أسامة أبوالسعود
اكد النائب المستشار حسين الحريتي ان افرازات الانتخابات رسالة واضحة من الناخبين للنواب، مشيرا الى انهم صوتوا للكويت محققين بذلك طموح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي استنصرهم فلبوا النداء، معاهدا اياهم بالحفاظ على دولة القانون والمؤسسات في ممارسة عمله السياسي لأننا في دولة القانون نستطيع حماية جميع المواطنين.
وطالب الحريتي في تصريح للصحافيين جناحي البلد وسلطتيه التشريعية والتنفيذية بترك الجدل السياسي العقيم ونبذ الخلافات غير المبررة، خصوصا في المرحلة المقبلة التي ينبغي ان تشهد تركيزا على المشاريع التنموية وتحسين مستوى الخدمات العامة، مؤكدا مطالبته ببرنامج حكومي يضع النقاط على الحروف ويوضح تصورها للانجازات المطلوب تحقيقها في السنوات الاربع المقبلة.
الإصلاح السياسي
واضاف ان الاصلاح السياسي يجب ان يبدأ بالاستقرار الذي يكمن في معرفة كل سلطة لاختصاصاتها وعدم تداخل الصلاحيات والاختصاصات وتنقية الاجواء والحياة السياسية من حالة التأزيم والاحتقان، التي سادت خلال المرحلة الماضية حتى نصل الى مرحلة يمكن بعدها البدء في عملية التنمية التي توقفت بسبب التجاذب السياسي بين اعضاء السلطتين، مشددا على اهمية توظيف موارد بلدنا وقدراته لمصلحة جميع المواطنين، وتوجيهها نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسعي الى ترسيخ الوحدة الوطنية وروح المواطنة والولاء للوطن بدلا من الانقسامات التي تمزق النسيج الاجتماعي للبلد.
تقويم المسار
وبين الحريتي ضرورة تقويم مسار تقدم الشعوب الذي قد ينحرف ولكنه لن يتوقف، مشيرا الى اننا قد نحتاج الى المراجعة، لكن لا نملك سوى مواصلة الدرب لتطوير مجتمعنا وحماية دستورنا وتعزيز الحقوق والحريات الديموقراطية، مبينا ان وصول المرأة للبرلمان يعد رسالة واضحة للجميع بأن المرأة ستكون عنصرا مهما في التغيير المنشود ودلالة على ان الناخبين أبوا إلا ان يرتقوا بممارساتهم بالحفاظ على المكتسبات الدستورية.
شكراً لأبناء الكويت
وعبر الحريتي عن شكره العميق لأبناء الكويت عموما وابناء الدائرة الاولى خصوصا على الثقة الكبيرة التي اولوه اياها، مؤكدا ان هذه الثقة تضع على كاهله مسؤولية كبيرة يتمنى من الله عز وجل ان يوفق في تأديتها ورد الجميل لأبناء الكويت الذين أثبتوا بالدليل القاطع خلال ممارستهم للعملية الانتخابية ان مصلحة الكويت هي همهم الاول والشغل الشاغل لهم، مشيرا الى انه سيبقى جنديا لخدمة الكويت ورفعة شعبها وحماية نظامها الدستــوري والديموقراطي.