عبدالهادي العجمي
قال رئيس مجلس الأمة والنائب السابق أحمد السعدون ان المرحلة القادمة هي بالفعل مرحلة تحد ومواجهة وقد تكون مواجهة انقلاب على الدستور لذلك تحتاج هذه المرحلة الى رجال يواجهون مثل هذا التوجه.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت تحت عنوان «الوحدة الوطنية» في مقر النائبين السابقين ومرشحي الدائرة الـ 2 (الشويخ ـ الصليبخات) د.محمد العبدالجادر وعبدالله النيباري بمنطقة الصليبخات، وأكد السعدون على الاستعداد للوقوف والدفاع عن حق أي نائب يمارس حقه في الاستجواب حتى لو كنا نختلف معه وسنستمر في الدفاع عن ممارسته لهذا الحق.
واضاف: لا نقبل بأن يؤخذ من ممارسة هذا الحق سند للانقلاب على الدستور، وللأسف نسمع رموز الفساد هذه الأيام يقولون ان عودتهم للتأزيم مرة أخرى ستعطل المجلس، «شنو دكان بقالة»؟!
واوضح السعدون ان المجلس لا يمكن تعطيله والدستور لا يمكن تعليقه وإن علق الدستور فهذا الاجراء هو انقلاب على الدستور وانقلاب على الحكم كما ورد في المادة السادسة من الدستور وبالتالي من حق المواطن ان يواجه من يقوم بهذا الانقلاب.
وتابع السعدون: على الرغم من قدرة عناصر الفساد وامتلاكها كل الأسلحة سلاح المال وسلاح الإعلام ولكن استطعنا خلال الفترة الماضية ان نضع حدا لقضية أملاك الدولة وتنظيم الـ b.o.t وذلك من خلال قانون أقررناه في مجلس 2003 وكان الأخ عبدالله النيباري معنا ونظرا لقدرة هؤلاء الأطراف على التأثير في القرار الحكومي أعادوه سنة 2005 واستمررنا في مواجهتهم حتى استطعنا في 2008 ان نصدر القانون مرة أخرى.
وقال السعدون: نتحداهم ان يكون هناك مشروع تنموي وان المجلس عطله، أو يكونوا قد طلبوا أي اعتمادات ورفضناها، وعندما نتحدث عن سوء الخدمات يقولون بسبب مجلس الأمة، وأقول لهم: نريد مشروعا واحدا منذ مجلس 1963 الى اليوم عطلناه.
وتابع: كل الاعتمادات التي تقدمت بها الحكومة تمت الموافقة عليها لحسن الحظ وهذه الاعتمادات لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وغيرهما والبنية التحتية، وزاد: ديوان المحاسبة دائما يضع ملاحظاته على التجاوزات التي تقع في الاعتمادات وهي توضح انها اعتمادات لمشاريع معينة ثم تمر سنة ولم تستغلها الجهات المعنية، وما نشرته احدى الصحف من رصد مبلغ 720 مليون دينار على الباب الرابع «للخدمات والمنشآت» لم تستغلها الدولة، وهذا عجز من الحكومة.
تأزيم وصراخ
واضاف السعدون: يقولون هناك من يؤزم ويصرخ، في مجلس 1963 لم يكن هناك من يصرخ او يؤزم، في 1976 زوروا الانتخابات ذلك التزوير الغبي وفي عام 1976 عندما انقلبوا على الدستور وعطلوا الحياة النيابية باعترافهم لم يكن هناك من يصرخ لأن نائب رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت الشيخ جابر رحمه الله أثنى على المجلس وطبيعة التعاون بين المجلس والحكومة ورغم ذلك صدر قرار تعليق المجلس بعد 40 يوما وقالوا في المجلس ما لم يقله مالك في الخمر، وتساءل السعدون: هل هناك مؤزمون بعد؟! وأيضا في مجلس 1986 جاءوا بخطة اجتماعية واقتصادية وللأمانة كانت هناك رؤية لحل المشاكل في الكويت سواء الخدمات الصحية أو التعليم أو الاسكان أو التركيبة السكانية واعتقد المجلس ان هذا أمر جيد ورأى حمد الجوعان ود.احمد الخطيب انه يجب ان يصدر بذلك قانون وبالفعل صدر القانون «بس انحل المجلس».
