بيان عاكوم
من أكثر النساء تأثيرا بأفكارها وآرائها ومبادئها، استطاعت أن تثبت وجودها على الساحة السياسية وتفرض نفسها كامرأة تمتلك كل مقومات النجاح، أعطت مثالا للمرأة العملية التي تختزن موفورا من الثقافة والأخلاق.
د.رولا دشتي غنية عن التعريف تسعى لان تكون من النساء الأوائل اللاتي يدخلن قاعة عبدالله السالم ليس لمجرد الفوز وانما من أجل تفعيل مشاركة المرأة في العمل السياسي.
وأبدت دشتي في لقاء خاص مع «الأنباء» تفاؤلها الكبير بتحقيق التغيير، وهي تبني آمالا كبيرة في ذلك على الشعب الذي سيلبي نداء الكويت باختيار الأمثل لتحقيق التنمية والتغيير الإيجابي.
وبالرغم من الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد تنظر دشتي إلى المستقبل بتفاؤل للبدء بعهد جديد سمته انه عهد ثقافة الحلول وبناء الوطن.
تؤمن دشتي بالحوار الراقي الذي يهدف الى ضمان معيشة كريمة لأبناء الوطن وليس ذلك الحوار الذي يؤدي إلى الشرزمة وتفرقة كيان المجتمع إلى فئات ومعسكرات مختلفة. ولكنها ترفض أن يزايد احد على وطنية أي كويتي «قد نختلف في الرأي والأسلوب إلا أن صك المواطنة مطبوع لدى الجميع» معتبرة في الوقت نفسه ان حب الكويت يكون بالعمل وليس عبر المزايدات والمشاحنات.
وبينت دشتي ان لديها رؤيتها لحل كثير من المشاكل التي تعانيها الكويت من صحة وتعليم الى مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وايجاد فرص عمل للشباب وتحسين مستوى دخل الأسرة، إلى جانب الكثير من القضايا التي تهم المواطن الكويتي والمرأة الكويتية على وجه الخصوص.
مؤكدة: «سنكون السند للمرأة لتحقق تطلعاتها ومطالبها» رافضة المزايدات الموسمية على قضيتها. ورأت دشتي ان الخصخصة من خلال اكتتاب المواطنين هي الحل الأمثل لتخفيف الأعباء عن الدولة وستكون لها نتائج ايجابية في وقف الهدر في المال العام وتوفير فرص عمل للشباب وتقديم خدمة مميزة إلى جانب تحقيق الاسـتـقـرار السياسي.
عرفت بثقافتك وقدراتك العلمية السياسية حتى قيل عنك انك من ضمن اكثر النساء تأثيرا، فهل هذه الصفات ستشفع لك يوم الانتخاب ويكون المشوار الى مجلس الأمة قريبا جدا؟
مشوار الطريق الى مجلس الأمة هو مشوار المرأة وليس مشواري، لانني اؤمن بالقضية التي تبناها من سبقنا ونحن سنكمل المسيرة. انا دائما متفائلة بوصول المرأة الى المجلس لتكون تحية للقضية ولطموحاتنا وبالتالي نبدأ بالعمل على موضوع آخر للمرأة وهو تعزيز مشاركتها ليس فقط في العمل السياسي وانما ايضا في العمل التنموي.
فجهدنا كله يصب في خدمة الوطن والمرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع لديها القدرة والكفاءة في ان تساهم مع الرجل في تنمية المجتمع وتحقيق تطلعات المواطنين.
فاليوم الكويت في امس الحاجة لجميع افراد المجتمع نساء ورجالا للنهوض بها وتحقيق التغيير الايجابي، وانا على يقين بأن الشعب الكويتي سيتحمل المسؤولية بالتغيير الذي ننشده.
مسؤوليتنا التنمية
لهذا اخترت شعار حملتك الانتخابية «مسؤوليتنا التنمية والتغيير»؟
لا يمكن ان نتخلى عن التنمية والتغيير فهما مسؤوليتنا جميعا واذا كان خيار العزوف عن المشاركة في الانتخابات مقبولا في سنوات مضت فليس مقبولا اليوم، ولا يجب ان يكون خيار اي مواطن كويتي لان الوطن ينادي وعلى الجميع تلبية النداء.
هناك من يقول ان المرأة جربت في الوزارة ولم تحقق التغيير المنشود فكيف إذن بمجلس الأمة؟
نحن نطمح الى تفعيل وتعزيز المشاركة ونطالب بها لانها تبني وطنا ومشاركة المرأة في العمل الوزاري كان فيه الكثير من الايجابيات والدليل اداء الوزيرة نورية الصبيح في الاستجواب بحيث كان في غاية التميز اذ اعطت نهجا للمرأة الكويتية بأنها قادرة على تحمل العمل السياسي والدفاع عن القرارات السياسية. فالمرأة تستطيع وسنساهم في بناء الوطن، وسنقدم خبراتنا وكفاءاتنا ونطالب بثقافة الحلول للقضايا التي تعصف بالمجتمع ونشارك الرجال بالنقاش والبحث عن الحلول الناجعة.
