الحاسبات الآلية ومشاكل العالم الالكتروني، وزادت أما الجانب الآخر الذي نجد فيه أزمة فهو الاصلاح البشري الاجتمـــــاعي وهناك اربعة مقتــــرحات وهي قانون الأمن الأسري وقـــــانون حقوق شهــــداء الكويت وقانون الأمن المساند لذوي الاعاقات وقانون الأمن الوظيفي.
ومن جانبها قالت المرشحة نعيمة الحاي الكل يحلم بأن تكون هناك مدن اسكانية ومدن اقتصادية ومدن عزاب وعمالة، وكذلك مصانع وتنويع في الدخل والكثير من الأمور التي يحتاجها هذا المواطن وهذا لن يتحقق بسبب عدم وفرة الطاقة الكهربائية، حيث سمعنا في الآونة الاخيرة بأننا سنستورد الكهرباء من قطر، واضافت الحاي للاسف اعضاء مجلس الأمة السابقون لم يفكروا في هذه القضية رغم مرور عدة سنوات وتساءلت لماذا نبني المحطات لتوليد الطاقة الكهربائية للدول ولا نبنيها في الكويت واضاف ان هناك لجانا في مجلس الأمة أقرت عمل هذه المحطة ولكنها فجأة توقفت والازمة تزداد يوما بعد يوم ونحن ننتظر. واضافت الحاي هناك الكثير من المشاكل الهندسية والبيئية موجودة في الكويت واشارت نحن نعيش على 7% من مساحة الكويت والكثير من الاراضي توجد فيها نفايات ولم نتعظ من نفايات منطقة القرين التي كلفت الملايين حتى اعيد تأهيلها ولا تزال هناك مناطق اخرى واذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح فسندفع الملايين مرة أخرى لاعادة تأهيلها وأكدت الحاي ان الازمة الحقيقية التي نعيشها في الكويت حاليا ليست فقط سياسية وخلافا بين السلطتين إنما ازمتنا هي من نوصل الى مجلس الأمة؟ وتمنت الحاي ان يحسن الناخب الاختيار في 16 مايو تنفيذا لرغبة صاحب السمو الأمير الذي قال «أعينوني بحسن الاختيار» وبدورها المرشحة نوال المقيحيط تحدثت قائلة: الأزمة التي تعاني منها الكويت أزمة صعبة ونحن نعرف ان الاختلاف بين السلطتين فيه تشابك شديد واتمنى ان ينتهي هذا الحراك السياسي البغيض واشارت نحتاج إلى حكومة انقاذ وطني وايضا الى مجلس انقاذ وطني لا نريد مصالح ولا مناقصات بل نريد ان نتطوع من اجل وطننا وقالت المقيحيط يجب ان يحاسب ويراقب عضو مجلس الأمة كما يحاسب الوزير ويراقب ويجب اقرار قانون الذمة المالية للاعضاء واشارت الى انه يجب على النائب استشارة ناخبيه قبل تقديم اي استجواب الى أي وزير.