وقال السعدون: مشكلتهم انهم لم يؤمنوا بالدستور في يوم من الأيام، بالاضافة الى ان هناك اطراف لا تؤمن بالدستور، واذا «استحوا» قالوا السلطة! هناك ناس لا تهمهم الا مصالحهم والذين تحالفوا مع السلطة في تعطيل او الانقلاب على الدستور واصبحوا لا يقبلون ان تمس مصالحهم.
وزاد: حمد الجوعان وعبدالله النيباري كادا يدفعان حياتهما لأنهما حاولا ان يقفا بوجه رموز الفساد في هذا البلد.
ملف مهمل
من جانبه، قال النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 2 د.محمد العبدالجادر انا وعدت وكنت عند وعدي أثرت مواضيع عامة ومنها موضوع الواجهة البحرية في منطقة الصليبخات، تابعتهما في المجلس السابق في لجنة المرافق وسأتابع هذا الملف المهمل اذا ما حالفني الحظ.
وأضاف: اثرت موضوع بيوت قطعة 2 في الصليبخات والدوحة (بيوت التركيب) مع وزيرة الاسكان واثرنا ايضا موضوع سكن العزاب وهذه مشكلة تعاني منها معظم مناطق الكويت وطلبت أنا وزملاء في المجلس بإزالة مضخة المياه وسأتابع الموضوع، وطالبنا ايضا بإنشاء مراكز للشباب والخدمات الصحية رديئة وسنثيرها ايضا، جميع هذه القضايا أثرناها في مجلس الأمة خلال 5 اشهر فقط، مثلت الدائرة بجميع مناطقها بكل صدق وامانة «اللي اقدر عليه قلت اسويه واللي ما اقدر عليه قلت للناس ما اقدر اسويه»، واشار العبدالجادر الى ان تحسن الخدمات العامة في جميع المناطق يخفف الامور عن الناس سواء في المناطق الداخلية او المناطق الخارجية.
وتطرق العبدالجادر الى عنوان الندوة «الوحدة الوطنية» واستذكر قضيتين تعبران عن الوحدة الوطنية وهما موقعة الجهراء عندما هوجمت سنة 1920 من قبل الاخوان كانت هي الحصن الاخير للكويتيين بعدها كان الاخوان سيذهبون الى مدينة الكويت، وعندما هاجم الاخوان ارتدت القوة الكويتية وتحصنت بالقصر الأحمر واصبح في القصر ما يزيد على ألف نسمة ما بين اطفال ونساء ورجال هاجم الاخوان القصر في المرة الاولى وفشلوا وتطوع فارسان من رجالات الكويت هما متعب الرشيد ومرشد الشمري وأعطيا افضل الخيول وفتح باب القصر وكان الرصاص يضرب على هؤلاء الفرسان حتى وصلوا الى مدينة الكويت وطلبوا النجدة من اهل الكويت واثناء الليل صد المتحصنون داخل القصر هجوما آخر للإخوان، وفي نهاية اليوم التالي وصلت السفن الكويتية محملة بالمقاتلين، بالاضافة الى الزاد والماء وأيقن الأعداء الذين قتل منهم 500 شخص ان معركتهم خاسرة فانسحبوا، وفي هذه الموقعة سقط 300 شهيد كويتي أسماؤهم تدل على معدن اهل الكويت، وسأشير الى عينة من هذه الاسماء وليعذرني من لم اشر اليه الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح وعبدالكريم عبداللطيف السعيد (أمير الجهراء) وإبراهيم الحميضي وثابت الحبشي وخرشان العازمي وسالم القحمي وعلي شملان الرومي وعبدالله السهلي وفلاح النمران ومبارك الدويلة ومحمد الدريبي العنزي والشيخ مناور هضيمان العازمي وهو اول شهيد في معركة الجهراء وسعد المرزوق الرشيدي وناصر جارالله