بشرى الزين
أكدت مرشحة الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) د.أسيل العوضي ضرورة ان يعي الناخب حجم المسؤولية التي تقع عليه في اختيار ممثلي الأمة من خلال التركيز على إيصال عناصر تحمل أفكارا مختلفة من أصحاب الكفاءات القادرة على انتشال البلد من حالة التراجع التي يعيشها سواء كانت هذه العناصر من الرجال أو النساء، مشددة على ضرورة تجاوز الخلافات والمهاترات التي أدخلتنا في نفق مظلم، والتركيز على القضايا التنموية التي تتطلبها المرحلة المقبلة، مجددة تحذيرها من الالتفات الى الشائعات التي يحاول ان يطلقها ويروج لها بعض الجهات التي لا ترغب في وصول المرأة الى قبة البرلمان، مبينة حرصها على الالتقاء بأهالي منطقة خيطان رغم التحذيرات التي وصلتها عن وجود من يريد تخريب وعرقلة إتمام اللقاء.
وقالت د.العوضي خلال لقائها بناخبات منطقة خيطان بصالة خيطان مساء أمس الأول ان الكويت تمر بأزمة سياسية واقتصادية وتعليمية، أدت الى حالة من الاستياء العام لدى المواطنين نتيجة حالة التراجع الذي أصاب هذه القطاعات مبينة ان الوضع بات غير مقبول به على جميع الأصعدة مجلسا وحكومة وشعبا، مشددة على ضرورة ايجاد الحلول الجذرية لجميع المشكلات التي نعاني منها بأسرع وقت ممكن.
وبينت د.أسيل العوضي ان حملتها الانتخابية مختلفة بقيمها التي تعتمد على الأخلاق التي يتميز بها الشعب الكويتي والتركيز على دراسة ومناقشة المشاكل بشكل علمي وعقلاني وايجاد الحلول المناسبة للخروج منها، دون التعرض والتجريح لأي شخص أو أي تيار، لافتة الى ان معظم الحملات الانتخابية تشوبها الصراعات و«الضرب تحت الحزام».
وتحدثت عن برنامجها الانتخابي، مشيرة الى ان أول قضية تنوي التركيز عليها هي قضية الأمن الاجتماعي والتي يتضرر منها بشكل كبير سكان منطقة خيطان نتيجة الخلل الكبير في التركيبة السكانية التي أدت الى ان يصبح الكويتيون أقلية في وطنهم، مشيرة الى ان بعض الجاليات تعدت 500 ألف نسمة الأمر الذي يشكل خطرا أمنيا لا يستطيع معه جيش مواجهته في حال قاموا بعمل الاضرابات، مؤكدة على ضرورة وضع بديل لنظام الكفيل، وملاحقة تجار الاقامات.
الحقوق الإنسانية
وشددت على ضرورة ان يحصل غير محددي الجنسية على حقوقهم الانسانية وتوفير الضمانات التي تكفل لهم الحياة الكريمة، مضيفة انه من غير المقبول ان تحرم هذه الفئة من ابسط الحقوق الانسانية مثل استخراج شهادة ميلاد وشهادة وفاة، وعقد الزواج، ورخصة القيادة، مستغربة جلب عمالة من الخارج وترك ابناء البدون من غير عمل، معلنة عن عزمها تقديم مشروع بقانون بشأن اقرار الحقوق المدنية لفئة غير محددي الجنسية في حال وصولها الى مجلس الامة.
المشكلة الإسكانية
وقالت د.العوضي انها ستعمل على حل المشكلة الاسكانية، مبينة انه وفقا لاحصائية قامت بها وزارة العدل، اتضح ان من بين الاسباب الرئيسية للطلاق قلة المعاش مقابل ارتفاع المصاريف من ايجار وغير ذلك، لافتة الى ضرورة الاستفادة من الـ 5% من الاراضي غير النفطية التي حررتها شركة البترول وبنائها عن طريق القطاع الخاص بعد عجز الحكومة التي أثبتت انها مدير فاشل.