ألا ترين ان وصول المرأة الى البرلمان في هذه الفترة قد يؤدي الى ظلمها في ظل الوضع السياسي الراهن؟
أرى المستقبل مضيئا، الا انه يحتاج لبعض المتطلبات ولدى الشعب الكويتي القدرة على تحقيقها فلدينا الكفاءات، العزيمة، الارادة وحب الوطن الذي لا يقاس، الى جانب النهج الجديد المطلوب في المرحلة المقبلة وهو نهج قائم على التعاون والعمل الجاد.
الى اي مدى برأيك ستؤثر فتوى السلفي التي صدرت مؤخرا على حظوظ المرأة في الانتخابات؟
المجتمع الكويتي واع وسنحترم القرار الذي سيتخذه، وانا اؤمن بأن تعدد الآراء والأفكار نعمة على الوطن اذا استخدمت من خلال حوار بناء نهدف من خلاله المصلحة العامة، وبالتالي فنحن مسؤولون عن مصلحة وطننا ونحترم الآراء ونتناقشها ونقوم بما يمليه عليه ضميرنا لمصلحة الكويت.
ألا ترين انه في حال فازت المرأة ستكون المواجهة بين المرأة والرجل الذي ينتمي لتيارات معينة؟
غير صحيح، وانطلاقا من تجربتي الخاصة في لجان مجلس الأمة ومتابعة الجلسات ومن خلال حواري مع جميع التيارات لم ألمس ذلك، صحيح لدينا تعدد للأفكار، ولكن ليس لدينا خصومة، حتى لو اختلفنا يكون الاختلاف موضوعيا، وبالتالي لا نوهم المجتمع بأنه سيكون هناك صراع، والدليل الوزيرتان الموجودتان في مجلس الوزراء.
ولكــن جوبها في كثير من الأمور، أبرزها موضوع الحجاب؟
مثلها مثل اي قضية مجتمع، فليس المهم اثارة الموضوع، وانما المهم في كيفية مناقشته والأهداف التي نطرحها من اجلها ومادامت تحت غطاء الوطن سنحقق التقدم، ولكن تكمن الخطورة اذا كانت مناقشة القضايا من زاوية التفرقة لانه سيكون هناك شرزمة وتفرقة لأركان المجتمع ويجب ألا ننجرف فيها لأن بوادرها متوافرة وهذا اخطر ما يتعرض له وطننا.
الاستقرار السياسي
بعض السياسيين الذين عزفوا عن الانتخابات رأوا ان المجلس المقبل لن يحقق شيئا، يعني برأيك المجلس المقبل سيكون لديه ثقافة الحلول التي تتكلمين عنها؟
اؤمن بالشعب الكويتي انه سيعمل على النهوض بالتنمية وبقضايانا والسعي نحو تحقيق الاستقرار السياسي، لانه تاريخيا كلما ناداه الوطن يلبي النداء واليوم الوطن يناديه وفي أمس الحاجة اليه وسيلبي لأننا لدينا تجارب في ذلك.
في أي خانة تضعين التسريبات التي برزت منذ يومين عن اسماء نواب مجلس الأمة المقبل ومن ضمنهم انت؟
احترم قرار أهل الدائرة الـ 3 الذي سيصب في مصلحة الوطن.
تعتبر الدائرة الـ 3 من اكثر الدوائر حماوة، وانت تترشحين فيها للمرة الثالثة بالرغم من وجود شخصيات بارزة لها وزنها في الحياة السياسية، فإلى اي مدى تؤثر هذه الشخصيات على رولا دشتي؟
لا يوجد اي تأثير فأنا احتضن الجميع لانني لم اترشح فقط للانتخابات وانما من اجل قضية، وأشجع من ترى في نفسها القدرة على خوض الانتخابات.كما ان الشعب الكويتي ادرك اننا منافسون ومواطنون بكل ما للكلمة من معنى لخدمة الوطن، ولدينا القدرة على العمل كمشرعين في مجلس الأمة وبالتالي التنافس اليوم في غاية الأهمية لأن المرحلة التي نعيشها مرحلة مصيرية تتطلب تضافر الجهود للخروج من الأزمة.
ماذا عن ترشح د.أسيل العوضي؟
أختي وتحدثت معها العام الماضي وعرضت عليها المساعدة والاستشارة لأن الفكرة مشاركة المرأة في القرار السياسي.
