- القوة ضمت تشكيلات إدارية.. وأكثر من 3 آلاف عسكري
- طلائع «الجهراء» غادرت في 15 أكتوبر جواً ولحقتها القوة الرئيسية براً
في إشارة لمساهمة الكويت الفاعلة ممثلة بوزارة الدفاع في تحرير الأراضي العربية من الاحتلال الإسرائيلي، يوافق ذكرى اليوم العشرين من أكتوبر عام 1973 مغادرة القوة الرئيسية لقوة الجهراء، من الكويت عن طريق البر للمشاركة في فعاليات حرب أكتوبر، وفي هذا السياق اصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يرأسه خالد المضاحكة تقريرا بهذه المناسبة، فالكويت التي عرفت ببلاد العرب لم يكن يوما دفاعها عن العرب مجرد شعارات تقليدية أو تصريحات نارية موسمية بل استندت دائما إلى إجراءات عملية ومشاركات ميدانية وفواتير تسليحية وكتل بشرية.
قوة الجهراء
واكد تقرير «اتجاهات» ان قوة الجهراء هي قوة عسكرية كويتية بحجم لواء تم تشكيلها في 15 أكتوبر 1973 بأمر العمليات الحربية التابعة لوزارة الدفاع، رقم 3967 الصادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش. وقد انيطت قيادة القوة بالمقدم علي محمد المؤمن، وكلفت القوة بالذهاب إلى سورية بعد اندلاع حرب أكتوبر 1973 حيث كانت للكويت قوة عسكرية تتواجد في مصر فقررت إرسال قوات إلى سورية.
وقد ضمت قوة الجهراء حسب «اتجاهات» كتيبة دبابات فيكرز وكتيبة مشاة وجهزت القوة بمركبات استطلاع دايملر فيريت وناقلات جنود الفيس سارسن. كما ألحقت بها سرية مدفعية فرنسية أف-3 عيار 155 ملم وضم الرتل الإداري وحده 96 آلية منها 35 شاحنة محملة بالذخيرة. كما ضمت القوة السرية دفاعا جويا يضم 270 فردا ووحدات قنص دبابات بمدافع كارل جوستاف مضادة للدروع ووحدات هندسة وإشارة إضافة إلى التشكيلات الإدارية الأخرى، وتضم القوة أكثر من ثلاثة آلاف عسكري.
اتجاه المغادرة
وأوضح «اتجاهات» أن طلائع القوة غادرت الكويت في 15 أكتوبر جوا فيما غادرت القوة الرئيسية عن طريق البر في 20 أكتوبر، وتكامل أفراد القوات في سورية خلال 15 يوما، إذ كانت مكلفة بحماية دمشق من التهديدات المحيطة بها، واحتلت مواقعها بالقرب من السيدة زينب ثم ألحقت بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان، وظلت القوة مرابطة في مكانها في الأراضي السورية حتى 25 سبتمبر 1974.
جبهة مصر
وأكد التقرير أن الكويت قررت إرسال قوة حربية إلى الجبهة المصرية أسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية (قوة الجهراء). وتقرر إرسال عدد من طائرات الهوكر هنتر وبلغ إجمالي ما تملكه الكويت من هذه النوعية من الطائرات هو ثماني طائرات أرسل منها إلى مصر خمس طائرات إضافة إلى طائراتي نقل من طراز سي -130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع الغيار. وقد وصلت الطائرات الى مصر في مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية أضيء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات. وقد أقام السرب 30 يوما في القاعدة ثم نقل إلى قاعدة كوم أوشيم ثم لقاعدة حلوان الجوية والتي قضى فيها مدة سبعة أشهر تدرب خلالها على ضرب الأهداف وممارسة القتال الجوي. وعاد السرب إلى الكويت في منتصف العام 1974.
روح المقاومة
ويرى «اتجاهات» أن الهدف من استعراض ما سبق هو ترسيخ روح المقاومة لدى الأجيال الجديدة، بحكم التاريخ القومي للجيش الكويتي الذي يشهد التاريخ في مناسبات كثيرة الدور الذي أداه في مواجهة الاحتلال الخارجي والدفاع عن تراب الوطن والأمة التي يعتزون بها.