عبدالهادي العجمي
قال النائب السابق محمد الصقر: هناك أناس يعتقدون ان منطقة الصليبخات فاسدة وهذا الكلام غير صحيح فأنا رأيت في الصليبخات ان الكويت كلها تجسدت في هذه المنطقة، الحضر والقبائل والسنة والشيعة، والرقم الذي أخذته خلال الانتخابات الماضية في منطقة الصليبخات أفتخر به وقد ساعدني على النجاح. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بمقر مرشح الدائرة الـ 2 (الشويخ ـ الصليبخات) عبدالرحمن العنجري تحت عنوان «الكويت للجميع».
واضاف الصقر: وأنا أطلب منكم ان تجيّروا هذا الرقم لمرشح الدائرة الـ 2 عبدالرحمن العنجري، لافتا الى ان هناك مرشحين كثرا وجيدين في الدائرة الـ 2 وعلى رأس هذه القائمة عبدالرحمن العنجري الذي أعرفه جيدا وكنت زميله ورئيسه في العمل وزميله أيضا في نفس القائمة بالانتخابات الماضية، وقد ظلم عبدالرحمن العنجري في تلك الانتخابات لأنني حوربت وحوربت معي كل القائمة وأنا متأكد أنكم ستنصفون هذا الرجل الذي هو خير من يمثلكم في هذه المنطقة.
وتابع الصقر: الحقيقة أنا كنت مسافرا واليوم عدت من أجل عبدالرحمن العنجري، وللأسف أنا أشعر بالحزن أنه فاتني ان أشارك بالندوة التي عقدت أمس والتي كان مشاركا بها النائب السابق زميلي وصديقي حمد الجوعان وهو رمز سياسي، وهذه أول مرة يظهر فيها وهو يتحدث علنا منذ حوالي أكثر من 15 سنة، وما قرأته بالصحف وأنا في الطائرة فيه كثير من الواقع والصحة فهو تحدث عن نقطتين في غاية الأهمية وأنا سأركز عليهما، تكلم الجوعان عن السلطة الرابعة غير الدستورية ونحن نعرف ان هناك 3 سلطات، التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، ومجازا يقال ان السلطة الرابعة هي السلطة الصحافية والإعلامية، والجوعان تحدث عن السلطة الرابعة غير الدستورية ويقصد سلطة الفساد سلطة الرشوة، سلطة الخروج عن القانون وفيهم نواب ووزراء وفيهم شخصيات سيادية ونحن جميعا نعرفهم، واضاف ان السلطة الرابعة السابقة التي هي الإعلام أصبحت السلطة الخامسة وصارت بأيدي بعضهم، وزاد: هناك ناس لا يمكن لأحد ان يحاسبهم أو ان يتكلم عنهم بالصحافة، من الممكن ان تنتقد رئيس الوزراء ووزراء من الأسرة الحاكمة لكن هناك أناس أصبحت ذاتهم مصونة مثل صاحب السمو الأمير وهؤلاء من يقصدهم حمد الجوعان وقد أصاب كبد الحقيقة.
الاحتكارات المالية والسياسية
وقال الصقر: في بياني تحدثت عن الاحتكارات المالية والسياسية وهناك مرشحون في أي منطقة «لا يطلعون» للأسف إلا بالاحتكارات المالية، وأكد الصقر انه لم يعتزل السياسة وقال: أنا عزفت فقط عن العمل النيابي وليست لدي القدرة على أن أعطي في ظل الممارسات السيئة في الوقت الحالي.
الكويت للجميع
من جانبه تحدث مرشح الدائرة الـ 2 عبدالرحمن العنجري قائلا: عنوان ندوتنا اليوم هو «الكويت للجميع» نعم الكويت للجميع، دولة الدستور والقانون، دولة الوطن والمواطنة، رؤية المغفور له عبدالله السالم عندما أتى بدستور سنة 1962 وانصهر جميع الكويتيين تحت شعار وطن واحد وهو الكويت، لجميع المواطنين في ظل مبدأ سيادة القانون وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وحرية الاعتقاد، دولة مدنية بمرجعية دستورية، وزاد العنجري: المادة الثانية من الدستور تنص على أن دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، بالتأكيد جميع الكويتيين مسلمون ويؤدون أركان الإسلام، ولا أحد يزايد على أحد في هذا الموضوع وهذا الموضوع تشربناه وأصبح مستقرا حتى النخاع وتعديناه ولا احد يشكك في ثوابتنا الدينية، نحن مجتمع محافظ، لكن التحديات والقضايا الاساسية التي يواجهها هذا المجتمع الصغير هي تحديات خطيرة جدا، واولها الوحدة الوطنية، ثانيا الاصلاح الاقتصادي والاصلاح الصحي، واصلاح التعليم وخلق فرص عمل وليست القضايا التافهة والبسيطة. وقال العنجري: دعونا نرى اليوم المشهد السياسي في الكويت والاصلاح السياسي هو المدخل وهو المفتاح للاصلاح التعليمي والاقتصادي والتربوي.
