محمد الجلاهمة
اكد النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) د.فيصل المسلم «اننا بمحبة وتعاون سنمد ايدينا لاي حكومة مقبلة لان الاصل ان يقوم مجلس الامة بالتشريع والحكومة تقوم بالتنفيذ ولاسيما اننا سنحتضن اي وزير وندافع عن ادارته وقراره متى وجدنا فيه الكفاءة والامانة، ونحن في السابق دافعنا مرارا وتكرارا عن وزراء وجدنا فيهم تلك الصفات، ولكن في المقابل لا نقبل الا الحق وتطبيق القانون وصون حريات وكرامات الناس خط احمر لا نقبل من اي وزير او رئيس وزراء ان يتعدى عليها».
واضاف د.المسلم خلال افتتاح مقره الانتخابي في خيطان اننا خلال هذه الحملة الانتخابية «وجدنا اسوأ حملة مرت على تاريخ الانتخابات بالكويت، من خلال ما نرى من حملات التشويه وحرب الافتراءات والكذب وتزوير الحقيقة التي هي ليست من اجل الافتراء على اسم معين بل افتراء على النهج والمبادئ ولاسيما ان افتراء الصغار زادنا رفعة في نفوس الكبار وزادنا اجرا عند الله عز وجل».
وقال د.المسلم «الامر يقتضي ان نكون صرحاء والا نبيع الناس وهما والامانة تقتضي ذلك وهل هناك امل في نهوض الكويت؟ مضيفا ان الامر عظيم وان هذه الحملة الانتخابية من اسوأ الحملات وخلال المجلس الماضي سعينا الى تشريع قوانين عن الحريات وقوانين المرئي والمسموع ولكن عاش الناس فتنة في هذه الحملة سببها الاعلام الفاسد حيث كنا حريصين على ان تشرع القوانين من اجل الحريات والاعلام ولكن الاعلام الفاسد للاسف قام بحملات التشويه والافتراء».
وتابع د.المسلم «ان الجميع يتلمس السوء وان المؤشرات توضح ترديا في مستوى الخدمات والمؤشرات العالمية تحدثت عن تردي المستوى بالاضافة الى ارتفاع مستوى الفاسد، موضحا ان الكويت بلد مؤسسات وقائم على الدستور والقوانين ووجود بنية تشريعية ومؤسسات بشكل مختلف عن بقية الدول في المنطقة، بالاضافة الى وجود المقومات والثروات والخيرات وكذلك علاقة الشعب بالسلطة وعلى الرغم من كل ذلك توجد حقيقة تتعلق بتردي الخدمات».
وزاد د.المسلم بأن مجلس الامة السابق انجز قانونا واحدا وهو قانون الفحص قبل الزواج، وهذا يؤكد ان هناك مشكلة في بلد المؤسسات، موضحا ان هناك الكثير من المشاريع كانت موجودة في المجلس السابق ولكن لم تتم وللاسف وفي المقابل الحكومة لم تقدم برنامج عمل وهي عاجزة ولديها مشكلة واضحة في تشكيل الحكومة حيث قامت على المحاصصة والمحاباة بل فوق كل هذا هي لا تواجه وتتردد ولا تقبل الرقابة وقدمت استقالتها في اكثر من مواجهة.
وقال لا يمكن ان تتكون هناك تنمية الا في وجود المؤسسات ونحن ندافع عن وجود الحكومة كما ندافع عن المجلس ولا نقبل ان يقال ان هذه الفرصة الاخيرة للمجلس وهذا كلام غير مقبول على الرغم من انه لا توجد اي مشكلة في انتقاد الممارسات في المجلس ولكن لا نقبل ان يقال لا توجد فرصة اخرى للمجلس، مضيفا ان الحكومة تسمى السلطة التنفيذية وعليها تنفيذ القوانين، وهذا واجبها الاساسي والتنفيذ لابد منه ولا توجد آلية لادارة الدولة الا من خلال المؤسسات والتشريع والتنفيذ، ولكن المشكلة ان الحكومات الاخيرة وخلال السنتين الماضيتين ومنذ قانون شركة امانة ونحن نلمس سوء الادارة.
