محمد راتب
اقام مرشح الدائرة الـ 5 (الأحمدي ـ الصباحية) دليهي سعد الهاجري ندوة مسائية امس الاول تحت عنوان «لاجلكم ملتزمون»، وذلك بمشاركة اعضاء قائمة تحالف «لاجلكم» والتي تضم كلا من سعدون حماد العتيبي ود.بادي الدوسري وفهد عياد المطيري، بحضور عدد من وجهاء قبائل الهواجر والدواسر والمطران، وعتيبة، وحشد جماهيري غفير من ابناء الدائرة.
وفي بداية الندوة، بدأ المرشحون الاربعة بإعادة القسم، وزادوا عليه: «واقسم بالله العظيم اني لن ابدل الاصوات مع اي مرشح في الدائرة، مهما كانت المعطيات والمغريات وان يكون دعمي كاملا لقائمتي التي تضمني واخواني في هذا التحالف، والله على ما اقول شهيد».
مشكلة القروض
وبدوره، اكد مرشح الدائرة الـ 5 فهد عياد المطيري، ان المتسبب في مشكلة القروض هو الحكومة وتقاعس البنك المركزي، وبناء على ذلك، اصبح هناك 3 مواطنين من بين كل 10 مهددين بالاعتقال بسبب الديون، وهناك 9 آلاف مقترض، وفي 10 اشهر تم سجن 3070 مواطنا بسبب القروض، وقال: «ان حجم القروض الشخصية بلغ 5 مليارات ونصف المليار دينار في 2006 ووصل الى 7 مليارات الآن، وهناك 10 آلاف مواطن عليهم احكام بالسجن» مشيرا الى ان هذه المشكلة تهدد المجتمع الكويتي، بسبب تقاعس الحكومة.
البدون
ولفت المطيري الى ان قضية البدون يجب ان ترى حلا جذريا، وان الذي يسعى لهذا الحل سيناله من الله الاجر والثواب، لافتا الى ان جزءا كبيرا من فئة البدون يستحق الجنسية، وقال: ان بعضهم موجود في الكويت قبلنا، وهناك 45 الفا من البدون موجودون في احصاء سنة 65، ويستحقون الجنسية وفقا للقانون، كما ان هناك 140 شهيدا من البدون الذين دافعوا عن الكويت خلال الاحتلال العراقي الغاشم، وقدموا أرواحهم واستشهدوا في سبيل الكويت ولم يحصل ابناؤهم على الجنسية حتى الآن» مشيرا الى انه رغم اقرار قانون تجنيس 2000 شخص من البدون سنويا، فإن الكثير ممن حصلوا على الجنسية لا ينتمون الى هذه الفئة، ولم يقدموا التضحية التي قدمها البدون للكويت سواء خلال الاحتلال، او في حرب 67 او حرب 73، حيث قدموا ارواحهم وهم يعلمون انه ليس لديهم جنسية، ويعلمون ايضا انهم في حال وفاتهم ستتشرد عائلاتهم.
وانتقد المطيري الحكومة بسبب انها تتكتم على الارقام الحقيقية للبدون، نظرا لانها ترفض حل هذه القضية الانسانية، وترضى على ابقاء الوضع اللاانساني في الكويت، رغم انه في عام 2009 صدر اول قرار قضائي مستند الى احقية البدون في الحصول على عقود زواج وشهادات ميلاد.
ودعا لايجاد حكومة صادقة مع ربها ونفسها وشعبها، وهو ما سيقلل الدور الرقابي لمجلس الامة، معتبرا ان ذلك سيسعد الجميع، لان الحكومة تكون قد قامت بعملها تبعا لما يرضي الله، مستشهدا بقصة مندوب كسرى عندما اتى عمر بن الخطاب ووجده نائما دون حراسة فقال: «لقد عدلت فأمنت فنمت»، واضاف: اما نحن فقد تشردنا، ويجب ان نخاف الله، لكي يوفقنا الله. واكد المطيري ان تحالف قائمة «لأجلكم» ليس موجها ضد احد، وان «محتكري الدائرة من جيراننا واصدقائنا وزملائنا في العمل نكن لهم كل تقدير، ولكن من مبدأ التعددية وكسر الاحتكار تم الاتفاق لاجلكم، وتعاهدنا لاجلكم ولاجل الكويت وسنعمل ونعمل ونعمل». واضاف ان كان لنا نصيب في الحصول على ثقة اهل الدائرة، فسنعمل بما يرضي الله، وان اعطيت هذه الثقة لاخواننا في الدائرة، فسنكن لهم كل احترام، وسنساعدهم بكل ما نستطيع» متعهدا حال وصوله الى المجلس بالعمل على تطبيق الشريعة الاسلامية بما اتيح له، كما تقدم بالشكر لجميع من عمل على ذلك.
نجاح التحالف
وفي ختام كلمته، اكد المطيري نجاح هذا التحالف وانه سينافس على مراكز متقدمة، وقال: ان من ينافسوننا نكن لهم كل احترام، وليس امامهم ـ للاسف ـ سوى بث الاشاعات، ونريد منكم عدم التصديق، وعدم نقل ما يقال، لان النقل يضرب التحالف حتى وان كانت النية طيبة، واؤكد لكم، ان التحالف قوي بفضل من الله، ثم بجهود اهالي الدائرة».