وقال: في المجلس السابق لم يكن هناك تيار مهيمن لديه من 20 الى 30 كرسيا، بل كان مكونا من اقليات وتكتلات واكبر كتلة هي التجمع السلفي، ويتكونون من خمسة نواب، وبعدها كتلة العمل الوطني وهي منبثقة من داخل البرلمان، ثم كتلة الحركة الدستورية والرابعة كتلة العمل الشعبي والخامسة التحالف الوطني الاسلامي، مضيفا: اما باقي النواب فهم مستقلون بطريقة او اخرى، وزاد: الطرف الآخر سلطة تنفيذية يفترض من خلال الدستور انها سلطة متضامنة 16 وزيرا وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء، لديها الخبرات والموارد المالية ولديها الموارد البشرية والمؤسسات وايرادات النفط.
إدارة البلاد
وقال: اذن كان على الحكومة السابقة، وقال ان تتقدم برؤية لادارة البلاد وخلق فرص عمل وتنمية دخل المواطن وبناء مستشفيات وشراء الاجهزة الطبية لكل مستشفى وبناء جامعات ومدارس وتغيير فلسفة التعليم وتغيير المناهج التعليمية وبالاخير تحرير اراضي الكويت، نحن نعيش فقط على 7% من اجمالي المساحة، هناك احتكار بشع لجميع اهل الكويت من الجهراء الى ام الهيمان 93% من اراضي الكويت محتكرة بروجول يا أراضي املاك دولة أو نفط الكويت «هل هناك تنمية في الهواء؟!»، لماذا لا تقوم الحكومة باستصلاح على الاقل 7% اضافية لخلق وحدات سكنية ولماذا لا تقوم الحكومة باستصلاح اراض صناعية بدلا من أن يذهب شباب الكويت الى الدول الخليجية والعربية ويعملوا مشاريعهم هناك، وهذا كله من صميم عمل الحكومة، نص الدستور يقول: الحكومة هي المهيمنة على السلطة التنفيذية وهي التي تقود حركة التــــنمية، وقــــال: رئيس مجلس الوزراء السابق من الجانب الاجتماعي نحترمه ونقدره، والآن نحن نقيم ونحاسب أداء سياسيا ورئيس الوزراء يجب ان يعرف اين يذهب والوزراء كذلك يعرفون ما الرؤية والخطة وهذا غير موجود بالكويت وفي دول العالم المتقدم رؤساء الحكومات والوزراء لديهم رؤية بالجانب الاقتصادي والتعليمي والصحي ويذهبون الى البرلمان ويطرحون هذه الخطة، وقال العنجري: الدستور هو مسطرتنا وعقد سياسي بين الحاكم والمحكوم، نحن كمواطنين لنا حقوق وفي نفس الوقت علينا واجبات والحاكم لديه حقوق وعليه واجبات، إذن هي علاقة متكافئة، لكن للاسف في الكويت الحكومة لا تتقدم بخطة ولا برؤية وبرامج، وتساءل العنجري: كيف تخلق اغلبية برلمانية وهذا هو المحك؟
وقال العنجري: لا توجد هناك حكومة تسمي نفسها ديموقراطية دون اغلبية برلمانية، والحكومة السابقة جاءتها فرصة وكان لديها 40 نائبا، يعني 80% اغلبية ساحقة، وللاسف رئيس الوزراء السابق ترك الاغلبية الساحقة ورهن نفسه وساوم مع الاقلية (غير معقول) الحكومات الديموقراطية عندما تفقد الاغلبية تسقط، لكن للاسف نحن في الكويت قلبنا المعادلة السياسية.
وتابع العنجري حديثه قائلا: يجب ان يكون هناك معايير ومساطر للمرشح أو النائب المقبل على الاقل ان تكون لديه خلفية ثقافية وخبرة معينة مارسها في حياته ويحقق قيمة مضافة داخل البرلمان، ويكون راقيا في طرحه ويبتعد عن استعمال المفردات التي هي ضد قيمنا الاسلامية والاجتماعية.