العريفان وسعيد العازمي ومبارك العنزي ويوسف المخيزيم وعبدالله الصليلي وعلي بن عمير، هذه عينة من الشهداء، اما المقاتلون الذين جاءوا لنجدة الناس داخل القصر فلم يكن بينهم تمييز كانوا سنة وشيعة وعربا من اصول فارسية وحدتهم جميعا الكويت هذا مثال خالد للوحدة الوطنية نحييه ونذكر فيه الشعب الكويتي فقد تبعثرت هذه الخلق، وأضاف: الحادثة الثانية هي ما حصل في بيت القرين بتاريخ 24 فبراير عام 1991 وقال العبدالجادر، وقد اغرورقت عيناه بالدموع قبل تحرير الكويت بيومين حاصرت القوات العراقية المحتلة مجموعة من المقاومين الكويتيين هي مجموعة المسيلة وكان في البيت 17 مقاتلا أحاطت بهم دبابات ومدرعات وبدأت المعركة غير المتكافئة وفي حموة المعركة حاول المقاومون رفع علم الكويت فوق المنزل وهو اول علم يرفع قبل التحرير في عمل رمزي استشهد فيه الشهيد عامر فرج العنزي ملازم اول بالجيش الكويتي وباقي الشهداء سيد هادي علوي ومبارك علي صفر ومحمد عثمان الشايع وجاسم محمد علي ويوسف خضير علي وابراهيم علي صفر وعبدالله عبدالنبي مندني وخليل البلوشي وخالد الكندري وبدر ناصر العيدان ونجا من المعركة محمد يوسف كريم واسامة سيد هادي وجمال البناي وطلال الهزاع، اذكر هاتين الحادثتين لاقول ان اللحمة التاريخية بين الكويتيين اتحدت في الاوقات العصيبة بجميع طوائفهم وفئاتهم ليس هناك فرق بين قبلي وحضري وسني وشيعي، أو من اصل فارسي، التضحية كانت بالارواح من اجل الوطن، هذه الوحدة اهتزت بعنف واصبحت النعرات بين مختلف الفئات وتساءل العبدالجادر لماذا وصلنا الى هذا؟ وقال لان القانون اصبح مفقودا لم تعد هناك دولة تحمينا، اصبح في الدولة متنفذون يوزعون خدماتهم واموال الدولة عن طريق وكلاء لخدمة مصالحهم، بعضهم نواب مجلس امة.
وزاد: لا توجد دولة تحمي المواطنين والامور لن تنصلح الا بسيادة القانون على الجميع، على الكبير قبل الصغير، والالتزام بدستورنا وخاصة من خلال المادتين الـ 27 والـ 29، وهؤلاء المتنفذون كانوا موجودين في الستينيات وبشكل آخر في السبعينيات والثمانينيات ولن يختفوا الا عندما تكون ارادتنا قوية وأيدينا بأيدي بعض وانا احمل المسؤولية للشباب واقول لهم نحن عشرات الآلاف من خريجي المعاهد والجامعات من بدو وحضر وسنة وشيعة نريد ان نتوحد ونضع الامور في نصابها ونعود الى دولة المؤسسات والقانون، ادعو الى وحدة وطنية تاريخية تضم الشرفاء من جميع فئات الكويت وهذه الوحدة ستنتشلنا من الكبوة وتضعنا على الطريق الصحيح وهذه الوحدة لمن يريد ان يحفظ استقرار الكويت ومستقبل ابنائنا والاجيال المقبلة.
صراع سياسي
وبدوره قال النائب السابق والمرشح الحالي للدائرة الـ 2 عبدالله النيباري: الوحدة الوطنية هي سلاحنا في بناء مجتمعنا، يجب ان نحترم جميع الانتماءات لكن لا يجوز ان نستخدمها كصراع سياسي او ادوات سياسية تعوق مسارنا وتؤخر تقدمنا.
واضاف النيباري: الاساس والطريق الصحيح هو تضامننا والتفافنا حول اساس المواطنة والاخلاص للكويت.