اختيار الوزراء
وزاد المسلم: لابد ان يكون هناك حسن اختيار للوزراء خصوصا ان مجلس الوزراء هو الذي يهيمن على ادارة البلد، ولابد ان يكون الاختيار للبلد وللشعب وليس من اجل اسم ولا نريد ان يتم الاختيار من اجل اسم او طائفة او قبيلة او قرابة او غيرها، لافتا الى ان حسن الاختيار لن يأتي بمجلس ملائكة والاكيد ستتفاوت الخيارات ولله الحمد ان مجلس الامة لا يدار بالاجماع انما يدار بالغالبية وهي التي تقر القوانين، ولاسيما ان حق سمو الامير لا ينازعه عليه احد في اختيار رئيس الوزراء، وبالمقابل نسأل الله ان يوفقه في حسن اختيار رئيس الوزراء القادم، وبالمقابل يختار رئيس الوزراء حكومته من الاقوياء من الوزراء ولا نتمنى ان يكون الاختيار على المحاصصة والمحاباة بل تكون عناصر هذه الحكومة من الامناء الاقوياء الاكفاء.
واضاف د.المسلم ان الحكومة المقبلة لابد من ان تقدم برنامج عمل وان يكون مناسبا وقابلا للتنفيذ وبعد ذلك يقدم للشعب الكويتي كوثيقة نلتزم بها من اجل معالجة المشاكل وفي كل المجالات، ولا نقبل بأن نمشي من غير هدى، موضحا انه بعد تقديم برنامج الحكومة وخطة التنمية تبدأ المراقبة من الشعب ومجلس الامة لاسيما ان المجالس السابقة كان لها بعض الانجازات تتعلق باقرار القوانين.
وبين المسلم ان الاختلاف وارد وممكن ان يكون ولكن الكل يقوم بدوره، ونقول لمن يصف النواب بالمؤزمين ان اهل الكويت عندما قرروا هذا الدستور قرروا تشريعا ورقابة للمجلس، ولذلك تلاقت عليه ارادتان، موضحا انه اذا غاب التنفيذ فإنه لابد من الرقابة ليتحقق التنفيذ واننا لا نفهم معنى من يصف النواب اليوم بالتأزيم لانهم قدموا استجوابات فإن من هؤلاء النواب الذين يصفون زملاءهم بالتأزيم منهم من قدموا استجوابات وانتقدوا الحكومة في وقت سابق فكيف يصادرون اليوم الحق لزملائهم ولا يقبلون ان يقدموا الاستجواب ويتهمونهم بالتأزيم؟!
واوضح المسلم ان الاستجواب لسمو رئيس الوزراء حول المصروفات كان لأن سمو الشيخ ناصر المحمد هو الرجل التنفيذي الاول والمصروفات تتبع مكتبه وفي مال عام ولذلك ينبغي ان يضرب المثل في هذا الموقع سواء في الاداء وبالمحاسبة لافتا الى ان الاستجواب لم نقدمه الا بعد ان استنفدنا كل الوسائل والسبل مع سمو رئيس الوزراء ووكلائه خصوصا ان تقارير ديوان المحاسبة ولجنة الشيخ ثامر الجابر جاءت بالادانة ورغم تقديرنا للاحالة النيابية الا انه تبقى هناك المسؤولية الادارية والسياسية.
وذكر المسلم ان قضية الشيكات صاحبها الكثير من اللغط من الاعلام الفاسد، وتابع: قلت كلاما واضحا وانه بعد تقديم الاستجواب وصلتني معلومات عن وجود شيكات من رئيس الوزراء باسم بعض النواب، وانا كنت في غنى عن التطرق لهذا الامر ولكن عندما اقفل الباب على نفسي بيني وبين نفسي والله لا انام وانا لم اقم بدوري، واؤدي الامانة ولذلك قدمت سؤالا للتحقق من المعلومات وما قمت به هو انني كنائب اقوم بدوري في توجيه سؤال برلماني للتأكد من صحة معلومات وبالمقابل هناك نواب اخرون يسألون عن امانات ولا يقال عنهم اي شيء، ونواب آخرون يسألون عن ولاءات وانتماءات ولا احد يقول اي شيء، متسائلا لماذا عندما وجهت سؤالا عن هذه القضية اصبحت هناك مشكلة وما الرسالة التي يريد ايصالها البعض من خلال هذا الهجوم، لاسيما ان المجلس حل والى ما قبل يوم ترشحي بالانتخابات لم يتكلم احد ولكن بعد ان سجلت بدأ الهجوم والافتراءات والقضايا وتتضح الرسالة التي يراد ايصالها لاي مرشح سيحالفه الحظ في النجاح بأنه انظر ماذا حدث لفيصل المسلم، واليوم لله دركم من هذا التجمع ومن هذا الحضور، لقد رديتم بهذا الحضور على من قال عن الاعلام الفاسد ان ندوة د.فيصل المسلم لن يحضرها احد لانه فشل في الدائرة الـ 3 ولله دركم بهذا الحضور والواحد فيكم يساوي امة وهم يريدون الاعتداء على ارادة الشعب وتشويه الحقيقة.