يبدأ ضيوف الرحمن صباح اليوم في التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة الرسول الكريم، استعدادا للتصعيد إلى عرفات غدا.
وأعلنت الجوازات السعودية في بيان أنها أنهت إجراءات قدوم عدد 1.388.246 حاج عبر المنافذ الدولية كافة، مؤكدة أنه لم يتم رصد أي ملاحظة.
وأكدت السلطات السعودية تكامل الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج «لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وفي جو مفعم بالأمن والإيمان».
وأعلنت قيادة أمن الحج أنها أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر «منى» ركزت على توفير الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر «منى» إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة في المشعر.
بدوره، أكد رئيس بعثة الحج د.عادل الفلاح أهمية التعاون بين بعثات الحج في دول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الخبرات فيما بينها بهدف تطوير الأداء وتحسين الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام. وقال الفلاح في تصريح لـ «كونا» عقب مشاركته في لقاء تنسيقي مع بعثات الحج الخليجية ان مشاركة بعثة الحج الكويتية في اللقاء جاءت ضمن البرنامج السنوي لتبادل الزيارات الخاص بالبعثة والهادف الى تبادل الخبرات مع جميع بعثات الحج العربية والإسلامية لاسيما الخليجية.
ودعا الى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين جميع بعثات الحج بما يصب في خدمة ومصلحة كل حجاج بيت الله الحرام.
وحضر اللقاء وفود بعثات الحج في كل من الكويت والإمارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين إضافة الى نائب رئيس بعثة الحج الكويتية خليف مثيب الأذينة وعدد من المسؤولين في البعثة.
وأكد د.الفلاح حرص بعثة الحج الكويتية على توفير جميع سبل الراحة للحجاج الكويتيين، موضحا أن البعثة استضافت ضمن أنشطة لجنتها الثقافية مؤخرا أئمة ومؤذني المسجد الحرام وعددا من المتخصصين في العلم الشرعي بينهم إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد للحديث عن مظاهر الوحدة بين المسلمين والتي يجسدها موسم الحج وأثرها على الأمة الإسلامية في ظل الظروف التحديات التي تشهدها المنطقة حاليا.
ويقضي الحاج بمنى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ويستحب فيه المبيت في منى تأسيا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه، وفي هذا اليوم يذهب الحجيج إلى منى، حيث يصلي الناس الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا بدون جمع ويسن المبيت في منى.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر يوم التاسع من شهر ذي الحجة ومبيتهم في مزدلفة. ويقضون في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه)، وكما جاء في القرآن الكريم (واذكروا الله في أيام معدودات) والمقصود بها منى المكان الذي يبيت فيه الحاج ليالي معلومة من ذي الحجة يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة بعده. وأعدت قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.
وجندت قيادة قوات أمن الحج جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى بمتابعة مستمرة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه.
وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة.ومن المتوقع أن تسهم المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين هذا العام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.