أسامة دياب
حث مرشحو قائمة «المحافظون» في الدائرة الـ 5 حمود الحمدان، المحامي طلال الجلال السهلي، المحامي فيصل محمد الكندري وصقر عبدالرزاق العنزي، في ندوة «آلام وآمال» التي افتتح بها مرشح القائمة حمود الحمدان مقره الانتخابي في ضاحية صباح السالم، الناخبين على وضع كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي وردت في النطق السامي لحل مجلس الأمة نصب أعينهم، وأن يحسنوا اختيار نواب المجلس المقبل، معربين عن أملهم في أن تفرز الانتخابات المقبلة نوعية من النواب ترقى لمستوى الطموح، قادرين على تحريك عجلة التنمية وإعادة الكويت إلى مكانتها المعهودة، يقابلهم وزراء مسؤولون يتحلون بالجدية والرؤى والقدرة على التنفيذ.
وأشاروا إلى أن المراقب للأوضاع على الساحة الكويتية يرصد آلاما عديدة يعاني منها المواطن الغيور على بلده، موضحين أن هذه الهموم والمشكلات العالقة لن تحل إلا بالإرادة الخالصة والعزيمة الصادقة، مؤكدين التزام قائمة المحافظين بثوابت ديننا الحنيف والقيم والأخلاق ودعمها المطلق لكل ما يصب في صالح البلد والمواطن.
في البداية أكد مرشح الدائرة الـ 5 حمود الحمدان أن هناك آلاما كثيرة يعاني منها الإنسان الغيور على هذا البلد، وهناك إجماع على تردي الأوضاع في مختلف الخدمات، موضحا أن آلامنا تنبع من خلال اختياراتنا لنواب سعوا إلى مصالحهم الشخصية والمحسوبية، مشيرا إلى أن التأزيم الذي ساد العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في المجلس السابق هو أحد أبرز هموم هذه الأمة.
هموم كثيرة
واستعرض الحمدان عددا من المشكلات التي تعاني منها الدائرة مثل ضعف البني التحتية وتهالكها، معربا عن أسفه لعدم استغلال الحكومة للفوائض المالية ابان ارتفاع أسعار النفط في تطوير البني التحتية لدرجة جعلت الكويت تطلب العون من دول الجوار لحل أزمة الكهرباء.
ولفت إلى أن تردي الوضع الصحي وضعف خدماته وهيمنة الواسطة والمحسوبية على ملف العلاج بالخارج من أهم المشكلات التي تواجه المواطن وتمس أمنه الشخصي.
وأعرب عن أسفه لوصول عدد لطلبات الإسكان لدي مؤسسة الرعاية السكنية لـ 80 ألف طلب، وتدهور الوضع البيئي في الدائرة التي يحيطها حزام التلوث من كل جانب برا وبحرا وجوا، موضحا أن منطقة أم الهيمان هي أبلغ دليل على ذلك.
وأضاف أن ما آل إليه الوضع التعليمي يشعرنا جميعا بالألم والخيبة، حيث اننا أصبحنا في الصفوف الخلفية للتقويم العالمي في المستوى التعليمي.
حسن الاختيار
وأعرب الحمدان عن أمله في أن ترقى إفرازات هذه الانتخابات إلى مستوى الطموح بحيث تخرج نوابا صادقين مخلصين ويقابلهم وزراء يتحملون المسؤولية ويملكون الجدية والرؤى.
ودعا الناخبين إلى حسن الاختيار واضعين وضع كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي وردت في النطق السامي لحل مجلس الأمة نصب أعينهم حتى تعود الكويت إلى سابق عهدها مكانتها.
وشدد على التزام قائمة المحافظين بثوابت ديننا الحنيف والقيم والأخلاقيات ودعمها المطلق لكل ما يصب في صالح البلد والمواطن، رافضا الشائعات التي يروجها البعض عن وجود خلافات بين أعضائها، مؤكدا أن الود والمحبة والحرص على المصلحة العامة تجمع أفراد القائمة.
التأزيم وعدم التعاون
من جهته، أكد مرشح الدائرة الـ 5 المحامي طلال السهلي أن الحال التي وصلت اليها الكويت والتأخر الذي تعاني منه، يرجع في أسبابه إلى التأزيم وعدم التعاون بين الحكومة والمجلس، لافتا إلى أن المواطن الكويتي نحرته القروض التي دمرته، وفككت الأسر الكويتية وسجنت المواطنين وكل هذا بسبب سكوت البنك المركزي عن تصرفات البنوك في رفع الفائدة على المقترضين دون وجه حق، ودون سبب سوى الطمع والجشع، متوعدا بتبني هذا الموضوع قبل الانتخابات وقبل نية الترشح، وذكر أنه فتح باب مكتب المحاماة هو والمحامي نواف الفزيع، بالتبرع برفع قضايا ضد البنوك للمقترضين مجانا ودون مقابل، وقال: لقد بلغ عدد المقترضين الذين رفعنا لهم قضايا ما يقارب 1500 مقترض وأبشركم جميعا بأننا سنربحها جميعا بإذن الله وسنسقط الفوائد التي رفعت على المواطنين دون حق»، موجها نداءه لكل من يصل إلى قبة البرلمان بان يتبنى قانون شراء المديونيات أسوة بقانون الاستقرار الاقتصادي للتخفيف عن الأسر وأبناء الشعب الكويتي.
القضية التعليمية
وقارن السهلي بين مستوى التعليم قبل الاحتلال وبعده، موضحا وجود تفاوت كبير فيه، مؤكدا أن الدروس الخصوصية أصبحت مشكلة تؤرق الأسرة الكويتية، معربا عن أسفه لوجود جامعة حكومية واحدة في الكويت بينما تحتوي الأردن على 13 جامعة وفي البحرين 8 وسورية 5 جامعات.