وزاد: الكويت ارض ومجتمع وقيم واخلاق وتراث ومستقبل، نريد انتشال انفسنا من الركود، نريد ان تعود الكويت الى مصاف الدول المتقدمة في الخليج والعالم، نريدها تنهض بشعبها وتستخدم امكانياتها وقدراتها لصالح شعبها نريد ان نتجاوز حالة التأزيم والضياع والتوتر والقلق والإحباط ونحن قادرون، ولا نريد ان نعطي ذرائع او حججا لمن يريد هدم الدستور وتخريبه، الدستور هو السور الواقي والحامي لحقوق المواطنين وحرياتهم وهو الطريق الصحيح لحفظ وحدة المجتمع وعلاقاته، علاقات الحكم بالمواطنين، علاقات السلطات، علاقات المواطنين ببعضهم البعض، ايضا هيكلة المؤسسات الدستورية نريد توجها لمؤسساتنا مؤسسات الحكم والحكومة السلطة التنفيذية والتشريعية كلها تتوجه نحو البناء ولتوظيف إمكانيات المجتمع لخدمة المواطنين في حاضرهم ومستقبلهم، ففي الحاضر توفير احتياجات الناس والاحتياجات الاساسية، الامن اولا وسكن لائق ونظيف ونريد خدمات للمواطنين والتعليم بالدرجة الاولى. التعليم الآن ينحدر ويتأخر، ونريد خدمات صحية ينالها المواطن من دون ان يستجديها هذه حقوق للمواطنين ينظمها القانون ويحميها جميعها على اساس المساواة والعدل وعلى اساس الحاجة على اساس سليم ويجب ان توفر للمواطن، لا يجوز لمنطقة مثل منطقة الصليبخات 50 الف نسمة ان يوجد بها مستوصفان صحيان، وواحد منهما معطل. آخر مستشفيات بنيت اوائل الثمانينيات وهي 5 مستشفيات والتوسعة فيها الآن ضئيلة وقليلة وهناك شكوى من تردي الخدمات الصحية من قلة الاسرة والمعدات وغيرها، وقال النيباري نريد ان نتجاوز كل ذلك وان نبني المستقبل لأبنائنا.
قال الاخوان بلدنا معتمد على النفط، نعم انتزعنا انتصارا من الشركات التي كانت مهيمنة على ثرواتنا وكنا نأخذ في الستينيات 75 سنتا فقط من البرميل وفي مجلس 1976 اخذنا 12 دولارا، تضاعف 15 مرة، عندما دخلنا مجلس 1971 كان دخل الكويت من النفط اقل من 350 مليون دينار وفي عام 1976 عندما حلوا المجلس كان دخل الكويت 3500 مليون دينار، وهذا ما حققه المجلس بأمرين باستخدام الاول ما توفر لبعض الاعضاء من معلومات ومعرفة وقراءة جيدة لأسواق النفط والأمر الثاني هو الموقف الصلب، الموقف الوطني وكان لي الشرف ان اكون واحدا منهم في تحقيق زيادة نصيبنا من النفط ليس لأن في المجلس رجالا فقط بل لأنه ايضا هناك قاعدة شعبية من المواطنين ضاغطة.
وتابع النيباري حديثه قائلا: كثيرون يتحدثون عن التنمية لكن قليلون الذي يفهمون التنمية المطلوبة، نريد تنمية لزيادة دخل البلد زيادة مستمرة بما يسمى بالتنمية المستدامة وايضا التنمية التي توفر فرص عمل للمواطنين ونحن قادرون على ذلك بتمسكنا بوحدتنا الوطنية تأتي كتلة بإرادتكم من النواب الذين همهم خدمة المواطنين وليست المصالح ولا استعراض العضلات لإعادة الانتخاب الخدمة من اجل المواطن والوطن، وأضاف النيباري اذا وجدت هذه الكتلة متسلحة بالعقل والحكمة ونزاهة الضمير، نعم نحقق هذه الاشياء، المرأة حققت تقدما ولكنها مازالت تعاني خاصة المتزوجة من غير كويتي، نحن فريق ما يسمى بالتيار الوطني الديموقراطي التقدمي، هذا التيار هو الذي فتح الملفات الاجتماعية مثل قضايا المواطنين والرواتب والسكن التعليم وقضايا الاقتصاد ولأن يتطلب ان تكون لدينا عقول ورجال يتصدون للقضايا الاقتصادية خلال الازمة الحالية. بوحدتنا وبارادتكم وارادة المواطنين وبرفض جميع الأساليب لتزييف ارادة المواطنين نرفض تصويت الذمم باستخدام المال، الدوحة والصليبخات، وغيرها ليست للبيع ارادة المواطنين ليست للبيع، بارادتكم وبرفضكم لهذه الاساليب قادرون على ان نبني الكويت وطن التقدم وطن الازدهار الوطن الذي يحفظ حقوق المواطنين جميعا على اساس العدل والمساواة.