وتحدثت العوضي عن المشكلات والتحديات التي تواجه المرأة الكويتية، مشيرة الى ان مشاكل المرأة المطلقة والارملة متعددة، كما ان المرأة التي لم يسبق لها الزواج يقع عليها ظلم كبير، فليس لها حق السكن، متسائلة: الفتاة التي يصل عمرها 50 عاما ولم تتزوج أين تسكن؟ وتابعت: ان القرض السكني أصبح لا يكفي، وبحاجة الى زيادة تتناسب مع زيادة أسعار البناء.
واستغربت من التفريق بين الكويتيين المتزوجين من غير كويتيات، والكويتيات المتزوجات من غير كويتيين، مشيرة الى ان المادة 29 من الدستور تقول ان المواطنين سواسية ومتساوون في الحقوق والواجبات، مبينة ان الكويتيات يفوق عددهن عدد الرجال، فضلا عن وجود العديد من الرجال الذين يتزوجون من غير الكويتيات، فكيف تعطى الحقوق للرجال وتحرم منها النساء؟!
التفريق بين الرجل والمرأة
وقالت د.العوضي ان كل هذه القوانين غير دستورية لأنها تفرق بين الرجل والمرأة، ويجب اعادة النظر فيها، متسائلة: هل يعقل ان المرأة لا تستطيع تجديد جوازها أو فتح كشف حساب بمفردها؟ ولماذا يفرق قانون الاحوال الشخصية بين الرجل والمرأة ويعطي الرجل حق تطليق المرأة دون شروط، بينما يفرض على المرأة التي تريد خلع زوجها التنازل عن حقوقها؟ ولماذا تذهب علاوة المرأة الحاضنة للاب؟ ولماذا لا تأخذ الكويتية المتزوجة من غير كويتي بدل السكن والمميزات الاخرى التي يحصل عليها الكويتي المتزوج من غير كويتية؟ مؤكدة انها ستعمل في حال وصولها الى البرلمان على اعادة النظر في كل القوانين التي لا تساوي بين الرجل والمرأة.
واستغربت العوضي من عدم الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، على الرغم من اننا نعيش في دولة تنعم بوفرة مالية، مشيرة الى ان الدولة غير قادرة على استيعاب هذه الفئة، فضلا عن وجود من يزايد بقضية ذوي الاحتياجات الخاصة، مستدلة بعدم انعقاد الجلسة التي خصصت لمناقشة اوضاعهم بسبب عدم اكتمال النصاب.
واشارت العوضي خلال ردها على اسئلة الحضور بشأن ما تداولته المدونات عن د.اسيل العوضي وابناء القبائل، وما نشر على موقع اليوتيوب أخيرا، الى ان موضوع المدونات أثار لغطا كبيرا، موضحة ان كل ما ينشر في المدونات يعبر عن رأي كاتبه، وليس رأيها، مؤكدة احترامها واعتزازها بأبناء القبائل «فهم أبناء الكويت»، مستغربة من تصديق ما ينشر في المدونات على انه حقيقة ونصوص قرآنية، مضيفة: فنحن امام حملة انتخابية شرسة وغير نظيفة من قبل جهات لا ترغب في وصول المرأة الى البرلمان، مذكرة بالحملة التي تعرضت لها د.رولا دشتي الانتخابات الماضية، لاعتقاد هذه الجهات انها الاقرب الى الفوز، والآن يحاولون اضعاف موقفي لأنهم يتخوفون من موقفي القوي، ولن تزيدني محاولاتهم الا اصرارا، مؤكدة ان «المرأة دربها خضر للمجلس».
الحجاب
أما فيما يتعلق بموضوع الحجاب، فقالت العوضي: ان طالبة قامت بتسجيل محاضرة، وقام البعض باختزالها في دقيقة ونصف الدقيقة بشكل يوحي انني ضد الحجاب، مضيفة: لا أشكك في شرعية ارتداء الحجاب، وهو امر شخصي بالنسبة لي، معتبرة ان المشكلة تكمن في ان ابناءنا أصبحوا يتلقون ما يصدره قادة الاسلام السياسي دون حتى ان يكبدوا أنفسهم عناء فتح التفاسير.