Note: English translation is not 100% accurate
مؤتمر «الناتو» حلقة في بناء علاقات جديدة بين الحلف والتعاون
الثلاثاء
2006/12/5
المصدر : كونا
أكد اكاديميون اهمية انعقاد «المؤتمر الدولي للتعاون بين الناتو ودول الخليج» في الكويت الاسبوع المقبل، وذلك لمناقشة سبل التعاون الامني بين حلف الناتو ودول الخليج العربي.
وقالوا لـ «كونا» ان المؤتمر المقبل لحلف الناتو في الكويت ما هو إلا حلقة من حلقات بناء علاقات جديدة بين الحلف ودول مجلس التعاون الخليجي.
واوضح رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالرضا اسيري ان المؤتمر يعطي انعكاسا لمصداقية الكويت، كما انه شهادة اعتراف بدور الكويت المحوري والاستراتيجي على المستوى الخليجي والاقليمي والدولي.
وقال د.اسيري ان حلف الناتو من خلال مبادرة اسطنبول يسعى الى بناء جسور لعلاقات خاصة ومتميزة مع جميع دول المجلس، كما تسعى الكويت الى الاستفادة من الجوانب الامنية والتدريبات العسكرية والزيارات وتبادل المعلومات ومكافحة الارهاب والتطرف الى جانب التبادل الاقتصادي والثقافي.
وقال ان اولويات واهتمامات الناتو تغيرت من الاهتمامات الاقليمية الى الدولية، أي بمعنى ان الحلف تحول من مفهوم دفاعي استراتيجي بحت الى مفهوم تعاوني تنسيقي سلمي ديموقراطي.
واضاف ان الكويت ارتبطت قبل حوالي عامين بحلف الناتو من خلال اقرار الولايات المتحدة العضو الرئيسي في الناتو ان الكويت حليف للناتو من خارج اطار المنظمة، ما يعني اولوية الكويت في التمتع ببعض المزايا العسكرية والامنية مع الولايات المتحدة ودول الحلف.
من جهتها قالت استاذة العلوم السياسية المتخصصة بالدراسات الخليجية في مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة الكويت د.ندى المطوع لـ «كونا» ان الكويت كانت الاولى خليجيا في تبني مبادرة اسطنبول وتحرص على تفعيل الادوات الديبلوماسية، وذلك لتوسيع دائرة حلفائها بمختلف انواعهم سواء على الصعيد السياسي او الامني او الاقتصادي.
واضافت ان الكويت تأخذ بعين الاعتبار في ذلك تطور الإدراك الامني الاقليمي ومرور منطقة الخليج العربي بظروف تستدعي تطوير الاستراتيجية الأمنية بأبعادها الدفاعية والوقائية.
وقالت ان مبادرة اسطنبول للتعاون الأمني تتضمن قائمة من الخدمات وآليات التعاون بهدف تطوير القدرات الامنية تاركة لكل دولة الحرية في ان تختار ما يناسبها وتترك ما لا يناسبها.
واضافت ان المبادرة تهدف الى زيادة الأمن والاستقرار عبر تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان الراغبة بالانضمام من دول الشرق الاوسط وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي مع توفير استشارات متخصصة تبعا لاحتياجات الدول ومراعاة خصوصية كل دولة في مجال الاصلاح والتطوير الامني الى جانب دعوة الدول المهتمة للمراقبة والمشاركة في انشطة تدريبية.
واضافت ان الاقتراحات تضمنت ايضا منع انتشار الاسلحة والتهريب وتخطيط الطوارئ المدنية وذلك بتعزيز التعاون في مجال الاستعداد للكوارث وتوفير إمكانية طلب المساعدة من مركز التنسيق الأوروبي الاطلسي لمعالجة الكوارث اضافة الى الاصلاح الدفاعي المتمثل بتوفير التدريب لتطوير القدرات الدفاعية.
وقالت د.المطوع ان مرتكزات الأمن يجب ان تكون قابلة للتطوير والتعديل حسب معطيات الظروف الاقليمية والدولية اذ لم يعد الأمن يقتصر على مجال معين، بل اصبح يتداخل ويتشابك مع كل النواحي البشرية.
وبدوره اكد عضو مجلس الشورى السعودي د.مازن عبدالرزاق بليلة اهمية انعقاد المؤتمر الدولي للتعاون بين دول حلف الناتو ودول الخليج العربية.
وقال ان دول الخليج في حاجة ماسة لبناء علاقات وطيدة مع الدول الكبرى الاعضاء والفاعلة في حلف الناتو والتي لها عضوية دائمة في مجلس الامن الدولي لخدمة قضايا دول المنطقة.
واوضح ان منطقة الخليج هي ايضا لاتزال من المناطق الساخنة في العالم بسبب عدم الاستقرار حيث شهدت المنطقة الكثير من النزاعات الاقليمية وتمتد حدودها الجغرافية لعدد من الدول المؤثرة في العالم بشكل عام وعلى المستوى الاقليمي بشكل خاص.
وحول مدى الاستفادة من تجارب حلف الناتو في التعاون الامني والعسكري قال د.بليلة ان المؤتمر سيعمل مما لاشك فيه على الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة لحلف الناتو الذي تأسس منذ عام 1949 وله تجارب كثيرة في تحقيق الامن والاستقرار في عدد من مناطق العالم.
اقرأ أيضاً