قضايا الوطن
من يدعم رولا دشتي؟
اهل الكويت الذين اصبحوا يتفاعلون مع الكثير من الايجابيات ليس من اجلي وانما من اجل خطابي المرتبط بمصلحة الوطن، واذا تعاملنا مع قضايانا من منطلق التعاون والعمل سننجح ونحن لدينا المرتكزات لنحقق الكثير ولكن لا نعلم من يحاول ان يخرب علينا بمفاهيم دخيلة على مجتمعنا بأكمله.
هل ترين ان هناك من ليس له ولاء للوطن؟
لا احد يزايد على اي كويتي، قد نختلف في الرأي، الأداء، والأسلوب الا ان صك الوطنية موجود لدى الجميع، وحب الكويت يأتي بالعمل وليس بالمزايدة والمشاحنة، قد نختلف مع الآخر ولكن لا نشك بوطنيته اما التخريب ليس نهج آبائنا وأجدادنا وقيمنا وانما نهج طفيلي يأخذ من الوطن ولا يعطيه أما نحن فنهجنا التضحيات من اجل الوطن والتسامح والبناء.
تبرز خلال الانتخابات مظاهر كثيرة منها شراء الأصوات التي كثيرا ما تتهم فيها الدائرة الـ 3، هل لمست ذلك؟ وهل لديك رؤية للتخلص من هذه المظاهر؟
الكويت ليست للبيع وانا مؤمنة بأن الجميع سيصوت عن قناعة، لأن هناك استياء واحباطا وتضايقا مما آلت اليه الأمور، وبالتالي نهج التغيير قادم لا محالة وانما المطلوب تغيير ايجابي نبني من خلاله ثقافة حلول ونمضي في بناء الوطن.
انتقدت قانون الاستقرار المالي وقلت انه لم يحقق الاستقرار وانما سيكرس لمبادئ اقتصادية خطيرة، فهل يعني ذلك انك توافقين وجهة النظر القائلة ان هذا القانون وضع لمساعدة «الحيتان»؟
رؤيتي تنطلق من مرتكزات اساسية ومفاهيم اقتصادية لبناء وطن وتنمية الاقتصاد، ولم انجرف لثقافة تفرقة افراد المجتمع، وبالتالي لم أجد في هذا القانون أيا من المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد لأنه يفتقر الى الشفافية ولا يحمي المال العام حتى انه لم يوضع لمعالجة المشكلة. وما اريد ان اقوله ان هناك طرقا افضل لضمان العدالة الاجتماعية والحفاظ على المال العام ولكن يجب ان نتحاور اولا في اطار مصلحة الوطن.
الحقيبة الوزارية
اذا عرض عليك حقيبة وزارية، هل من الممكن ان تغيري توجهك نحو العمل الوزاري؟
يشرفني ان مثل أهل دائرتي والكويت بأكملها تحت قبة عبدالله السالم، هذا ما نطمح اليه وسأسعى من اجله.
ما أول عمل ستقومين به في حال وصولك؟
برنامجي الانتخابي يتضمن كثيرا من القضايا وحلولا لها حصيلة رؤيتنا لأطر الحل ويأتي ذلك من خلال تقديم اقتراحات بقوانين جميعها غاية في الأهمية، وسيكون هناك فريق عمل لتقديمها مثل قضية تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد والمواضيع المتعلقة بالشباب، الصحة، والتعليم واقتراحاتنا ستقدم للتحاور بشأنها وتعديلها ان اقتضى الأمر ولكن لا مشكلة اذا وجد من يختلف معنا في الرأي ولكن عليه ان يقدم البديل وليس معارضة المقترحات من اجل المعارضة فقط.
يعني المعارضة في الكويت أصبحت بعيدة عن ان تكون معارضة بناءة؟
ليست كلها، فهناك معارضة لقضايا معينة تعارض ولكن تطرح البديل، ولكن هناك من يعارض لخرق القوانين كمن يعارض تطبيق الحكومة للقانون. اذن هناك مشكلة كبيرة فيمن يستغل المنصب التشريعي لمصالح خاصة وتكريس ثقافة إلغاء الآخر، هذه الامور في غاية الخطورة لأننا نكرس فيها لثقافة الفرق بسبب شعور المواطن بغياب سيادة القانون وبالتالي يبدأ بالبحث عمن يشعره بحقه في المواطنة من خلال الفرق الموجودة. ولذلك نرى ان هذه مسؤولية الجميع ولهذا السبب اخترت شعاري «مسؤوليتنا تغيير النهج وبناء دولة».