الوحدة الكويتية
من جانبه، اكد مرشح الدائرة الـ 5 د.بادي حسيان الدوسري، ان الوحدة الكويتية صمام امام لاهل الكويت من شيعة وسنة وحضر وبدو، لافتا الى انه في الآونة الاخيرة بدأت ظاهرة ازدواج الجنسية، ووجه كلامه لكل من يروج هذه الاشاعة بالقول: «اخرس وإلا أخرسناك، ولن نسمح لهذه الأبواق المأجورة بأن تمزق وحدتنا الوطنية، وسنتصدى لمن أراد هدم سورها».
تأزيم
ولفت د.الدوسري إلى أن ما حصل في المجلس السابق من أداء النواب والحكومة وما حدث من تأزيم، استاء منه الشعب، وضاع المواطن بينهما، بلا تنمية أو تطور، بل تغير الحال من سيئ الى أسوأ، داعيا كل من يصل الى قبة البرلمان أن يخاف الله في هذا الشعب الطيب، وقال: إن الله منّ علينا بنعمة الإسلام واصطفانا ونحمد الله أنا مسلمين، والوطن هو درعنا ضد الأعداء، والأمير هو أب الجميع حفظه الله، لذا أدعو إلى التعاون لأنه مفتاح حل كل مشاكلنا لنحقق أمنيات هذا الشعب من التعليم والصحة.
وأكــد د.الــدوســري أن الديموقراطية التي تنعم بها الكويت تتمثل في عدم هضم الأقليات أو الرأي المعاكس، وأن المشاكل السياسية التي تعيشها البلد ترجع لعدم المساواة بين أفراد المجتمع، وقال: سنطالب بحكومة تعمل على العدالة والمساواة.
وعن قضية البدون، قال د.الدوسري: إن البدون اخوة لنا وأنساب في الدم والجيرة والعشرة، ومنهم من فدى بدمه أرض الوطن، ويستحقون منا كل الدعم، ومساواتهم بأبناء الكويت، وإن حل مشاكلهم ليس صعبا على الحكومة، فمن الممكن وضع شروط لإعطائهم الجنسية، وعلينا أن نضمن لهم حق العيش الكريم، وألا نرضى لهم الذل، وأضاف: «سنطالب بحقوقهم، وكذلك بحقوق أصحاب الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم والإعاقات الذهنية، وقد وعدتهم أني سأتبنى قضاياهم إذا وفقني الله».
الإشاعات
أما مرشح الدائرة الـ 5 سعدون حماد العتيبي، فقال «إنه كلما اقتربت الانتخابات، زادت الإشاعات يوما بعد يوم، فعندما رأى الطرف الثاني قوة تحالفنا بدأ بالعمل على ضربه، وذلك من خلال الاتصالات المتكررة بالبيوت لبث الإشاعات» وأضاف العتيبي أن الكل يعلم في الدائرة أن هذا التحالف هو الأقوى على مستوى الدائرة الخامسة، حيث يضم 22500 صوت. مؤكدا أن التزام الجميع سيؤدي بإذن الله إلى نجاح هذا التحالف، وقال: «كلنا صادقون في التحالف، ونحن في قبيلة عتيبة أول من يصدق، وسنكون أول الحضور، وسنحاول بإذن الله في الساعة 12 ظهرا، أن ننهي مجامعنا».
وتابع العتيبي: هناك منافسة شريفة ولدينا أرقام لا يستهان بها، ولكن علينا أن نعمل على تحضير القواعد، كما أن نجاحنا لن يكون من دون تحضير الجيش الأسود، وبتواجده سنكون الأربعة الأوائل على الدائرة. ثم قام العتيبي بتأدية القسم الذي يقسمه النائب تحت قبة المجلس بعد نجاحه، وقال: أنا متأكد من نجاح القائمة لذا أديت القسم الآن.
وبين العتيبي أن الانتخابات الماضية شهدت حدوث أخطاء في جميع الدوائر، وفي عمليات جمع الأصوات، وكانت هناك فروقات كبيرة عندما ظهرت طعون انتخابية، فأعيد الفرز، وألغيت أصوات من رصيد بعض المرشحين، وقال: لكننا نتفاجأ الآن بأن وزارتي الداخلية والعدل، استحدثتا آلية جديدة لفرز الأصوات ونحن نحذرهما من التلاعب، حيث إنه لأول مرة يحدث في الكويت أن توضع مدرسة في كل الدوائر لجمع الأصوات، وهي خالية نهائيا، وتنقل لها الصناديق، على أن يكون 5 مندوبين فيها فقط، ويتم التجميع فيها، وهذا مؤشر خطير، ولا نعرف أسباب ذلك، متسائلا: هل يعقل ألا نحضر جمع الأصوات؟ لافتا إلى أن العادة جرت على أن يكون في المدرسة التي تجمع فيها الأصوات لكل مرشح مندوب، وقال: لن نقبل بأن تفرز الأصوات دون وجود مندوبين لنا، ويجب أن يكون لنا مندوبون، ونطلب من الوزارتين إلغاء هذا النظام، كونه لا مردود من تطبيقه.
وتابع قائلا: إذا لم يكن لي مندوبون في القرعة، فكيف سأطمئن لعملية الجمع، وإذا كان استحداث وزارة الداخلية للنظام الجديد هاما، فعليها أن تعطي مندوبا لكل مرشح، وقال: أنا بنفسي سأحضر عملية فرز الأصوات.