أسامة دياب
مع حلول عيد الأضحى المبارك، تتجه الأنظار إلى سوق الأضاحي وبورصتها التي سجلت معدلات عالية من حيث حجم المعروض الذي يلبي احتياجات المواطن والمقيم لإحياء هذه الشعيرة المهمة، وسط حالة من ضعف الإقبال من قبل المواطنين والمقيمين على السوق بالمقارنة بالأعوام السابقة، إلا انه من المتوقع ان يزداد الاقبال على مدى اليومين المقبلين.
«الأنباء» زارت سوق الأغنام وتابعت الحركة فيه، والتقت عددا من الباعة والتجار الذين أكدوا أن «الخروف العربي» هو ملك السوق المتوج وصاحب الشعبية الأكبر ويتراوح سعره بين 125 و180 دينارا، بينما يتراوح سعر الخروف الإيراني بين 75 و90 دينارا، أما الأسترالي فيتراوح سعره بين 45 و60 دينارا، والخروف الصومالي بين 45 و50 دينارا، أما التيس العربي فيتراوح سعره بين 90 و130 دينارا.
ويخشى البعض من الارتفاع بحنون الاسعار في ظل التوقع بزيادة الاقبال، لذا طالبوا الجهات المعنية بتكثيف الرقابة.
فإلى التفاصيل:
في البداية، وصف أبو محمد ـ أحد الباعة في سوق الأغنام بالشويخ ـ حالة السوق بالفقيرة والمثيرة للشفقة بالمقارنة بالعام الماضي نظرا لضعف الإقبال بصورة ملحوظة، لافتا إلى أن المعروض في السوق أقل من الطلب بكثير.
ولفت أبو محمد إلى أن الأسعار هذا العام لا تختلف كثيرا عن العام الماضي أو ربما تفوقها بقليل، مشيرا إلى أن سعر الخروف العربي يتراوح بين 140 و150 دينارا وقد يصل إلى 180 دينارا على حسب حجم الخروف ومطابقته للمواصفات الشرعية للأضحية، بينما تراوح سعر الخروف الجيفالي المعلوف داخل الكويت من 100 إلى 110 دنانير، وبلغ سعر الخروف الإيراني من 75 إلى 90 دينارا، أما الأسترالي فيتراوح سعره بين 45 و60 دينارا، والخروف الصومالي يتراوح سعره بين 45 و50 دينارا، أما التيس العربي فيتراوح سعره بين 90 و130 دينارا.
وأشار أبو محمد إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف من أهم العقبات التي تواجه المربين، حيث إن أغلب الأعلاف الموجودة في السوق تستورد من دول الجوار وترتفع خصيصا في المواسم والأعياد، موضحا أن الشعير موجود بكثرة وبأسعار تدعمها الدولة.
أما وحيد طلعت ـ أحد الباعة في سوق الأغنام ـ فأكد على ضعف الأقبال بالمقارنة مع الأعوام السابقة، متوقعا أن تكون البداية الحقيقية للسوق يوم غد، لافتا إلى أن الأسعار زادت زيادة طفيفة عن أسعار العام الماضي إلا أنها في مجملها معقولة وفي متناول المواطن والمقيم، مشيرا إلى ان سعر الخروف العربي النعيمي يتراوح بين 125 و180 دينارا، أما الجيفالي فيتراوح بين 110 و120 دينارا، أما الخروف الإيراني فيتراوح سعره بين 90 و100 دينار، وأخيرا الخروف الأسترالي الذي وصل سعره بين 50 و60 دينارا، موضحا أن الخروف الإيراني لا تتوافر فيه شروط الأضحية، مشيرا إلى أن الخروف المهجن هو أبرز الغائبين عن السوق هذا العام.
وأشار طلعت إلى أبرز عوامل ضعف الإقبال على السوق ومن أهمها الإقبال الشديد على مشاريع ذبح الأضاحي خارج الكويت والتي توفرها الجمعيات الخيرية.
أما مصطفى رباح ـ أحد الباعة في السوق ـ فأكد على أهمية أن ينتبه المواطن والمقيم إلى توافر الشروط الشرعية في الأضحية كعنصر مهم من دعائم اكتمال الشعيرة، موضحا أن الحركة في سوق الأغنام هذا العام ضعيفة ولم ترق إلى درجات الإقبال التي شهدتها الأعوام السابقة بالرغم من كثرة وتنوع المعروض وعدم اختلاف الأسعار كثيرا عن العام الماضي.
ولفت رباح إلى أن سعر الخروف العربي المحلي يبدأ من 140 الى 180 دينارا، بينما يصل سعر الجيفالي المعلوف داخل الكويت من 110 إلى 120 دينارا، والإيراني غير المعلوف في الكويت من 75 إلى 95 دينارا.
من جهته، أكد محمود عبدالهادي ـ أحد الباعة في السوق ـ أن الكمية المعروضة من الأغنام داخل السوق كبيرة وتغطي الطلب المحلي ولكن الإشكالية في ضعف الإقبال بالمقارنة بالأعوام السابقة، متوقعا أن يبدأ الإقبال الحقيقي على السوق بداية من اليوم، موضحا أن الأسعار لم تشهد تغيرا كبيرا عن العام الماضي ولكنها تظل في حدود المتناول والمتاح بالرغم من غياب الخروف المهجن الذي يحظى بشعبية كبيرة في أوساط رواد السوق.
وأشار عبدالهادي إلى أن الخروف العربي هو ملك السوق المتوج وصاحب الشعبية الأكبر فيه ويتراوح سعره بين 125 و180 دينارا وقد يصل إلى 200 دينار إذا كان كبشا مكتمل الشرائط الشرعية، أما الخروف الإيراني المعلوف داخل الكويت فيتراوح سعره بين 110 و120 دينارا، أما الإيراني غير المعلوف في الكويت فيبدأ من 75 إلى 95 دينارا حسب الحجم.
أما عبدالناصر النجار ـ أحد الباعة في السوق ـ فأكد على أن الأسعار مرتفعة عن العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف على المربين، معزيا ضعف الإقبال إلى نقل السوق من مكانه أكثر من مرة مما أضعف قوته الشرائية وأثر على الإقبال عليه.
وأشار إلى أن اسعار الخروف العربي تتراوح بين 100 و135 دينارا والإيراني المعلوف في الكويت من 100 إلى 110 دنانير، أما الأسترالي فما بين 55 و60 دينارا.
بدوره، أكد أبو عيسى أن المعروض من الأغنام يتلاءم مع حجم المناسبة ويغطي احتياجات المواطنين والمقيمين من الأضاحي، لافتا إلى أن الأسعار هذا العام زادت عن العام الماضي قليلا، إلا أن الخروف المهجن أبرز الغائبين عن السوق واثر في حركته قليلا نظرا للإقبال عليه.
السماسرة يشعلون أسعار السوق والمستهلك الضحية
أكد عدد من الباعة في سوق الأغنام بالشويخ أن السماسرة هم السبب المباشر لارتفاع الأسعار عن العام الماضي، حيث يلاحقون رواد السوق من مواقف السيارات إلى الأماكن المخصصة للبيع ومن ثم يبيعونهم للتجار في مقابل نسبة من التاجر يتحملها المستهلك، ناهيك عن استخدامهم اساليب الغش التجاري وبيعهم الخراف المستوردة للزبائن على أنها عربية، كل ذلك في وسط حالة غياب من الرقابة على السوق، مناشدين الجهات المعنية ضرورة تشديد الرقابة على السوق لحماية المستهلك.