واستهجن وصول عدد طلبات التوظيف إلى 45 ألف طلب متسائلا عن سبب تراكم هذه الطلبات ونحن في بلد انعم الله عليه بالثروات الطبيعية كالنفط في ظل وجود المعيار والكفاءة مؤكدا بالوقت ذاته أن هناك العديد من القضايا مثل الإسكان والبدون وذوي الاحتياجات الخاصة والصحة التي تحتاج لتدخل فوري وسريع.
الحفاظ على قيم وثوابت الأمة
أما مرشح الدائرة الـ 5 المحامي فيصل محمد الكندري فأوضح اننا نحتاج إلى الالتفاف حول الملف التعليمي والحفاظ على قيم وثوابت الأمة في المرحلة المقبلة، فالهموم والمشكلات كثيرة ولن تحل إلا بالإرادة والعزيمة من خلال التجديد والتحديث لمواكبة المتغيرات ولذا علينا تسليح الشباب بالعلم والتكنولوجيا والتطوير المستمر للمناهج وتقويم المخرجات واحترام الثوابت والمؤسسات وتفعيل دور الشباب والاهتمام بالنشء وحمايته من السلوكيات والظواهر الغريبة التي نشاهدها في بلدنا الحبيب وتوجيه الطاقات لما فيه منفعة الكويت.
ودعا لضرورة تشخيص الظواهر السلبية والدخيلة على مجتمعنا مثل البويات وعبدة الشيطان والمخدرات في بدايتها والتدخل السريع لعلاجها، مؤكدا ضرورة أن تشارك كافة مؤسسات الدولة في وضع الحلول، مشيرا إلى الدور البارز للدعاة من خلال الدروس الدينية التي تزرع القيم في نفوس الشباب.
ولفت الكندري إلى أن العنصر البشري هو الأساس والذي تعتمد عليه الدول المتحضرة لذا يجب أن نحرص على رفع مستوى التعليم والتركيز على المناهج التي تشجع على البحث واستثارة القدرات وتفجيرها ورعاية المبدعين، موضحا أن الكويتيين في القطاع الخاص قد اثبتوا كفاءة وقدرات عالية ونجاحات شهد لها الجميع.
وفيما يخص التأزيم في المجلس السابق ونتائجه أفاد الكندري بأن التأزيم ووصول العلاقة بين السلطتين إلى طريق مسدود أصاب التنمية في الكويت بالشلل بسبب ممارسات بعض النواب وحالة الكسر السياسي بين التيارات والكتل داخل المجلس مما أدى إلى ظهور بدعة جديدة تسمى بعدم التعاون النيابي ـ النيابي، بالإضافة إلى غياب النقد البناء والدور الإصلاحي.
موضحا أن الحكومة تتحمل جانبا من مسؤولية التأزيم لأنها أتت بنظام المحاصصة من اجل إرضاء أطراف معينة ودون خطة عمل واضحة المعالم ولا جدول زمني للتنفيذ ومع ذلك أقر لها ميزانية تقدر بـ 19 مليار دينار.
وأعرب عن أمله في أن تكون الحكومة القادمة حكومة تتبع التكنوقراط كأساس فارق في اختيار الوزراء وأن تكون لها خطة عمل واضحة المعالم مشفوعة بجدول زمني محدد للتنفيذ يمكن النواب من متابعتها، مطالبا السلطتين التنفيذية والتشريعية القادمتين بأن يضعوا الكويت نصب أعينهم ومحط اهتمام ضمائرهم.
ووجه رسالة إلى الشارع الكويتي بضرورة إعطاء الفرصة للشباب الكويتي الطموح المؤهل للنهوض به وترك الأجندات السياسية القديمة فكلما أتت كتلة طرحت نفس المشاكل والصراعات هي التي ضيعت الكويت ونحن الآن في مرحلة حرجة فالحوار في داخل المجلس لم يكن هادفا ولا بناء ولا يرقى لطموح الشارع الكويتي فهؤلاء يتكلمون عن الوحدة الوطنية وهم من يمزق الوحدة من خلال مصطلحات مثل هذا بدوي وهذا حضري وهذا شيعي وهذا سني، مؤكدا أن الشعب الكويتي نسيج واحد فلماذا نعمل على تمزيق هذه الصورة الجميلة والذي اثبت يوم الاحتلال ترابط الكويتيين والتفافهم حول قيادتهم الشرعية ولذا يجب أن نبتعد عن شق صف الوحدة الوطنية.
وبدوره أبدى مرشح الدائرة الـ 5 صقر عبدالرزاق العنزي تعاطفه مع دخل الشباب الكويتي الذي لا يتجاوز 280 دينارا داعيا أن يكون حده الأدنى 1000 دينار.
معربا عن أسفه لتدهور حالة البنية التحتية في الكويت رغم كونها دولة نفطية تسبح في بركة من النفط يستمر لما يقارب الـ 240 عاما واحتياطي أجيال كبير منتقدا مساهمة الحكومة في دعم التنمية في مختلف دول العالم بينما عجلة التنمية في الكويت متوقفة، موضحا أن أهل الكويت أولى بخيراتها.
ولفت إلى أن المصافي النفطية تفتقر لشروط الأمن والسلامة ومهددة بالانهيار في أي وقت داعيا إلى سرعة التدخل لتعديل الوضع الحالي. وشدد على ضرورة ان يحسن الناخبون اختيار مرشحيهم في المجلس القادم امتثالا لتوصية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، معربا عن أمله في أن يكون المجلس المقبل خطوة على طريق الإصلاح والتنمية.