الإصلاح ليس بالكلام
هذا وقد تحدث في بداية الندوة النائب السابق احمد الشريعان قائلا: انتم من تأتون بمن يمثل الامة وليس من يمثل عليها، والاصلاح ليس بالكلام بل بالقول والفعل، لاشك ان كلمة صاحب السمو الأمير تعتبر عنوانا اصلاحيا وعنوانا للاختيار، واضاف الشريعان: حاذروا من اصحاب الشنط الذين يشترون الذمم، كلمة التأزيم وراءها حكومة الظل هي التي تدفع بهذا الاتجاه، حكومة الظل هي التي تخرب الآن المجتمع وانا متفائل جدا بأن الشعب الكويتي لن تنطلي عليه هذه الأمور انتخبوا منه صاحب كفاءة وصاحب ذمة وانتخبوا من يقاتل لأجل الكويت وأهل الكويت والا يخضع للترهيب والترغيب، واكد الشريعان ان كلمة صاحب السمو الأمير والتي اعتبرها كلمة اصلاح وفيها شيء مهم وهو كمم الأفواه التي تريد الانقلاب على الدستور وتريد تعليق مجلس الامة، وهناك من يقول «اللي ما يستحي يعمل ما يشتهي» فأصحاب هذا الطرح قبل ان يحل المجلس حلا دستوريا الآن هم مرشحون يظنون ان الشعب الكويتي غير واع لهذه الأساليب، وفي 16 مايو الجاري اما ان نرفع شأن الكويت واما ان تبقى مثلما هي عليه الآن.
وتحدث النائب السابق د.احمد الخطيب وقال: الصليبخات والجهراء والشويخ لها موقع خاص بالنسبة لي وفي بداية الحياة السياسية الجدية نزلت انتخابات 1962 للمجلس التأسيسي في هذه الدائرة وقد تحالفت مع المرحوم عبدالله اللافي وهو من الجهراء وأنا من الشويخ والأصوات التي حصلنا عليها كانت متساوية تقريبا في المناطق الثلاث وحتى باقي المرشحين اخذوا اصواتا مشتركة من جميع المناطق، وزاد: هذا الفرز الذي نراه مناطق داخلية ومناطق خارجية مو ناقص الا يقولون مناطق وسطية وهذا كلام ما كان وراد عندنا كانت الكويت واحدة، انا باعتقادي تجد الانتخابات مثلت الوحدة الحقيقية بين الكويتيين الذين احسوا بانه ليس هناك شيء يفرقهم جميعهم لحمة واحدة ومتحابون تنتهي المعركة الانتخابية ونرجع مثلما كنا كويتيين نحب بعضنا البعض ونحن نحب بلدنا، واضاف الخطيب: الآن قسموا هذه اللحمة التي تمثلت في المجلس التأسيسي اراها اليوم يحاولون ان يفتتوها هذا سني وهذا شيعي و هذا بدوي وهذا حضري، الانسان بطبيعته يجب ان يحتمي بأقرب الناس له وهذه طبيعة البشر وجميع الكائنات الحية وبالتالي الواحد يحترم هذا الشعور الانساني، فانا شخصيا لست ضده ان الواحد يحس بالدفء عند عائلته وجماعته وطائفته وقبيلته لكن هذا الشعور النبيل هناك شيء يجمعنا اكبر منه الذي هو الوطن وحب الوطن والتربة التي نشأنا عليها ويحب ان تصب هذه المحبة في محبة الوطن، وكل تمزيق للوحدة الوطنية هو تمزيق للكويت، ودستور الكويت هو تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا التي مشينا عليها والتي وضعت بقانون لا اكثر ولا اقل، دستورنا لم يأت بشيء جديد، ولكنه قنن عاداتنا وتقاليدنا وطورها بشكل يلائم العصر الذي نعيش فيه.