هناك من يطرح خيار الخصخصة لتطوير القطاعات التي تملكها الدولة عبر مساهمة القطاع الخاص ما رأيك؟
نحن نتكلم عن شراكة قطاع عام وخاص وتوازن بدور الدولة في القطاع الخاص، وإذا اردنا التحدث عن الخصخصة يعني مشاركة المواطنين وتملكهم للأنشطة الاقتصادية عبر الاكتتابات العامة، ولا نتكلم عن القطاع الخاص كمقاول وبالتالي يحتاج القطاع الخاص ان يلعب دورا اكبر في تقديم الخدمات العامة للمجتمع بتوازن دون ان تكون السيطرة للحكومة على هذه المقدرات مع غياب تقديمها للخدمة المطلوبة الى جانب حصول هدر في المال العام واحباط طاقات الشباب وتسييس القضايا الخدماتية، بإمكاننا إذن معالجة ذلك بشراكة القطاع الخاص أضرب لك مثالا هنا قطاع الاتصالات الذي تم تخصيصه يقدم خدمة للمواطن ولا يوجد فيه هدر للمال العام كما يخلق فرصا جيدة للشباب ويستفيد من طاقاتهم. فالعبء الواقع اليوم على الدولة بالاستجوابات سببه غياب الخدمات الأساسية للمواطن وعندما نخفف هذا العبء يتحقق الاستقرار السياســـي وفي الوقت نفسه نحمي المواطن ونقدم له الخدمة التي يحتاجها ويأخذ حقوقه التي كفلهـــا له الدستــور وخلق عدالة اجتماعية وتكافؤ فرص.
هناك من حاول رسم صورة لمستقبل التعايش بين المجلس والحكومة من خلال وضع ڤيتو على تسمية شخصيات معينة لرئاسة الوزراء؟ما رأيك بذلك؟
على الجميع ان يحترم خصوصياته وصلاحياته، فاليوم من صلاحيات الشعب الكويتي اختيار نواب الأمة ولا نسمح لأحد بأن يختار عنه، وبالتالي علينا احترام اختصاص صاحب السمو الأمير لانه هو من يحدد من سيكون رئيس مجلس الوزراء المقبل، قد نعطي المشورة من خلال الحوار البناء ولكن ليس بالفرض.
مصالح خاصة
هل أصبحت هناك حاجة ماسة لإنشاء لجنة للنزاهة والقيم لأعضاء مجلس الأمة؟
لا شك ان نائب مجلس الأمة لديه صلاحيات بالتشريع والرقابة والحصانة البرلمانية ولكن لا يجوز استخدام صلاحياته لمصالح خاصة بعيدة عن مصلحة الوطن، ولا يمكن استمرار المجاملات السياسية بين النواب على حساب الحق، وباسم الحصانة تنتهك كرامات المواطنين تحت قبة عبدلله السالم، ورفض رفع الحصانة عن النائب في دعوة رد اعتبار لأحد المواطنين أتى بسبب المجاملات وليس لأن الدعوة كيدية. لهذا نرى ان هناك تماديا في سوء استخدام السلطة وفي انتهاك كرامات كثير من المواطنين وانا اقول ان الصلاحيات لم تعط إلا لخدمة الوطن وليس للتكسب الشخصي ولهذا نحتاج لمن يراقب ذلك من خلال لجنة المراقبة والى جانب دور مؤسسات المجتمع المدني؟
اين دور المجتمع المدني اليوم من كل ذلك؟
هناك تقدم كبير وبدأنا نرى مؤسسات المجتمع المدني تخرج من العناية المركزة من خلال مشاركة الكثير من الجمعيات المهنية في صنع القرار السياسي الاقتصادي والمهني. والمطلوب اليوم رقابة اكبر على البرلمان ليس فقط قبل الانتخابات وانما خلال فترة الانعقاد التشريعي لرصد التصرفات وتوضيح الحقيقة امام المواطن.
هل ستحصل المرأة على حقوقها بعد وصولكن الى المجلس؟
سندافع عن قضايا الوطن بما فيها قضايا المرأة والتي كفلها الدستور فالمرأة مواطنة مثل جميع فئات المجتمع وسندافع عن تطلعاتها واقول لا يغركن عنوان القانون وانما مضمونه، وفي حال رفضنا اي قانون يخص المرأة لأنه لا يفيدها واعطي مثالا كبعض المواد في قانون حقوق المرأة المدنية والاجتماعية المتعلقة بالسكن للمرأة المتزوجة من غير كويتي والأرملة وغير المتزوجة فالمواد الموجودة لا تفيد المرأة ولهذا ندافع عنها ونسعى لتعديلها لضمان تحقيق تطلعاتها. وما أريد أن اقوله هنا أنه لا احد يزايد علينا في موضوع المرأة لأنها قضيتنا التي تبنيناها منذ زمن وسنكملها.
كلمة أخيرة؟
نحن نعيش مرحلة غاية في الأهمية، ونتمنى على الجميع أن يصوتوا للكويت ونبدأ مرحلة جديدة نتحمل فيها مسؤوليتنا بالتغيير والتنمية لأن الكويت تنادينا وأنا على يقين من اننا سنلبي النداء.