دشن مرشح الدائرة الـ 2 (الدوحة ـ الصليبخات) المحامي سعد صالح الخنة ندوته الانتخابية النسائية الأخيرة في منطقة الصليبخات، مساء أول من أمس، والتي حملت عنوان «لأنها عزيزة»، ولم تخل كلمات الخنة من التحذير من الواقع الاجتماعي الذي بدأت تعيشه بعض الأسر، وتحدث بمرارة حول قضية تأخر الزواج لدى الشباب والانعكاسات الخطيرة التي من الممكن ان تترتب نتيجة ذلك، لافتا الى ان هناك أكثر من 2000 شقة تعيش فيها فتيات بعيدا عن أسرهن، داعيا الى تصحيح الأخطاء والتنبه لها بأسرع وقت، وأكد ان الشباب الكويتي معروف بالتزامه وحبه لوطنه، الا انه يحتاج الى الرعاية والدعم. مطالبا بحوافز لتشجيع الزواج المبكر.
في المقابل شدد الخنة على ضرورة وقف ما وصفه بالانحدار الخطير في البلاد في مختلف القضايا، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة لا تحتاج الى المنظرين وانما الى رجال يؤمنون بقضية واحدة، هي حب ورفعة شأن هذا الوطن الكريم قولا وعملا. وقال: ان الوضع الذي نعيشه لم يعد خافيا على أحد، «مع الأسف أصبح واقع حال، ونعيشه جميعا على مدار اليوم سواء كان ذلك متعلقا بقضايا التعليم، أو الصحة، أو الكهرباء والماء، أو البنية التحتية والطرق وغيرهم.
ولفت الى ان هناك 4 ملفات يحاول المرشحون دغدغة الجماهير من خلالها، وهي تمثل 4 نماذج لمرشحين أو نواب عشنا تجربتنا معهم، موضحا ان النموذج الأول هو لمن يدعي حماية وصون المال العام، بينما الثاني هو حماية الدستور أما الثالث فهو من يتبنى تطوير الخدمات، والأخير هو المناهض للعمل الحكومي، ورفض الخنة الانتقائية في التعامل مع نصوص الدستور والتعصب لمادة دون سواها، قائلا: ان أي تعصب لمادة دون سواها يعتبر تعصبا وتجاوزا على الدستور نفسه، مبينا ان من الأسباب التي أدت الى التراجع الذي نعيشه يرجع الى الوقوف عند الآليات دون الالتفات الى الأهداف الرئيسية، «مشكلاتنا الحالية عناوين لحملات انتخابية لكثير من المرشحين، ولا اعتقد ان الناس بحاجة الى ان يذكرهم أحد بمشكلاتهم التي يعيشونها على مدار الساعة»، فضلا عن ذلك ان الاجابة ملحة لمعرفة ماذا فعلوا هؤلاء في حماية الديموقراطية وعدم الوصول الى الحل الدستوري، الذي أعتبره جرحا للدستور.
واستطرد الخنة قائلا: وفيما يتعلق بالنموذج الثالث، أو ما يعرف بنواب الخدمات، فمستوى الخدمات في البلد خير شاهد على الانجاز الذي حققوه. «البنية التحتية فقيرة ومشكلة الكهرباء والماء لاتزال قائمة وشبح القطع المبرمج يخيم على العقول والنفوس».
واضاف انه بالنسبة الى النموذج الرابع، فهم الذين يتبنون ملف اللوم على الحكومة، «نعلم أن الحكومة منذ الفترة التي تلت التحرير الى يومنا هذا لم تحقق الطموح، ولم تستطع تحقيق أي انجاز، لذا فإن المرحلة المقبلة إذا ما أردنا تجاوز حالة الاحباط والتراجع والانحدار الذي نعيشه يجب ان يصل الى البرلمان نواب قلبهم على الكويت وأهلها، مستعدون للعمل وفقا لأي سيناريو متوقع للحكومة وإن كانت أسوأ من سابقاتها.
واضاف ان المرحلة تتطلب نوابا يعملون جنبا الى جنب مع الحكومة، بل ويدفعون بها إيجابا نحو المضي قدما في جادة الكويت، وفقا لمفهوم الحوار الإيجابي والعمل الواقعي بعيدا عن الشخصانية والتصيد لآخر، «الكويت فقط في مقدمة الاهتمامات».
وأكد الخنة ان المرحلة القادمة تحتاج الى نواب على قدر المسؤولية يضعون مصلحة الوطن والمواطنين نصب أعينهم بعيدا عن الشعارات الرنانة ودغدغة المشاعر. «الكويت في تدهور وانحدار خطير ولابد من العمل الجماعي لوقف هذا التدهور أولا ومن ثم يمكن التفكير في التقدم الى الأمام من خلال خلق مساحة للتعاون والتقارب».
وبالنسبة الى قانون منح أبناء الكويتية المتزوجة من أجنبي أبناءها الجنسية بعد طلاق الزوج، انتقد هذا القانون بشدة، وقال انه بحاجة الى تعديل، رافضا ما وصفه بخراب البيوت من أجل منح الأبناء الجنسية، داعيا في المقابل ان تمنح الأم العاملة لخمسة أبناء التقاعد للالتفات لأبنائها وتربيتهم.
واختتم الخنة ندوته بتذكير الناخبات بأن من يدعي المطالب بحقوقهم المدنية، هو في الواقع يحاول دغدغة مشاعرهن فقط، فالواقع يقول ان القانون لا يمكن تغييره لأنه مرتبط بقوانين أخرى، خصوصا وان القانون هو من الشريعة الإسلامية، على الناخبات التنبه للذين يحاولون دغدغة مشاعرهن من بوابة القضايا النسائية.